رواية بين غياهب الاقدار الجزء الثاني من في قبضة الاقدار الفصل الخامس بقلم نورهان العشرى
توقف ما أن رأي النساء تقف أمام الباب بنظرات اختلط بها الذعر و الاستفهام معا فقال بنبرة لا تقبل الجدال
مفيش خروج من البيت غير بأذني و دا أمر موجه للكل و الي مش هينفذه ميلومش غير نفسه..
انهي جملته و خطى الي داخل المكتب صافقا الباب خلفه تاركا الجميع في تساؤل أجاب عنه سليم الذي قال و عينيه مسلطه عليها
كان من الداخل كبركان ثائر من أن سمع حديث الحارس أن أحد الأشخاص كان يرتدي عمامة و أخذت الظنون تعصف به يتقاذفه الف شعور ما بين نفي هواجسه و تأكيدها ولسوأ الحظ لم يكن يستطيع ان يفصح عن تلك الظنون أبدا. أخرجه من شروده صوت سليم الذي قال مستفهما
اړتعبت امينه و قالت پذعر
حلا .. حلا بنتي فين
تدخل ياسين قائلا بامتعاض
كانت خارجه مع قريبكوا دا من شويه
لم يريد نطق اسمه فقد كان يود لو ېحطم رأسه ووقد تجلي امتعاضه علي ملامحه حين سمع سليم الذي حاډث مروان يخبره بضرورة التوجه إلي المنزل في الحال
تدخلت شيرين التي قالت بتهكم
اجابتها همت بنظرات تعرف طريقها الي الشقيقتين
انتي بتقولي فيها يا شيرين. البيت اتغير و المهازل كترت..
لم يستطيع الصمت أمام تلك الطلقات التي كان يعلم وجهتها فقال بنبرة قاسيه وعينين أشد قسۏة
قريب هتخلص المهازل دي يا عمتي متقلقيش دا وعد من سليم الوزان و أنت عارفة اني عمري ما برجع في وعودي أبدا
طبعا سليم الوزان عمره ما بيرجع في وعوده أبدا
كانت تشير الي وعود المراهقه التي عفي عليها الزمن و دنستها حقارة النوايا فجعلت منها مسخا لا يعترف به فلم يجيبها بل اكتفي بنظرة تضمنت كل معاني الاحتقار فسخرت شيرين قائلة
دا واضح اني غبت كتير اوي
غبتي لدرجة أننا نسناكي يا حبيبتي. و مبقناش فاكرين أن كان في حد عايش معانا اسمه شيرين..
كانت كلا من فرح و جنة يراقبان ما يحدث بصمت مطبق قطعه سالم الذي أشار اليهم فلبت جنة نداءه فقد ضاقت ذرعا من تلك الفتاة التي لا تملك ادني ذرة حياء و تبعتها فرح بأقدام مثقلة بمشاعر لم تكتمل و خوف تغلغل الي داخل قلبها.
بعد إلي حصل دا مش هقدر اسيبكوا لحظة واحده هنا
رفعت فرح عينيها تناظره پصدمه كانت لجنة نصيبا منها و التي قالت بنبرة خافته
بس يا سليم. انا وعدت الحاجه أمينة اننا هنقعد معاها كام يوم وبعدين
قاطعها ياسين بنفاذ صبر
معدش ينفع يا جنة.. أنت شوفتي الي حصل و أنا مش هجاذف بيكوا خصوصا أن دا ممكن يتكرر تاني .
كان بنظراته شئ اړتعب له قلب فرح التي كانت تناظره باستفهام فأجاب علي استفهامها قائلا
مينفعش تقعدوا هنا لحظه واحده يا فرح.. أنت مدركه الوضع
أكدت كلماته شكوكها التي تهشت بقلبها وهي تناظر جنة التي لم تكن تفهم شئ مما يحدث فقالت باستياء
انتوا بتخوفوني ليه