رواية معدن فضة الفصل السابع بقلم لولي سامي
اللي هتاخده حضرتك بعد ما ټتأذي!!
وكمان هو مش عيل صغير علشان نضربه على أيده وتقوله كخ يا حبيبي متعملش كدة تاني!!
أكد توفيق علي حديثه قائلا
_ يا محمد يا ابني ...........
هبت ميار واقفة متخذة قرارها ونظرت تجاه محمد لتقول بكل ثبات
_ بعد اذنك يا محمد ..
ثم التفتت تجاه والدها وما زالت دموعها تجري على وجنتيها فقالت بعد أن ابتلعت غصة حلقها
اسرعت في ارتداء حقيبتها وحملت هاتفها وانطلقت لخارج المنزل تاركه خلفها عيون متسعة من زهول كلماتها فقالت عزة لماجدة محاولة اللحاق بابنتها
_ قومي وراء اختك يا ماجدة الحقيها يا بنتي متسيبهاش تمشي كدة لوحدها بالشارع.
Comeback
ماسة بحيرة شديدة طب ليه كدة يا ميار كنتي خلصتي من الهم اللي انتي فيه!
حركت ميار رأسها رفضا ثم قالت بنبرة حزينة بيتهيالك يا ماسة تفتكري لما واحدة زيي تطلق بعد ٣ شهور جواز هيتقال عليها ايه
نطقت بها ماسه لتوضح لها ميار قائلة علشان احنا مش عايشين لوحدنا علشان هو ده المقياس اللي هيجيلي عريس علي أساسه بعد كدة وحتي لو انا متجوزتش برضه هيكون ده المقياس لأختي يبقي ساعتها كل اللي عملته اني اذيت نفسي والناس اللي بحبهم.
طب وچواد ليه محطتهوش في حسابك ده اول ما يعرف......
قطعت ميار استرسال حديث ماسه بسؤالها ومين هيقوله ولا هنقوله ايه تفتكري هعرض نفسي عليه ولا هقوله وقف خطوبتك وحياتك واستناني يمكن أطلق وخد واحدة مطلقة وسمعتها وحشه كمان ده لو حسن قبل يطلقني ومامته مطلعتش عليا سمعة سيئة .
قضبت ماسة حاجبيها وقالت بتعجب هو چواد خطب امتى
اخفضت ميار عيونها واطلقت تنهيدة يأس قائلة بنبرة مهلكة امبارح.
فهمت ماسة سبب حزن وتفكير ميار بهذا الشكل فقد انتهى بالنسبة لها الامل الوحيد فقالت محاولة توجيه تفكيرها لطريق اخر بس مش افضل ليكي يا ميار !!
نطقت بها ماسة بصوت حزين على حال صديقتها لتطلق ميار ابتسامة هازئة قائلة بنبرة تهكمية ومين قالك
يمكن ربنا سدد كل الطرق علشان ده نصيبي
أو علشان اللي جاي اوحش
ماهو برضه لو حد جالي بعد كدة على السمعة اللي هكتسبها مش هيكون احسن من حسن يعني فعلي ايه اديني اتعودت على حسن وعرفت طبعه وخلاص.
حركت ماسة رأسها برفض لحديث صديقتها معلقة مش عارفه اقولك ايه يا ميار كلامك يبان منطقي بس احساسي بيقولي المواضيع ده مبتتحسبش كدة.
.......................................
انطلق چواد الي عمله وأخذ يهاتف صديقه الطبيب حتى يطمئن بنفسه فاطمئن منه على حال ميار وحمد ربه أنها بخير كما عرف الموقف الذي تم بالعيادة عندما أخبرهم الطبيب بمعرفته بچواد ففهم چواد سبب حديث ماجدة معه بهذه الطريقة وسبب شك أهل ميار بها فأخذ يؤكد علي الطبيب عدم إبلاغ أحد باتصاله ثم اغلق وهو يؤكد بداخله أن ما فعله هو الصحيح ليحاول أن يجري اتصالا بأهل هايدي ولكنه وجد نفسه لم يسجل اي رقم خاص بهم فهاتف والدته وأكد عليها الاتصال بهم وتحديد موعد لقراءة الفاتحة اليوم