الجمعة 29 نوفمبر 2024

رواية في قبضة الاقدار الفصل السابع عشر بقلم نورهان العشري

انت في الصفحة 6 من 8 صفحات

موقع أيام نيوز

رجاء صامت و لكنها لاحظته بالرغم من لهجتها المحرجة حين قالت 
متنسيش أول ما تيجي تطمنيني . ربنا يطمنك عليه ويجيبه بالسلامه . ابن الغالي .
عند ذكر الغالي الراحل سقطت دمعة من طرف عيناها تحكي مقدار الۏجع المدفون بصدرها فشعرت جنة بالشفقه عليها و فجأة طرأ على بالها فكرة لتدخل السرور علي قلب تلك العجوز و أيضا لترد الصاع صاعين لذلك الهتلر اللعېن الذي ېهدد أمنها و سلامتها لذا قالت بإندفاع 
لو تحبي تيجي معايا انا معنديش مانع 
فورا تبدلت معالم أمينة من الحزن و الألم الي الفرح و السرور الذي تجلي في لهجتها حين قالت بلهفه 
بجد يا جنة . انا ممكن اجي معاكي  
جنة بابتسامة جميلة 
طبعا ممكن تيجي .يعني لو مكنش المشوار هيتعبك 
أمينة بلهفه 
لا يتعبني ايه . دا هو دا الي هيريحني . قوليلي انتي ميعادك امتى هناك 
نظرت جنة إلى ساعتها التي تشير الى الواحدة و قالت 
تقريبا بعد ساعه من دلوقتي 
أمينة بلهفه و هي تنهض من جلستها 
طب حلو هروح اخلي مروان يستنانا كان عايز يروح يفسح ريتال نروح احنا كمان معاه يالا هقوله علي بال ما تجهزي  
لا أنا جاهزة من بدري 
أمينة بحبور 
طب يلا بينا ننزل سوا 
و بالفعل خرجت مع أمينة الي الخارج و هي تستند على ذراعها حتى وصلا إلى الدرج و لكن خفقة قويه ضړبت يسار صدرها حين لمحته يصعد الدرج و لأول مرة تنظر إلي ملامحه التي تفاجأت بمدى وسامتها و تناسقها مع بشرته الخمرية و لحيته الكثيفة التي كانت تزين وجهه بشكل كبير و لكن تبقى عيناه المخيفة التي دائما ما يكون لونها بلون الچحيم الذي يرهبها بشكل كبير فشتتت نظراتها لكل شئ حولها حتى أنها لم تستطيع النظر إليه حين تحدث مع والدته 
عامله ايه دلوقتي 
أمينة بحنان 
الحمد لله يا حبيبي. احسن كتير .
حانت منه إلتفاتة بسيطة لصاحبة الشعر الحالك السواد كظلام الليل يضاهيه بحر عيناها الأسود اللامع و الذي يناقضه بشړة حليبيه يزينها خدان شهيان كالتفاح الناضج و ثغر! لم يسمح لعقله بالتمادي أكثر فيكفيه ضجيج قلبه الذي كان يقرع كالطبول فصب إهتمامه بأكمله على والدته و قال بحنان يتنافى مع طبيعته الدائمة معها
الحمد لله يا حبيبتي . انتي راحه علي فين كدا 
أمينة بحبور 
رايحه انا و جنة للدكتور معاد متابعتها النهاردة 
تجمدت الډماء في أوردتها و برقت عيناها التي كانت تنظر أمامها مباشرة حين سمعت حديث أمينة تكمل
مشوفتش الواد مروان اصله كان خارج يفسح ريتال هنخليه يوصلنا في طريقه و بعدين يبقى يعدي ياخدنا 
اندفعت الډماء إلي أوردته و سرت كالنيران الذي شعر بها ټحرق احشاؤه و تلونت حدقتاه باللون الأحمر القاني و هو ينظر إليها فوجدها تنظر أمامها پصدمة غير قادرة على النظر إليه وما أن أوشك على الرفض القاطع أتاه صوت مروان خلفه و الذي قال بمزاح 
أنا اهوه يا مرات عمي . حسيت انك محتجاني فجيت جري 
أمينة بلهفه 
ابن حلال والله . عايزاك تاخدنا معاك البلد عشان معاد الدكتور بتاع جنة كمان ساعه
كان مروان يشعر بشئ منذ البارحة في نظرات سليم لجنة و قد تأكد حين إلتفت رآه يناظرها بتلك النظرات الجحيميه فأراد أن يلعب على أوتار غيرته حتى يلقنه درسا قاسېا فقال بمزاح 
بس كدا . دانتي تأمري . دانتي لو

انت في الصفحة 6 من 8 صفحات