الجمعة 29 نوفمبر 2024

رواية عطر اليونسي الفصل السادس عشر بقلم نور شريف

انت في الصفحة 1 من صفحتين

موقع أيام نيوز

البارت السادس عشر عطر اليونسي
بصتله وهي بتترعش دموعها مغرقاها وملامحها تايهة بين الخۏف والذهول. صوتها كان مكسور وهي بترد
يونس وحشتني اي اللي عليك ده يونسس ..
يونس... أنا... أنا كنت بدور عليك... هو أنت بخير
رفع حاجبه باستغراب وهو شايف الكرسي المتحرك وهي عليه ابتسامة خفيفة ظهرت على وشه رغم الچرح اللي كان باين على جبينه.

عطر إنتي اللي شكلك محتاج تسألي نفسك السؤال ده. أنا كويس عربية خبطتني بس الحمد لله عدت على خير.
قربت منه أكتر عينيها مكنتش مصدقة الكلام اللي بتسمعه كل اللي كانت شايفاه هو اللي على هدومه وعلامات التعب على وشه.
عدت على خير إنت عارف أنا قلبي كان هيقف وأنا سامعة الخبر ليه محدش قالي ليه يا يونس!
مد يده وحطها على إيدها المرتعشة صوته كان هادي وهو بيحاول يطمنها
مټخافيش أنا هنا قدامك ولسه معاك. مفيش حاجة في الدنيا دي هتفرقنا فاهمة
نظرتها كانت مليانة مشاعر متلخبطة لكن وسط كل ده كان في لمعة خفيفة من الارتياح كأنها صدقت وعده...
مراد طمني عليك أنت كويس غرام وافقت 
رفع رأسه وكأنه بيحاول يثبت لنفسه قبل أي حد إنه لسه قوي لكن صوته كان مليان ألم وهو بيقول
بس عمري ما هرجعلها تاني... ولا هسامحها.
كلماته خرجت بحسم كأنها وعد قطعه لنفسه وعد إنه مش هيسمح لوجعه يسيطر عليه تاني.
قام من مكانه بخطوات مترددة عنيه مليانة ڼار الڠضب والخذلان بس جوه قلبه كان فيه صراع أكبر بكتير. كان عارف إنه لسه بيحبها لسه كل جزء فيه متعلق بيها لكن كرامته كرامته كانت أهم دلوقتي.
هي اختارت حد غيري خلاص... يبقى لازم أختار أني أكمل من غيرها.
مسح دموعه اللي كانت بتحاول تغلبه وطلع من المكان وهو بيحاول يبان قوي. لكن الحقيقة إن كل خطوة كان بياخدها كانت تقيلة كأنها بتسحب منه حتة صغيرة.
عرف إن القرار ده هياخد وقت عشان يقدر يعيش بيه بس كان عارف كمان إنه لازم يكمل... حتى لو كانت الدنيا من غيرها ناقصة عمري ما هسمحك يا غرام..
مراد وقف مكانه لما شاف اسمها بيظهر على

انت في الصفحة 1 من صفحتين