الأربعاء 18 ديسمبر 2024

رواية الحصان والبيدق الجزء الثاني من بك احيا الفصل الرابع بقلم ناهد خالد

انت في الصفحة 3 من 6 صفحات

موقع أيام نيوز

في المقعد الأمامي برفق محيطا اياها بحزام الأمان وقبل أن يستقل مكانه ضړب السيارة بقبضته يسب پعنف فقد نسى شقيقها الماكث بالأعلى أغلق الباب وركض بخطوات سريعة للمنزل صاعدا درجاته بسرعة حتى وصل لباب شقتها فدقه على عجالة حتى فتح مصطفى الباب وعلى وجهه التعجب من قوة الدق لم يمنحه فرصة للحديث فقط اخبره
_ تعالى معايا.
والرغبة في اصطحابه كانت آمانا له إن فاقت خديجة في أي وقت فهو يعلم جيدا أنها ستطمئن بوجود شقيقها..
_ حرام عليك ياما أنت هتعملي معايا اكده ليه مش بتك أنا اياك!
هتفت بها فريال بسأم ونفاذ صبر فها هي منذ ساعتان تجلس نفس الجلسة تحاول استمالة والدتها لتقف في صفها ضد ابراهيم لتكمل تعليمها لكنها لا تستمال كالصخر الجامد لا تلين تستمع لها بملامحها الجامدة دون رد فعل حتى صړخت بها أخيرا
_ ردي ياما متسكتيش اكده! ردي الله يكرمك أنا اعصابي ممتحملاش.
تخلت عن جمودها وقد نفذ صبرها هي الأخرى وأردفت بضيق واضح
_ وه! ماخلصنا بجىبكفياك لت وعجن حديتك لا هيجدم ولا هيأخر ابراهيم جوزك واللي هيجوله هيمشي لاهو بحديتي ولا بحديت غيري فريحي نفسك يابنت بطني.
تهاوت دموعها أكثر وأكثر وهي تسألها بنبرة ۏجع
_ أنت متوكده إني بنت بطنك مابينش ياما.
رفعت حاجبها ساخرة وسألتها بفظاظة
_ واثبتلك كيف يا حلوة بأني اجف جدام جوزك واعارضه وياريت هعارضه في الغلط لا ده انا هعارضه في الصوح وجتها ابجى امك!
_ صوح! فين الصوح الي هتتحدتي عنه مشيفاهوش ياما كيف عاوزني اهمل علامي بعد سنتين كيف يا عالم عاوزين تضيعوا سنتين من عمري اكده
قالتها پقهر حقيقي وهي تشيح بذراعيها معبرة عن يأسها وقلة حيلتها وانتفضت واقفة حين سمعت سرية تقول بينما تحدقها بتحدي
_ شكلك اتوحشك ضړبي وماله مانتي من زمان محدش جابك من شعرك.
وقبل أن تذهب من أمامها هاربة لغرفتها حدقتها بنظرة أخيرة.. نظرة خيبة ويأس ويزينها سؤال لم سؤال لن تجد اجابته.. وتكملته هو لم لا تعاملها
والدتها كأم تعامل ابنتها لم تشعر بأن والدتها تكمن لها كرها حقيقيا غير مبررا
والنظرة لم تؤثر بمقدار انش واحد بهذا الحجر الجامد بل بالعكس رددت بخفوت بعدما ذهبت فريال من أمامها
_ ياريتني خلصت منك كيف ما سويت في الي جبلك كان زمان راسي ارتاحت.. جال خلفة بنات جال مبيجلبوش غير الهم والغم.
كسابقتها!!
اقتربت منه ببطء تحيط عنقه بذراعيها وهي تهمس له بدلال
_ وحشتني.
لم تلين معالم وجهه ولم يتخلى عن جموده حتى أنه لم يكلف نفسه عناء احاطتها بذراعيه هو الآخر.
تنهدت بهدوء وهي تخبره بضيق مصطنع
_ مش معقول قساوة قلبك يا طارق بقى بقولك وحشتني وأنت ولا اتهزيت حتى! مستكتر تقولي أنت كمان
ابتسم ابتسامة سمجة وهو يخبرها بغير رضا
_ وأنت كمان كويس كده
قالها وازال زراعيها من حوله ليتجه لأحد الكراسي وجلس فوقها بهدوء ووجوم.
زفرت بضيق بدأ يتسلل لها وهي تراه صلد الرأس هكذا هي تعرفه وتعرف أنه صعب الخصام وحين يأخذ موقفا يحتاج لوقت ومجهود كي يصالح..
لذا اتجهت له بابتسامة صادقة قبل أن تجلس فوق قدميه عنوة وزادت ابتسامتها وهي تراه يشيح بوجهه للجانب رافضا أي محاولة منها وما يشفع له عندها أنها تعلم جيدا أن رفضه ظاهري وإلا لم ألحت عليه لتراضيه..
_ طروقتي طقطوقة..
الټفت لها يحدقها باشمئزاز مرددا بضيق
_ طقطوقة!
احاطت وجهه بكفها وهي تقرب رأسها له هامسة بابتسامة
_ ممكن اعرف ليه الزعل ده كله
قرر انهاء الصمت ومواجهتها فعقب پغضب وعقله يستعيد تلك الدقائق السخيفة
_ يعني

انت في الصفحة 3 من 6 صفحات