رواية عقاپ إبن البادية الفصل الثالث والخمسون الثاني والرابع بقلم ريناد يوسف
لكن إذا تزوجنا وين تسكنين
ماادري انا انتظر معجزه من ربي واذا كان زواجنا محتوم إنسى إني أسكن خيمة وافيق الصبح احلب غنم واطبخ على هاد الشو يسمونه واملا المي من البير.
اسويلك بنايه متل بناية عقاپ وما انقص عليكي شي.
ووين راح تبني البنايه انا مو هليت كلامي بأني اكره القبايل وعيشتها
حيرتيني معك يانوف يعني إيش تريدين الحين
بس العين وماهوت يابنت العم وانا عفراء ماشفتها لي حرمه أنا من اول ماطاحت عيني عليك شفتك راعية خيمتي وأم وليداتي.
ياااخ اكره لخيام ماتجيب طاريها اقولك روح ياهلال شوف وين كنت رايح وكمل طريقك.
ماكنت رايح مكان انا كنت ادور عليك وجاي لك مخصوص حتى احكي معك.
وحكيت.. وانا بعد حكيت العندي.
طيب اقول تعي معي للوادي نقنصوا راح اعلمك القنص واليوم تاكلي من صيد يدك لحم طازج.
نظرت له عفراء بإشمئزاز وردت وهي تواجه شعور شديد بالغثيان
والعشيه تلتفون حول هالمساكين تشوون وتاكلون لحمهم إيش تفرقون عن الضباع والوحوش قول لي.. عرفت انا من ايش اكره القبايل وأسلوب حياة اهلها.
بس الصيد والقنص حلال يانوف ليش انت تشوفينها چريمة!
بس مو كل الحلال محبوب ياهلال.
ربك احل اشياء كثيره بس مايسويها إلا المضطر حللها لتكون سبب بنجاة إنسان أذا ضاقت بوجهه كل السبل.
اقول كلامك وعر وماافهم عليك تزيدين الغاز يعني تقصدين تطلعيني ماافهم الحكي.
من قال إني مو متعلم.. انا متعلم واعرف اقرأ واكتب وأحسب بس مو هاداك العلام التاخذونه بالكتب وتحفظونه
انا بوي قدملي بمدرسة الحضر بس ماداومت جابلي مدرس هين بالقبيلة علمنا انا وباقي الوليدات القرايه والكتابه والحساب وبطلت امشي للمدرسه بس ماتحسبيني على الجاهلين.
لا مو فاشل انا بسوي كل شي يطلع بيدي لجل ينجح المشروع وغدوه لتشوفين ايش راح يسوي هلال.. والحين اتركينا من القنص والصيد طلعنا ماعندنا قلب ولا رحمة إذا صدنا تعال نتمشى بالخيل للوادي واوريك جمال الطبيعة والبراح الماشفتينه بعمرك.
مااريد وما احب البراح.
يابنت ايش تقولين انت! فيه حد مايحب البراح لتكوني طير من اليحبسونه بالاقفاص وصار مايعرف الحريه!
اي انا طير اقفاصوانت طير براح وكل واحد على حسب ماتربى يلا طير انت وأشقي بروحك واتركني بقفصي انا هيك مرتاحه.
انهت كلماتها ثم انطلقت مبتعدة عنه ووقف هو يراقبها ويهتف لنفسه
عنيده يابت عمي وراسك يابس بس ورب الحلا اللي شايلتيه لأكون كسار هالراس واخليك