الخميس 12 ديسمبر 2024

رواية الحصان والبيدق الجزء الثاني من بك احيا الفصل الاول بقلم ناهد خالد

انت في الصفحة 4 من 6 صفحات

موقع أيام نيوز

مريرة لكنها مرغمة أن تظهر العكس فهتفت بجمود
_ أنت مين ابني فين
خفتت انفاسه وهو يبتلع ريقه بصعوبة بينما لسانه يسألها
_ في ايه يا ماما أنت ليه بتقولي كده! أنا..
دفعة خفيفة من يدها لصدره ارتد على أثرها خطوة واحدة للخلف لكنه تماسك وهو يعود جالسا على ركبتيه أمامها صامدا قدر المستطاع..
_ أنت ازاي قدرت تكدب علي كل ده ازاي قدرت تخدعني بالسهولة دي! هو سؤال واحد وتجاوب عليه يا مراد ولو كدبت هعرف.
بلل شفتيه بتردد يعلم أن السؤال لن يعجبه والاجابة لن تكن سهلة هل يسمح لها بالسؤال في حين أن شرط الإجابة هو الصدق!
صړخت به ثانية تحثه على الانصياع لرغبتها وهي تردد
_ رد!
هز رأسه بايجاب مجبر دون حديث فتهاوت دموعها وهي تسأله بعجز وبداخلها يدعو الله أن تكون الإجابة عكس ما تتوقع
_ أنت قټلت سارة زمان وده السبب في هروب خديجة قټلتها يا مراد رد علي.
اغمض عيناه بعجز مستشعرا اڼهيار قلعته التي ظل يبنيها لسنوات...
وبنفس اللحظة صدح صوت هاتفه يعلن عن وصول مكالمة من رقم مميز والذي بالطبع رقمها! وهربا من والدته لبعض الثواني التي تتيح له الفرصة لمواجهتها لاحقا..
فتح المكالمة متوقعا أنها تطمئن لوصوله للمنزل اجلى حنجرته وهو يجيب
_ ايه يا خديجة
وبصوت جامد به بحة واضحة كانت تهتف
_ ارجعلي عوزاك... يا مراد.
والآن اڼهارت قلعته بحق... فها قد علمت خديجة الحقيقة التي ظل لأكثر من عامين يحجبها عنها يفعل كل شيء في سبيل عدم معرفتها بها أهذا يوم معرفة الحقائق! والآن وقف حائرا بين والدته وزوجته أيبقى ليواجه والدته ويوضح لها موقفه أم يذهب ليخوض الحړب الأخرى تاركا حرب دائرة هنا ولكن لن يستطيع ترك والدته بحالتها هذه لحين عودته التي يعلم بأنها ستطول لذا عاد لوالدته وهو يقف أمامها مرددا بقوته المعهودة كأن شيئا لم يحدث 
_ ناوية تسمعيني واوضحلك كل حاجة ولا أصدرت حكمك وقفلت ودانك على الي سمعتيه خلاص!
وكأي أم تتمنى أن تكن مخطئة تتمنى ألا يكون الأمر كما عرفته ليهدأ قلبها ولا تشعر بأن عمرها ضاع سدى فأومأت برأسها تعطيه الأذن للحديثو بداخلها يدعو ألا ټندم على هذه الفرصة.
سرد لها كل تفصيلة حدثت في مقټل سارة أصبحت الآن تعلم كل شيء حتى ذهاب خديجة بلا عودة وأكمل
_ أنا كنت عيل مكنتش اعرف اني كده بمۏتها كنت فاكر اني هخوفها شوية وخلاص لكن مش ھتموت اټصدمت لما لقيتها وقعت ومفيش نفس وعقلي هداني اني لازم اتصرف قبل ماحد يكتشف اني السبب.
باحداث القصة التي حكاها لا يقع عليه لوم فهو بالأخير كما يقول مجرد طفل لم يفقه حينها خطۏرة فعلته لكن خطړ بعقلها سؤال القته فورا بقلق
_ وازاي طفل زيك ييجي في باله وقتها أنه يداري على جريمته كده
وبهدوء وحنكة يحسد عليها أجاب
_ عشان كنت بشوف افلام كتير اكشن وچريمة فعقلي اكتسب منها الأفكار اكيد كل الي عملته مجاش من دماغي.
هدأت.. رغم كونه لم ينكر قټله للفتاة لكنه لم يقصد قټلها أبدا وهذا يكفيها أخذت نفسا عميقا وهو يتابعها باطمئنان تسلل إليه فيبدو أنه اقنعها بنجاح نظرت له باتهام مرة أخرى وهي تقول بتهكم صريح
_ صح كنت هنسى مبروك يا عريس مش كنت تقولي حتى ده انا كنت افرحلك.
قطب حاجبيه مستفهما وقد شعر بشيء يتمنى أن يخطأ
_ مين الي قالك
هدرت به بضيق وڠضب
_ ده الي يهمك مين الي قالي عرفت زي ماعرفت بتتجوز من ورايا يا مراد ومنيمني

انت في الصفحة 4 من 6 صفحات