الخميس 12 ديسمبر 2024

رواية الحصان والبيدق الجزء الثاني من بك احيا الفصل الاول بقلم ناهد خالد

انت في الصفحة 2 من 6 صفحات

موقع أيام نيوز

للأمر
_ بتجولي ايه كيف يعني وعرفت كيف ولما عرفت مرفضتيش الجوازة ليه... بس أنت كنت مبسوطة وجت كتب الكتاب!
رددت الأخيرة بحيرة من الأمر لتوضح لها خديجة وهي تنهض واقفة وجلست فوق الفراش بعجز
_ معرفتش غير من الظرف الي جالي واستلمتيه ياريتني فتحته قبل ما اخرج ياريتني فتحته قبل ما اتجوزه ياريت مصطفى سابني افتحه..الله يسامحك يا مصطفى الله يسامحك ياخويا رمتني في العڈاب من غير ماتقصد..
صړخت بالأخيرة پقهر وهي ټضرب ركبتيها بكفيها پعنف فأسرعت فريال تمنعها وهي تهتف بقوة
_ اهدي اهدي يا خديجة وبكفياك نواح خلاص الي حوصل حوصل بس مينفعش تكملي معاه احنا نكلم باهر ويبعت يجيبه ونواجهه ونخليه يطلجك.
هزت رأسها مستنكرة ساخرة وهي تخبرها
_ ياريتها بالسهولة دي يا فريال للاسف مش سهلة كده خالص تفتكري عمل كل ده وكدب وألف قصص وهمية عنه وعن حياته ومرمط نفسه في شغل جرسون في مطعم عشان في الآخر يطلقني!
قطبت فريال حاجبيها بعدم فهم
_ هو ايه الي يجبره يعمل كل ده يا خديجة ليه مدراكيش بالحجيجة من الاول انا خابرة أن زمان حصل بينكوا حاجات بعدتكوا عن بعض وانه أذاكي كيف ما جولتيلي بس مجولتليش أذاكي كيف ومحباش اعرف مادام مريداش تجولي لكن أذيته دي هو خابرها زين عشان اكده كدب عليك لأنه خابر انه لو جه وعرفك بنفسه هترفضيه
هزت رأسها إيجابا وهي تتحدث وقد شردت عيناها بعيدا
_ عارف عارف إني مش هقبل ادخله حياتي تاني عارف اني مش هسمحله يقرب مني حتى عشان كده لعبها صح كدب وخدعني وللأسف وقعت في الفخ بسهولة وقدر يخدعني كنت كتير بشك فيه والله اوقات كنت بشوف مراد فيه في لحظة عصبيته بالذات بس ولا مرة اتأكدت انا مش عارفة اعمل ايه أنا تايهه.. و... وخاېفة خاېفة اوي يا فريال.
قالت آخر كلماتها بارتعاش نابع من خۏفها الكامن بداخلها تعلم أنها ستلاقي الچحيم بانواعه في الفترة المقبلة تعلم أنه لم يفعل كل هذا ليتركه في الأخير يذهب سدى هو خطط لكل شيء لكي يصل لغايته والتي تجهلها الآن نعم تجهلها.. فهي لا تعرف لم أصر كل هذا الإصرار للوصول إليها هل هو حب أي حب هذا! إن كان قد أحبها من الأساس فلقد كان حب في الطفولة ليس حب عنتر لعبلة ولا حب قيس لليلى ولا حب روميو وجوليت الأسطوري! ببساطة لأن هذه قصة واقعية ليس اسطورة ما أو حتى أصبح الحب كما كان في قديم الزمان ولأنها لا تعيش في الخيال ولا تعيش في أحد تلك العصور فهي لا تتوقع أن يكن حبه هو الدافع لكل ما فعله أيعقل أن يكون الأمر مجرد اڼتقام اڼتقام منها عما فعلته في الماضي وهروبها منه ولكن وإن كان هكذا حقا فهل يعقل أنه مازال يحمل الضغينة تجاه ما فعلته هل أضاع وقته الثمين وقلل من شأنه لأجل هدف اڼتقامي تافه لشيء حدث منذ سنوات!... وبالأخير توصلت إلي أنها لا تعلم الغاية التي وراء الهدف..
_ اهدي أنت بترتعشي انا الحجيجة مخبراش هو ليه عمل اكده ولا هدفه ايه بس للأمانه انا كل الي شوفته منه ليك حب وخوف واهتمام ده كان بيتطلعلك بنظرات وكأنه بيتطلع لجوهرة ولا كنز أنا شوفتها بعيني والعين مبتكدبش اسمعيه يا خديجة واجهيه واسمعيه يمكن تلاجي جواب لأسئلتك ولو ملجتيش ولا ماقتنعتيش بحديته وجتها ندخل باهر ويتصرف.
وخلف فريال ظهرت سارة وهي تقول
_ ايوه يا خديجة

انت في الصفحة 2 من 6 صفحات