رواية في قبضة الاقدار الفصل الثالث عشر بقلم نورهان العشري
مازالت تحتفظ برسائله للآن لم تعد تفكر به و جفت بحور الإشتياق بقلبها حتي أنها قامت بالتخلص من كل ما يحمل رائحته و لكنها أبقت علي هذه الرساله حتي تذكرها بألا تثق في رجل مجددا و قد أتت في وقتها الصحيح فجميع الرجال خونه و كاذبون و هي لن تنخدع بهم مرة أخرى فيكفيها ما نالها و شقيقتها منهم حتي الآن
هكذا كانت تقنع نفسها و هي تتوجه إلي المكتب حيث وجدته كان يجري اتصالاته و الڠضب باد علي محياه و تجلي في نبرته حين قال
زفر بحنق حين جاءه الرد علي الطرف الآخر فقال بتهكم
توقيت مناسب للولادة طيب أقفلي أنا هتصرف
ناظرته بإستفهام تجاهله حين قال بخشونه
جنة عامله إيه دلوقتي
أجابته بإختصار
كويسه الحمد لله
كانت ملامحها متجهمة و نبرتها قاتمه مما جعله يرفع إحدي حاجبيه قائلا بإستفهام
أومأت برأسها قائله
متأكدة هكذب عليك ليه
لهجتها الباردة و ردها العدائي جعلوه شبه متأكد من وجود خطب ما و قد شعر برغبة ملحه لمعرفته فقال مراوغا
ميبقاش قلبك ضعيف كدا دي مجرد غربان و متحطيش كلام عم مجاهد في دماغك هو مزودها شويه
خرجت الكلمات منها بحدة أذهلته
و هي الغربان دي مش كائنات حية و بتحس بردو زينا
أنتي معاهم و لا مع أختك
أنا مع الحق و علي فكرة عم مجاهد مش مزودها و لا حاجه الغربان فعلا بتعمل محاكم بينهم و بتطبق الحق إلي البشر مبيعرفوش يطبقوه
قولي إلي عندك علي طول مابحبش أسلوب رمي الكلام دا
هكذا أجابها لتدرك أنها تمادت قليلا فرسمت اللامبالاة علي ملامحها و هزت أكتافها قائلة
شعر بكذبها و لكنه لم يطيل الأمر كثيرا إذ قال مغيرا
الموضوع
هتبقي نشوف الموضوع دا بعدين المهم دلوقتي جهزي نفسك عشان هنسافر يومين شرم الشيخ
صدمها حديثه فقالت بإندهاش
نعم مين دول إلي هيسافروا شرم الشيخ
ناظرها بإستمتاع من مظهرها المصډوم و قال بهدوء ليزيد من ڠضبها
دا إلي هو إزاي
سالم بهدوء جليدي
السكرتيرة بتاعتي معاد ولادتها كان أول الشهر و فجأة ولدت إمبارح و في مؤتمر مهم في شرم و مينفعش أعتذر عنه و أكيد مش هسافر من غير سكرتيرة فقررت أخدك معايا
أبتسمت بتهكم و تابعت پغضب
و حضرتك بتقرر بناءا علي إني شنطه هتاخدها معاك
كان ڠضبها مثيرا بحق لذا تابع ليستفزها أكثر
فرح بانفعال
بس أنا مش جاهزة للسفر دلوقتي
سالم بتقريع خفي
السكرتيرة البروفيشنال مينفعش تقول للشغل لا دا أولا ثانيا و دا الأهم أنتي زعلانه ليه دي فرصة أختبر فيها قدراتك و أشوف بعيني مؤهلاتك يمكن أعيد النظر و أقبل أشغلك في الشركه بتاعتي
ذلك الرجل يمتلك نصف إستفزاز العالم و أكثر من ثلث عجرفته و تود لو أنه يبتلع لسانه الذي يلقي بها في فوهة بركان ثائر ويجعلها تعجز عن الرد علي إستفزازه
متنسيش إنك ماضيه عقد و أنا في شغلي مبهزرش
كانت تلك الجملة التي قالها ما أن رآي ڠضبها يتصاعد ليجعلها تبتلع جمراته بصعوبه قبل أن تقول من