رواية بين غياهب الاقدار الجزء الثاني من في قبضة الاقدار الفصل الخامس بقلم نورهان العشرى
انت في الصفحة 1 من 8 صفحات
الخامس بين غياهب الأقدار
كانت تقف أمامه بشموخ و ملامح أبيه لا تعرف الوهن أبدا بينما ناشدته عيناها ب تضرع
عندما تري غرقي لا تكتفي بأن تمد يداك لي بل احتضنني بكل ما أوتيت من قوة . انتشل قلبي عنوة من بحر الألم الذي اعتاد أن يقتات علي روحي حتى أهلكها.
فأنا بكل ما املك من كبرياء و ألم احتاجك..
اخترق ندائها الصامت أعماق قلبه الذي خلع ثوب الكبرياء جانبا و خاطبها بكل ما أوتي من حب
نورهان العشري
تعالت الصرخات حين دوي اطلاق النيران في الخارج و فزعت القلوب التي كانت غارقه في العشق حتي أذنيها و من بينهم قلبها الذي سقط مړتعبا بين ضلوعها و خرجت من جوفها صرخه مستنجده
في ايه بيحصل بره..
اهدي يا فرح مفيش حاجه ..
ربته حانيه اتبعها علي ذراعها قبل أن يتوجه الي النافذة لرؤيه ماذا يحدث فوجد رجاله يهرولون الي خارج القصر فتراجع متوجها في الحال الي باب الغرفة لمعرفة ما الأمر فإذا بها تتبعه وهي تقول بلهفه
في ايه يا سالم
أمرها بصرامه
خليك هنا متجيش ورايا..
اسمعي الكلام يا فرح..
لم تتيح لها الفرصة للرد فقد غادر بلمح البصر و بصوت قوي و نبره صارمه امرهم
محدش يخرج بره لحد ما نعرف في ايه..
تراجع الجميع و من بينهم أمينه التي قالت بلهفه
استر يارب..
في الخارج كان كلا من سليم و ياسين يقفان مع الحرس ينظران الي چثة ذلك الرجل الملقاة علي الأرض حين أطل عليهم سالم الذي تعاظم الڠضب بداخله حين شاهد الډماء علي الأرض فقال من بين اسنانه
تحدث رئيس الحرس يجيبه
كنا قاعدين و فجأة سمعنا ضړب الڼار كان عادل هو الي عليه الحراسه طلعنا كلنا لقيناه مشتبك مع ناس ملثمه راكبين عربيه .. اتعاملنا معاهم و في وسط الضړب جت في ړصاصه موتته و هما هربوا .
صاح سليم بانفعال
يعني ايه هربوا دي وانتوا ازاي مخلصتوش عليهم .. بقي شويه كلاب يهجموا علي بيتنا و يموتوا الراجل بتاعنا و يمشوا..!
سليم بيه احنا اتعاملنا و قبل ما نطلع كان هو اټصاب في كتفه محدش فينا قصر و بعدين دول كانوا تلاته بيضربوا ڼار عليه و لما احنا طلعنا جريوا..
اوشك سليم علي الحديث فاوقفه سالم الذي قال بجفاء
خدتوا رقم العربيه
الحارس
العربية مكنتش معلقه لوح.. بس انا لمحت واحد لابس عمة. الأزاز كان متفيم و لما ضربنا ڼار كتير الازاز اتكسر و هما جريوا
روح شوف شغلك . و هاتلي كل المعلومات عن عادل و أهله
استفسر الحارس قائلا
طب حضرتك هنبلغ البوليس ولا ايه
اجابه سليم پغضب
لا طبعا. احنا هنعرف نتصرف و نجيب حق الراجل بتاعنا..
تحدث سالم بغلظة
بلغ البوليس يا ابني . احنا مش بلطجية..
كانت نظراته مصوبه علي ذلك الذي يرتدي قناع الصمت و الهدوء من البداية ولكنه قرر قطعه حين قال
سالم بيه عنده حق يا سليم . في واحد ماټ و لازم الشرطة تتدخل.
انصرف الحارس و توجه الجميع الي الداخل فخطي سالم الي مكتبه ولكنه