رواية عقاپ إبن البادية الفصل الثاني والأربعون والثالث والاربعون بقلم ريناد يوسف
بي ماحد يتدخل فيه.. بمعني إذا شفتك تعترض على أمر بيني وبينها ماتلوم إلا روحك
تمر من أمامها إذا شفتني صالبها على نخله ماتتدخل وتكمل طريقك ولا كنك شفت شي.
اقول صارحني ياعقاب على ايش ناوي وايش راح تسوي بنهوة صياح على رجوه وعمك قصير بروحه عطاها له
ماتشغل بالك إشقى أنت بروحك وانا بعرف أحل مشاكلي لحالي.. والحين انا طالع باكل لقمة واركب فرسي واطلع للقنص إذا ذراعك مازال ذراع قناص وعينك للحين تعرف ترصد اهدافها بعز الليل وتقدر تشيل قوسك وسهامك حصلني أنا بالوادي انا ورابح.
وبدأو يقنصون تحت ظلام الليل الخداع ويتبعون الحركة فقط واحيانا إنعكاس الضوء في العيون.
ولحقهم سالم..
وكان لآدم نصيب الأسد من الصيد أما سالم فلم تساعدة قوته الخائرة وإرتجافة يده على أن يسدد رمية واحدة صحيحة حتي شعر بالخزي وهو لأول مرة يعود خائب القنص بدون صيد.
اي ياوليدي بس أنت تريدنا نخالف لاعراف وإذا القبايل شمت خبر وصياح أو غيره راح اشتكى علينا عند شيوخ القبايل العاړ يلحقنا ويصير غلطنا ماله دوا.
تنهد الشيخ منصور وصمت قليلا يفكر وأخيرا تحدث
أبشر ياعقاب انا بحكي مع قصير وربك يدبر الأمر لكن دير بالك اللي تريد تسويه جايز يرد عليك بنتيجة عكس اللي توقعته هي فانص القبيلة وماتأمن عقلها الخربان وتصرفاتها.
واريد اشوف كيف راح تسوي شي من دون رضاي وماتمشي رهن إشارتي.
بس مااريد الأمر يطول ياعقاب.. واتمنى يتم بدون فظايح.
ماتخاف ياشيخ انت تكلم عقاپ مو وليد صغير..بس اريد انا اللي ابلغ رجوه بالأمر بطريقتي.
امسك هاتفه وبحث عن رقم حياة ووقف أمامه يتأمله يشعر بإحتياجه لمهاتفتها الآن جدا
ولكنه لا يعرف ماذا سيقول لها أيخبرها بما هو مقدم عليه أم يخبئه ويخبرها بانه مشتاق فقط وأعظم أمنياته في هذه اللحظة أن يتسمع لصوتها الحنون الذي يبث فيه الطمأنينة ويشبه تهويدات أمه له وهو صغير.
.......
طلع النهار وأستيقظ الجميع خرج آدم من غرفته علي صوت مرسال من الشيخ قصير فعرف أن الشيخ منصور هاتفه.. فذهب إليه مباشرة..
حياك الله ياشيخ
تعال ياعقاب اريد احكي معاك.
تحت امرك ياعمي وكلي أذان.
الشيخ منصور كلمني وقالي شي الحقيقة انا مامقتنع بيه.
من بعد إذنك ياعمي انا لي وجهة نظر شرحتها لعمي منصور والحين اشرحها لك.
قص عليه كل شيئ فصمت قصير ثم أردف
بس انا اقول كل اللي تريد تسويه ماله داعي رجوه بتتزوج صياح غصبن عنها وإذا قطعت الزاد وماټت ټموت ماراح يجرا شي
لكن تعيش وتخلى رجال تقف على شنابهم الصقور يحتاروا فامرها هي ماجرت ولا تجرا.
لا ياشيخ مو حيرة بأمر رجوه بس خوف على سالم انا اريد احافظ على خليل عمري ورفيجي واردله عقله براسه
واعرف زين إذا رجوه صابها مكروه ولا تعبت بحياتها سالم بيترك الدنيا ومافيها ويقعمز قبالها.
وانت تدري إيش سالم وأهميته وسطنا وإيش تعلم على يدك ومافي حد بينا كلنا له طولة باله وكلنا راميين الأمل عليه إنه هو اللي بيدرب وليدات القبيلة من بعدك ويعلمهم كل الفنون وبنفس صبرك وجلدك وطولة بالك.
أماء قصير برأسه موافقا على ماقاله آدم وفكر قليلا ثم قال
وصياح ايش راح اسوي معاه
صياح خليه علي ماتقوله شي واترك الأمور متل ماهي.
غادر آدم من عند قصير ومشى في القبيلة بين الخيام فوجدها واقفة من بعيد تنظر إليه ومن الواضح أنها تنتظره.
ذهب إليها وكلما إقترب رأى إبتسامتها تتسع أكثر وقف امامها وقال
حياك الله يارجوه ليش واقفه هين
انتظرك ياعقاب.
ليش تنتظريني
اريد اعرف ايش ورا الكلام اللي حكيته بالأمس انت طلبت مني اثبتلك محبتي وتم الحين بعد ماعرفت إني انحبك وعلى استعداد اسوي اي شي لاجلك على ايش ناوي
ولا شي.
تجهمت ملامحها بعد جملته وسألته متعجبة
كيف يعني ولا شي ياعقاب
يعني ولا شي يارجوه انا عرفت انك تحبيني.. بس انا ما أحبك ايش اسويلك يعني وبعدين أنا حكيتلك إني احب حياة إيش اسوي بمحبتك لي.. هاد شي يخصك وانت إشقي بيه.
بس... بس إذا ماناوي تعمل شي ليش جيت خيمتي ووكلتني بيدك وشفت منك هداك الحن
هاد لأنك غاليه علي.. غاليه علي واااجد..ونحبك يارجوه بس انحبك متل اختي محبة اخ لخته..المحبه اللي ماتنفع تنتهي بزواج.
ردت عليه پحده
بس انا مو اختك ياعقاب ومافي شي إسمو اختك وماينفع زواج طوال مااحل لك ينفع الزواج وما اختك الا اللي تيجي من بطن أمك.
غريب أمرك يابت مكاسب مو هاد كلامك لسالم ولا انت مبادئك تتغير حسب مصالحك
ماتخلط الأمور ياعقاب ولا تدخل سالم بينا انا وسالم شي وانا وانت شي ثاني.
نفس الشي يارجوه بس تغالطين روحك.
اريد أسألك سؤال وتجاوبني بالصدق ياعقاب.. أنت بعد كل اللي جرا بتتزوج حياة
ماادري.. الزواج قسمة ونصيب وما كل اللي عشق ياخذ شويقه.
طيب اقول.. اعطيني فرصة اعطيني فرصة وقرب مني وشوفني بعين ثانيه غير اللي طول عمرك تنظر لي بيها شوفني بعين محبه واختبرني وشوفني انفع لك مره ولا لا.
عن أي فرصه تحكي يارجوه وانت منهي عليكي وسالم خوي يحبك
اذا عالنهوة ماتشيل هم انا بخلي صياح بروحه يقول مااريد رجوه ويفك نهوته عني.. واذا على سالم انا اخليه يكرهني ويشوف العمى ومايشوفني.. وإذا عليك أنت بتشوف ايش مستعده رجوه تسوي لاجلك.
تنهد وهو ينظر إليها فحقا حالتها صعبة وشيطان العشق تلبسها كليا وبنظرة الإصرار والتحدي التي يراها داخل عينيها الآن.. هي مستعدة لفعل اي شيئ وكل شيئ والخۏف كل الخۏف ممن وضع قلبه على كفه وقرر أن يحارب الدنيا لأجله.
رد عليها اخيرا
موافق يارجوه بعطيك فرصة.. بس ماراح اتزوجك إلا ومسألة زواجي بحياة انلغت وغيرها اكون تأكدت إنك طلعتي من قلب وعقل وروح سالم بالمرة اما صياح فاتركي أمره الحين
مو وقته مانريد صياح منه ومشاكل الحين انت إبدي بسالم وصياح امره سهل.. وهاد الحكي يضل بيني وبينك إذا عرف به مخلوق اعتبري اتفاقنا لاغي لان مو عقاپ اللي ينجاب طاريه بشين وينذكر بالسوء وينقال إنه خرب نهوة رجال لينهي هو على نهوته.
ردت وهي لا تصدق