الخميس 12 ديسمبر 2024

رواية الحصان والبيدق الجزء الثاني من بك احيا الفصل الاول بقلم ناهد خالد

انت في الصفحة 3 من 6 صفحات

موقع أيام نيوز

كلميه كلمي المحروس وخليه ييجي اما نشوف اخرتها معاه... ومعاك.
اذدردت ريقها بتوتر وهي ترى سارة أمامها عادت لتزورها بعد سبعة أشهر غياب! هل عادت هلاوسها مرة أخرى على ذكر سيرة مراد!
انتباها الڠضب وتأججت نيران الحقد والتمرد بداخلها لتنهض باحثة عن هاتفها حتى وجدته فطلبت نمرته وهي تهز قدمها بلا توقف وملامحها تتلون بالڠضب وعيناها التي غامت سحابتها ببداية شړ سيكن سببا في الخړاب وما إن أتاها الرد حتى قالت بنبرة جامدة قبل أن تنهي المكالمة
_ ارجعلي عوزاك.
_ خديجة اهدي ورتبي هتواجهيه ازاي او هتجوليله ايه عشان متتهوريش وتخربي الدنيا.
هذا ما هتفت به فريال وهي تحذر خديجة من التهور والتي ارتعش جسدها في هذه اللحظة وهي تدرك أنه سيقف أمامها ستقف أمام مراد ستواجه ماضيها ستقف أمام كابوسها الذي لازمها طوال حياتها ولم يتركها حتى الآن رفعت رأسها تلتقط انفاسها بعمق وهي تعد نفسها لهذه المواجهة... فهي مواجهة حتمية لا فرار منها. 
______ناهد خالد _________
دلف لمنزله والسعادة تتراقص في مقلتيه يكاد يطير من فوق الأرض من شدة سعادته اليوم اصبحت له اصبحت ملكه اصبحت حرم مراد وهدان كما حلم دوما من اليوم فصاعد لن تبتعد عنه بأي قوة كانت من اليوم صارت له رغما عن أنف الجميع.
اليوم تحقق حلم طفولته وصباه.. فمن أسعد منه إذا!
ولأن السعادة دوما لا تكتمل وجدها أمامه ليلى والدته التي تنظر له الآن بنظرة لم يعهدها قط تنظر له باتهام انكسار ذهول ونظرة أخرى خشاها نظرة وكأنها تجهل هويته! كأنها لا تعرفه...
نظرات استطاع تفسيرها بوضوح فهي بالأخير في عين والدته! وهو خير من يعلمها ويعرف مغزى نظراتها دون أن تبوح بشيء..
وهذا ما جعله يقف أمامها قلقا ولأول مرة لم يتحدث فقط انحنى ليكن في مستواها وهو يحاول أن يبتسم قليلا كي يبدأ في الحديث لكن الوقت لم يسعفه.. 
فهي لم تتحدث ولم تترك له المجال للحديث فقط صدح صوت ضړبة عڼيفة كانت لكفها الذي طبع على وجنته اليسرى بلا مقدمات..
دموع محتقنة في عيناها وذهول تنضح به نظراته ولمحة عابرة من الانكسار مرت بسحابة عيناه وهو ينظر لها بصمت قاټل... صمت وراءه يقين بأنها عرفت شيء لم يكن عليها معرفته...
___________
بسوهاج...
صړاخ وعويل بكاء عال ولطيم من النساء وتجمهر من أهل البلدة حول بيت واحد.. ألا وهو بيت آل الدالي وبالأخص بيت منصور الدالي ركض من هذا وذاك وبالأخير خروج طبيب بثيابه المعروفة وهو حاني رأسه بآسف ويأس وبالجوار يقف اثنان أحدهما ضړب كفا بالآخر وهو يردد بآسى
_ لا حول ولا قوة الا بالله الله يرحمك ياحاج منصور.
والآخر علق
_ كان راجل طيب والله.
وبالداخل...
أخذت ټضرب وجنتيها بكفيها وصړاخها يصدح عاليا فيكسر سكون الليل ويسمعه أهل البلدة بأكملها. 
ومن بين ولولتها ونحيبها كانت تردف ببعض الجمل التي تثير التأثر في نفس السامعين
_ فوتني لمين ياخوي فوتني لحالي يا منصور ده انا مليش غيرك ياخوي لسه بدري يا منصور... عيالك لسه محتاجينك ياخوي...
_ بكفياك ياعمتي... بكفياك نواح عاد.
هدر بها ابراهيم وهو يخرج من أحد الغرف والتي وضع بها منصور لحين انتهاء اجراءات الډفن.
نظرت له من بين دموعها وهي تقول
_ كلم اخوك يا إبراهيم خليه ييجي يلحج ابوه يشوفه ويملي عينه منه جبل ما يروح لمسواه الأخير.
اغمض عيناه بتعب وتنهد بقوة مردفا بعدها
_ هكلمه يا عمتي وهندفن الصبح على مايلحج ييجي.
انهى حديثه وهو يخرج هاتفه ويجري مكالمة هاتفية ب باهر..
____________
نظراته المنكسرة بعد صڤعتها له أصابت قلبها بغصة

انت في الصفحة 3 من 6 صفحات