الجمعة 29 نوفمبر 2024

رواية معدن فضة الفصل السابع بقلم لولي سامي

انت في الصفحة 2 من 5 صفحات

موقع أيام نيوز

الفل وشمعة منورة تنضرب وتتهان بالشكل ده يا حسن برضه
فوجئ حسن بسؤال توفيق بعد أن توقع أنه نسيى أو ضلل تفكيره فأخذت عيونه تدور يمينا ويسارا لم يجد اجابه على سؤاله ليستغل توفيق صمته ويقول 
_ على العموم الكلام في التليفون مش هينفع لازم اقابلك
وانت بتقول مروحتش الشغل النهارده ياريت تشرفني انت والحاج والدك علشان يا ابني نحط النقط على الحروف ولو مش عايز بنتي تكمل معاك يبقي زي ما دخلنا بالمعروف نخرج بالمعروف ولا ايه يا حسن.
توتر حسن وازدادت ضربات قلبه وأصبح مثل الطفل الصغير لا يعرف كيف يتصرف بمثل هذه المواقف بل وتمني وجود والدته معه ولكن كل ما توصل له من الحوار أن معنى أنه لم يريد ابنته أنه من سيخسر القايمة وسيكون ملزم بمصاريف النفقة والمؤخر وهلم جر.
فحاول إنقاذ ما يمكن إنقاذه فقال بتلعثم واضح 
_ اييييييه..... 
كلام ايه ده يا حج...... 
انت .......انت فاهم الموضوع غلط....... 
ده خلافات عادية بتحصل بين أي زوجين.......
انا برضه مش عايز ميار !...
ده كلام يا حج....... 
طب دانا مصدقت اتجوزتها.....
ضيق توفيق عينيه محاولا استشعار صدق حديثه ولكنه قال له
_ واللي مصدق يتجوزها يبهدلها ويهنها بالشكل ده! 
علي العموم الكلام في التليفون مش هينفع مستنينك النهارده ولو مجتش هعتبر أن ده تأكيد منك انك مش عايز بنتي يالا سلام عليكم.
اغلق توفيق الهاتف ليستدير لعزة زوجته التي قالت  
_ عفارم عليك يا حج ادتهمله بصحيح بالرغم أن مكنتش عايزالها راجعة تاني 
بس علشان نبقي عملنا اللي علينا ومحدش يغلطنا.
اومأ توفيق وكله اقتناع أنه فعل الصواب ليؤكد على كلام زوجته قائلا 
_ مينفعش أطلق بنتي من اول غضبه كدة اه كل البيوت فيها مشاكل وهو تطاول اه بس احنا برضه هنديله فرصه ونعرفه أن ده مينفعش مع بنتنا علشان لو كررها تاني يبقي ناخد الإجراء اللي يعجبنا وساعتها محدش يلومنا.
ثم صمت لبرهه ليقول مقنعا ذاته 
_ ويمكن ربنا عمل كدة علشان ليهم لسه نصيب مع بعض.
ثم زفر أنفاسه قائلا 
_ ربنا يهديهم ويهدي سرهم.
علي الطرف الآخر بعد أن أغلق حسن الهاتف بعد مكالمة توفيق له اجري اتصالا اخر بوالدته التي بدى على صوتها النعاس فقال حسن محاولا شد انتباهها
_ لا والنبي يا اما اصحي كدة وفوقيلي علشان انا في مصېبة.
اعتدلت انوار في جلستها قائلة 
_ في ايه يا حسن مصېبة ايه كفالله الشړ.
حسن بصوت حائر
_ ابو ميار عايزنا النهارده نروح انا وابويا علشان يتكلم في اللي حصل وباين من لهجته أنه منسيش ولا هيعديها على خير.
انوار بلامبالاه 
_ لا وانتش صادق ده الظاهر أن ميار اللي بنقول عليها هبلة وعبيطة طلعت عقربة زي اختها بس احنا اللي انخدعنا فيها 
يالا محدش بيتعلم بالساهل.
مصمصت شفتاها واستطردت قائلة 
_ خلاص كبر دماغك انت ومتروحش ونقولهم اي سبب والسلام.
حرك حسن رأسه أسفا 
_ عندك حق يا اما كنا فاكرنها سهلة المهم أن ابوها قال لو مروحتش النهارده يبقي كدة احنا اللي بايعين وهيطلقها مننا وناس زي ده شكلهم مبيسبوش حقهم هيطلب كل مستحقاتها على أساس احنا اللي سايبنها عند اهلها قدام الناس وانا مش حمل اخسر عفش ومؤخر ودهب وحاجات تانيه كتير.
استوحشت نظرة انوار لتقول له 
_ لا كدة الموضوع مش هينفع فيه ابوك  
احنا نروح لهم انا وانت ومتقلقش 
تعالي بس علشان نرتب مع بعض هنعمل ايه وهنقول ايه.
اومأ حسن برأسه واغلق الهاتف واستقام يستعد للعودة لمنزله 
......................................
داخل حجرة محمد الذي أخذ يزرع الأرض ذهابا وإيابا وكاد ان يشتغل

انت في الصفحة 2 من 5 صفحات