الجمعة 29 نوفمبر 2024

رواية عطر اليونسي الفصل السادس عشر بقلم نور شريف

انت في الصفحة 2 من صفحتين

موقع أيام نيوز

شاشة الموبايل. قلبه اتقبض لكن فضول غريب خلى إيده تتحرك ورد على المكالمة.
قبل ما ينطق كلمة صوتها جه على طول مليان لهفة وخوف
مراد! أنت كويس سمعت إنك عملت حاډثة قلقت عليك أوي!
مراد أخد نفس عميق وكأنه بيحاول يستوعب اللي بيحصل. فضل ساكت للحظة صوته خرج بعدها ببرود غريب
غرام... ده أنا... يونس.
صوتها اتغير فجأة وكأنها اتفاجئت أو يمكن خجلت
يونس! أنا آسفة... أنا كنت فاكرة... أقصد... أخبارك إيه
ضحكة صفراء مليانة سخرية خرجت منه وكأنه بيحاول يخبي الغصة اللي في صوته
متقلقيش يونس كويس وأنا كمان كويس لو كان حد مهتم.
غرام سكتت حسيت ببرودة كلامه لكن ما قدرتش ارد. كل اللي في دماغها إنها اتصلت تطمن بس واضح إن المكالمة دي فتحت چروح أعمق من اللي كانت متوقعها.
مراد قفل المكالمة من غير ما يستنى ردها. عنيه كانت مليانة ڠضب بس جوه الڠضب ده كان فيه ۏجع ۏجع الشخص اللي حب بكل إخلاص واتخذل.
يونس وهو في لحظة ضعف قرب وشه من عطر ببطء عنيه مثبتة على عينيها اللي كانت مليانة مشاعر مختلطة. المسافة بينهم كانت بتقل زي ما تكون بتحاول توقف اللحظة دي قبل ما تتعدى حدودها.
قالت بصوت هادي لكنه مليان مشاعر 
يونس... مش كده أبعد 
هو وقف وكأن كلامها صحاه من حالة الضياع اللي كان فيها. بعد خطوة عنها حط إيده على وشه وغمض عنيه واضح عليه الندم.
أنا آسف والله ما كان قصدي... أنا بس... أنا تعبت ومكنتش عارف أنا بعمل إيه.
عطر بصت له بابتسامة هادية رغم كل حاجة كانت عارفة إن وجعه هو اللي خلاه يوصل للحظة دي.
أنا عارفة يا يونس بس لازم تلاقي القوة جواك مش فيا. أنا هنا علشانك بس ما ينفعش نهرب بالطريقة دي.
يونس هز رأسه بتفاهم رغم إن جواه كان فيه عاصفة. عرف إنها عندها حق وإنه محتاج يواجه ألمه بدل ما يحاول يدفنه في لحظة ضعف.. بس متنسيش أنك مراتي
بعدت بلكرسي أنت عارف قربك ده هيجيب حاجات تانيه و أنا تعبانه مينفعش ..
تمام نعيد صياغتها بالعامية
حاولي تنسي اللي
حصل يا عطر... عارف إني غلطان. قالها وهو باصص في الأرض صوته متكسر وكأنه بيحاول يبرر لنفسه قبل ما يبرر لها. عطر ما ردتش عينيها كانت مليانة ۏجع وصمتها كان أوجع من أي كلمة...
أنا فقدت أبني بسببكك فوق لنفسك !!
وقف من صډمته من كلامها أفوق لنفسي 
يتبعععععععععععع

انت في الصفحة 2 من صفحتين