رواية عقاپ إبن البادية الفصل الخامس عشر والسادس عشر بقلم ريناد يوسف
بأخر ايامه يامايزه.
ويش فيها بهذله ياشيخ والله انت اصبى من وليدك قيات.. انت بس تخزي العين والله.. اللي كيفك ياخد اللي مازالت في بطن امها..
غير انت اسمع كلام خيتك ونا نزوزك خيرة بنات القبايل غير انت قول تم وشوف عوالي ايش تسوي
الشيخ منصور بضحك
اتريديني ننكلب ياعوالي والصبايا يصغرن بي بين القبايل ويدهشن فالي ويبدلن احوالي
كانت حرمة بكل صبايا القبيلة.. تحملت مني اللي ماحدا يتحمله
قوليلي ياعوالي من تقدر تملا مكانها
عوالي
والله ياخوي انت ورثت بوك في هالموضوع وماتزوجت غير مره.. حتى بعد ماټت ام مفتاح وسيبتلك عريفة قطعة لحم حمره
رفضت انك تجيبلها مرت اب والحين اللي ربيتها وكبرتها لكبرتك تركتك وراحت مع زوزها وعبرت الحدود ومو بس هيك خذت خوها بعد.. بس لتعرف ان الوليدات ينفعن في الكبر شوف حالك وليد اسټشهد ووليد سافر لو كنت جايب خمسه ولا عشره ماكان الباقي حولك الحين.
وعريفه الله يسعدها مع راجلها ويرحم وليدي الشهيد مفتاح ويحنن قياتي علي يجيبلي وليداته ويرد لاشوفهم الشوق لاعب بالقليب لعب الله يكون بعون محمود على وليده وفراقه سنيين.
عوالي
وايش منتظر بعد دذله يجي
ولا خلاص تبع راجل اخته وقعد في ليبيا ونسي قبيلته فرض عليه يجي وعويلاته يتربو هانا.
اني راح اسلم المشيخه لقصير من بعدي هو احق بيها من اي حدا غيره هو اليعرف الأصول ومحافظ عالعادات وماغير جلده
انخاف يجي قياتي يلبس رجال القبيله وحريما وعيالها متل الحضر ويعلمهم ياكلون متل الحضر
خليه بعيد بس نشوفه نرد الشوق ويعاود لدنيته للجديدة.
عوالي
ااااخ من الحضر اااخ.. متل النداهه يلالي ويسحب ليه.. ومايلاقي الشخص حاله الا متربط فيه ماقادر يفلته ويعاود للقبايل.. واااجد ناس قالت نسافرو شغل ووكل عيش ونردو وراحو ماردو وهجرو قبايلهم وبواديهم ونسيو عيشة الصحاري والكد.
من هالعينين ياشيخ.
ونهضت كي تأتي له بشيئ يخفف عنه وطأة المړض..
وهي في طريقها وجدت سدينه تلعب مع ابنتيها أمام خيمتها وتضحك معهم وكأنها طفلة مثلهم تحتضنهم وتقبلهم
فتبسمت براحة على أمومة سدينه التي غلبت محبتها لقصير وشوقها للصبي
وصنعت لها عدوة لن تنسى أن أمها حرمتها من أبسط حقوقها عليها ولن تغفر لها أنها تربت على حنان أختها معزوزه وحليب الماعز
وشفقة البقية.
أما قصير فكان في خيمة مكاسب يستريح قليلا قبل أن يعود للكد مرة أخرى فوجد هلال يلعب بدمية اخته رجوه ولاحظ عليه أنه أصبح يتحدث مثل إخواته البنات وحتى افعاله بدأت تكون أنثوية وكأنه تأثر بجلسته مع أمه وإخوته البنات ليلا نهارا.. فقرر أن هلال لابد وأن ينفصل عن أمه وإخوته ويكفيه هذا القدر من الدلال فنادى عليه وأوقفه امامه وقال له بنبرة جدية خالية من الحنان واللين لأول مرة
هلاال..من غدوه الصبح اريدك مع عقاپ كيف ظله..
اذا بتريد تكون كيفه وجدك منصور يجيبلك سيارة