الأربعاء 18 ديسمبر 2024

رواية الحصان والبيدق الجزء الثاني من بك احيا الفصل الرابع بقلم ناهد خالد

انت في الصفحة 1 من 6 صفحات

موقع أيام نيوز

الفصل الرابع بداية الإجبار
الحصان والبيدق
الجزء الثاني من بك أحيا
ذقت مرارة الاجبار وسرت في طريق مظلم التهى عقلي في تلك المرارة ولم يفكر في الاهتداء للطريق والسير بحنكة.. فلقيت ما لاقيت.. وادركت بعدها أنه حين تجبرك الحياة على فعل ما لا ترضيه لا تلهي بالك بالتفكير في مدى الظلم الواقع عليك بل فكر في كيفية النجاة..

نساء الرواية
ترجل الجميع من السيارة بعد أن القى بقنبلته المدوية عدا هي فباهر أصر أن يكمل طريقه لمنزله دون ايصال مراد له ومصطفى قرر تركهما يتحدثا سويا وسبق شقيقته لأعلى.. أما هي فربما جمدتها الصدمة وربما لديها ما تقوله! لا يعرف لذا بقى ساكنا حتى لم يكلف نفسه عبء الالتفات اليها ينتظرها أن تبدأ..
والترجيح الأصوب كان أن حديثه جمدها من الصدمة لم تستوعب أنه يخطط للمضي قدما رغم رفضها المعلن ربما لم يأخذ عقلها الوقت الكافي بعد ليستوعب مجمل الأحداث فكلها اتت تباعا لو سنحت لها الفرصة بالاستيعاب لكانت بلا شك طريحة الفراش الآن فمن يصدق أنها تجلس بنفس السيارة مع شبح أحلامها! بل وكانت تتحدث معه في الساعات الماضية! مراد الذي كان مجرد ذكر اسمه كفيل بارهابها ودفعها لحالة نفسية منحدرة بالطبع هي لم تقدر حجم الکاړثة بعد!
والآن بعد أن ايقنت بواقعية كل ما حدث بعد أن رأته يدفعها قسرا لطريق مظلم معه استوعبت الأمر وأول رد فعل ظهر من جسدها هو التجمد والارتعاش الداخلي فبداخلها ينتفض وهي تنظر لجانب أخر لكن فكرة انه بالامام.. معها.. تكاد تزهق روحها تخفت انفاسها وتأبى الخروج شحب وجهها بشكل مخيف وكل هذا والجالس بالأمام لم يلاحظ!
وحين طال الصمت سأم الوضع فقرر البدء هو فليفتح لها الطريق لاخراج ما في جبعتها لا بئس وبالفعل اجلى حنجرته قبل أن يغمغم بنبرته الخشنة
_هنفضل ساكتين كتير أنا عارف إنك معترضه وعارف إنك مش طايقاني كمان بس احنا محتاجين فرصة يا خديجة ولازم ناخدها لأن اللي بنا يستحق.. الي جوايا ليك يست...
التف لها نصف التفاته وهو يقول جملته الأخيرة ليتجمد هو الآخر على مظهرها ما بها لم تبدو كالمۏتى هكذا ضړب القلق حجرات قلبه واشتعلت عيناه بالذعر وهو يهمس پخوف حقيقي
_ خديجة! مالك أنت كويسة
ولم تجيب ليس رغبة منها بل لأنها بالأساس لا تسمعه فقد قررت أن تهرب من واقعها بأضغاث احلامها قررت أن تنفصل عن الواقع وتسبح في بئر مظلم من ذكريات ماضيها والتي جلبت لها ذكرى قديمة تجمعها بشقيقتها الراحلة..
يناير عام ٢٠٠٨...
كانت تستعد للنوم حين جاورتها شقيقتها سارة متأفأفه بحنق جلي فاثار انتباه الصغيرة التي سألتها بجهل
_ مالك يا سارة
حدقت بها سارة بأعين تموج بالغيظ الدفين الموجه لهذه المسكينة وقالت بنبرة ضائقة
_ أنت لسه بتلعبي مع مراد ليه مش قولتلك متلعبيش معاه تاني
تجعدت ملامحها حزنا واردفت تبرر بشفتين مزمومتين
_ اصل هو معملش حاجه وحشة بعدين أنا بحب العب معاه كمان لو ملعبتش معاه هيزعل.
عقبت پغضب
_ما يزعل يعني خاېفة على زعله ومش خاېفه على زعل اختك
سألتها بحيرة
انا مش عارفه أنت زعلانة منه ليه وليه بتقوليلي ملعبش معاه
زفرت بملل وهي تخبرها
_ قولتلك مية مرة هو مش كويس وانا خاېفة عليك منه.
والحت خديجة في الاستفسار أكثر وهي تقول
_يعني ايه مش كويس بعدين أنا بشوفك بتلعبي معاه وأنت الي بتروحي تكلميه ليه بقى أنا لأ وهو لو مش كويس بتكلميه ليه
تفاقم ڠضبها ويئست من ايصال مرادها للصغيرة وجعلها تنصاع لرغبتها فرمتها بنظرة قاتمة

انت في الصفحة 1 من 6 صفحات