رواية الحصان والبيدق الجزء الثاني من بك احيا الفصل الرابع بقلم ناهد خالد
غاضبة وهي تقول قبل أن توليها ظهرها لتنام
_ براحتك بس بكرة بقى تحصلك مصېبة بسببه وبسبب مشيك وراه ده لو قالك تولعي فينا هتعمليها غبية.. بتسمعي كل كلمة يقولهالك براحتك انا نصحتك عشان أنت اختي برضو وخاېفة عليك.
خديجة لم تلقي لها بالا وقتها ببساطة لأنها اعتادت على سماع ما هو اكثر من هذا من شقيقتها وكانت تنسبه الى أن شقيقتها لا تحب وجود مراد حولهما وقربه منها ربما لانها تراه يأخذ مكانا هو حقها في حياة الأخرى ولكن كانت تعود لتسأل ذاتها أن كان الأمر هكذا اذا لم تسعى دوما للتقرب منه الحديث معه واللعب لم لا تفعل هذا معها هي أليست هي بالأحق!
ويبدو أن سارة كانت على صواب فقد زج بها في مصېبة لم تستطع الخروج منها من يومها ليتها استمعت لها وابتعدت عنه لم عانت كل ما عانته للآن.
ترجل من سيارته حين زاد قلقه عليها وعلى صمتها وشحوبها هذا والتف سريعا ليفتح الباب المجاور لها فتحه وطل برأسه عليها وهو يسألها بنبرة لهوفة
_ خديجة ردي علي أنت كويسة
شهقت بقوة وهي تفيق من شرودها على صوته القريب جدا منها القريب حد الخطړ! فنظرت له بأعين زائغة غير مدركة متى أصبح وجهه مقابل
_أنت عاوز ايه أنت مقرب كده ليه
ضيق ما بين حاجبيه غاضبا وهو لا يصدق مدى خۏفها ربما توقعه منها في أول الأمر لكن بعد مرور ساعات من التعامل الذي كان أفضل من توقعاته بكثير ظن أن الأمر اهون مما توقعه لكنها الآن تثبت العكس وكأنها لم تكن قد استوعبت حقيقته بعد او لم يكن قد أخذ عقلها رد الفعل المناسبة!
لم تجيبه ولم تعطيه أي اهتمام فقط ترجلت من السيارة من الجهة الأخرى واسرعت في خطواتها تجاه باب المنزل ولكنه كان أسرع فأمسك بذراعها في مدخل المنزل وهو يديرها له بنزق مرددا
_ ده بجد أنت بتهربي زي العيال
ارتعشت تحت قبضته وخيم الړعب على ملامحها أكثر وهي تحاول انتزاع ذراعها منه مرددة بارتعاش
وتحت محاولتها للفرار ظهر اصراره وتعنته وهو يخبرها بقوة
_ مش هسيبك لازم تفهمي الاول لازم نصلح علاقتنا ببعض.. خديجة في احلامك بس ممكن تحلمي إني ابعد عنك أو اطلقك احنا عمرنا ما هنبعد عشان كده لازم نصلح الأمور بينا.
صړخت به ولم تهتم لأي شيء آخر وهي تتملص من قبضته
_ ابعد قولتلك انا مش عاوزه ابقى كويسة مع حد.. ابعد ارجوك أنا مش طايقة اشوفك.
صړخ بها بسأم واضح فلم يعد لديه ما يشرحه لها وتبريراته لتلك الحاډثة انتهت وهي تصر على أفكارها ولم تتزحزح عن موقفها تجاهه جحظت عيناه المظلمة مع صرخته الأخيرة وتلون وجهه بحمرة الانفعال والڠضب.
فزاد رعبها ولم تعد قدميها تحملها لم تستطع التحمل اكثر فكل ما لاقته اليوم اكثر من قوة تحملها زاغت عيناها بغير هدى وارتخت اعصابها واعلنت الاستسلام.