الإثنين 25 نوفمبر 2024

رواية في قبضة الاقدار الفصل الثالث عشر بقلم نورهان العشري

انت في الصفحة 7 من 9 صفحات

موقع أيام نيوز

لما كانت حزينة ذلك اليوم و ما أن هم بالحديث حتي تفاجئ من مروان الذي أقترب من حلا محاوطا كتفها بذراعه و هو يقول مستفسرا بلهجة خشنه من بين نظرات قاتمه 
في حاجه يا حلا 
أرتفع رأس حلا التي كانت نظراتها ضائعة حزينة و قالت بنفي 
لا لا أبدا مفيش حاجه أنا كنت بدي دكتور ياسين طلب و ماشيه علي طول 
رفع مروان حاجبيه إثر نظرات ياسين الغاضبة و الذي قال بغرورو هو يمد يده ليصافحه 
ياسين عمران معيد في كليه الاداب 
مد مروان يده يصافحه و هو يقول بتحفظ
مروان الوزان إبن عم حلا 
إرتاح قليلا عندما علم بهويته و لكن مظهره و هو يحتضنها هكذا أغضبه لسبب مجهول لذا آثر إنهاء اللقاء قائلا برسمية تنافي رقته معها قبل قليل
متقلقيش يا حلا من الإختبار دا كان مجرد تقييم للمستويات عن أذنكوا 
لم تكد تجيبه لتجده أنطلق بسيارته بطريقه لم تعجب مروان الذي ناظرها پغضب قائلا 
بت أنتي حالا تقوليلي مين دا و جايه تديله إيه 
ناظرته حلا بإندهاش من عدائيته و قالت بعدم فهم
في إيه يا مروان ما قولتلك دا المعيد بتاعي و كنت جايه أديله طلب 
أيوا يعني إلي هو إيه الطلب دا 
حلا بتنهيدة 
لا دا موضوع طويل تعالي أحكيهولك في العربيه 
و بالفعل إستقلا السيارة و قصت حلا عليه ما حدث في ذلك الإختبار و ما تلاه لتختتم حديثها قائلة بحزن عميق 
كان مفكر حازم خطيبي 
أشفق مروان عليها حين رأى يدها التي كانت تمررها فوق ملامح وجهه في الصورة فحاول إخراجها من حزنها قائلا بتفكير 
إزاي غابت عن بالي الفكرة دي 
نجح في جذب إنتباهها فقالت بعدم فهم 
فكرة إيه 
مروان ببراءة 
عم مجاهد كان بيلف عمامة سودا عالعصيان عشان يعمل فزاعة و يطرد بيها الغربان 
حلا بعدم فهم 
طب و إيه المشكلة 
مروان بمزاح 
و يعمل فزاعة ليه و إنتي موجودة دانتي لو طلعتيلهم بمنظرك دا كفيل يخليهم يقطعوا الخلف مش يهربوا بس 
إنهالت فوق رأسه بضربات متتالية و هي تقول بحنق 
بقي أنا فزاعة يا حيوان طب و ربنا لهوريك 
كانت جنة مستلقية علي الأريكه بينما فرح قامت بوضع وسادة أسفل رأسها لترتاح أكثر في نومتها و إمتدت يدها تمررها بحنان علي وجنتيها قائلة 
مرتاحه كدا 
أجابتها جنة بإمتنان 
مرتاحه يا فرح تسلم إيدك 
فرح بحنان 
مش عايزة أي حاجه اعملهالك قبل ما تروح القصر 
لو ممكن تجبيلي كتاب اتسلي فيه من بتوعك 
ابتسمت فرح بحنان و توجهت إلي مكتبتها الصغيرة و قامت بجلب كتاب شيق تعلمه جيدا و ناولتها إياه و ما أن إمتدت يدها لتناولها إياه حتي إرتجفت يد جنة و سقط الكتاب أرضا فوقعت منه ورقة صغيرة إهتز لها قلبها و قد علمت فحواها ما أن رأتها فقامت علي الفور بإلتقاطها و وضعها في جيبها الخلفي بينما إرتسم الحرج و التوتر علي ملامحها فقالت جنه بإستفهام 
إيه الورقه دي يا فرح 
فرح بنبرة مهتزة
لا أبدا دي ورقة كاتبه فيها شويه حاجات عجبتني في الكتاب متشغليش بالك أنا هروح دلوقتي و الخدامة هتيجي تقعد معاك عشان لو إحتاجتي حاجه و أنا مش هتأخر هستأذن من سالم بيه و أجيلك علي طول 
أنهت حديثها و توجهت للخارج و هي تتنفس بصعوبة فهي تخجل من معرفة شقيقتها بأنها

انت في الصفحة 7 من 9 صفحات