رواية ابيض واسود الفصل الثالث والعشرون بقلم مني محمود بركات

بيها سوا أنا وانتي أنا بجد حبيتك يا بسمة انتي الحاجة البريئه اللي في حياتي
بسمة بسخريه
حبتني !! هو انت اللي زيك يعرف يحب اصلا حسبي الله ونعم الوكيل فيك بصت ل بهاء أنا عايزة امشي من هنا يا أبيه ارجوك
بهاء بحنان 
حاضر يا حبيبتي
سوزي 
خلينا نمشي من هنا أنا مش طايقه اشوف البني ادم دا قدامي حيوان وحقېر وزباله
بكر 
اخلص يا شريف نخرج من غير ما تمضي ولا تمضي وتروح ل حالك اخلص مش فاضين احنا اليوم كله
شريف 
موافق بس بشرط
بهاء 
انت هتتشرط كمان
شريف 
اعتبروه طلب ... همضي علي تنازل عن الشركة ل سوزي وهقطع الورقه اللي معايا وهختفي من حياتها حتي الفلوس اللي في البنك بتاعتها هرجعها وهسيب الوديعه بتاعت ميراثي وبس مقابل كل دا تسبلي بسمة في حياتي هبدء من جديد من الصفر بس انا عارف ان بسمة ليا في الاخر واني مخسرتهاش. ارجوك
بهاء 
انت مستفز كدة ليه يلا انا مشفتش في بجاحتك بجد
ھجم عليه تاني وبدء يضربه سوزي وبسمة بيعيطو في صمت وبكر بيحاول يشد بهاء ويخلص شريف من ايديه واخيرا عرف بعد ما شريف خد علقھ معتبره
بهاء بحدة وصوت عالي 
اقسم بالله العظيم يا شريف لو عدت خمس دقائق بالظبط وانت ممضتش علي الورق اللي قدامك دا لكون طالع من هنا علي النيابه ومقدم كل اللي معايا وعليا وعلي اعدائي ودا اخر كلام عندي
الصمت سيطر علي المكان بيقطعه بس شهقات سوزي وبسمة من وقت للتاني وبعد مرور دقيقتين اتكلم شريف بحزن 
طيب طيب خلاص همضي هفكني عشان امضي
بهاء ادي بسمه سوزي مفتاح عربيته وطلب منهم ينتظروة بره ولما خرجو فك شريف وداله الورق
بهاء 
خلي بالك بكرة الساعه تسعه الصبح هتكون قدام الشهر العقاري عشان توثق التنازل وبعدين هنطلع علي البنك عشان تسحب الفلوس وتسملهملنا ولو فكرت تلعب بديلك انت عارف انا هعمل اي كويس اوي
شريف هز رأسه من غير كلام وبدء يمضي علي الاوراق ولما خلص بهاء خد الورق وخرج الاول وبعد ما اتحرك بعربيته خد بكر شريف ورجعه قدام بيته تاني ومشي من غير كلام
كانت ليله صعبه علي الكل مكنش حد فيهم عنده اي كلام يقوله للتاني كل واحد فيهم قفل عليه اوضته وفضل لوحده
لكنها عدت عدت زي ما قضيه عمر عدت بس قضيه عمر غير متخلفه واكيد نهايتها مش هتكون عاديه لازم تبقي نهايه مختلفه زيها
نصر وعبد الرحمن ومراته بعد حلقه البرنامج اللي كسرت الدنيا اختفوا تماما وبعد اسبوعين تقريبا اتعرف أنهم باعو كل حاجة يمتلكوها بالخسارة وسابو البلد وسافرو من بلد ل بلد لحد ما بقي صعب حد يعرف مكانهم ....
نهايه غير عادله... لواقع بشع غير عادل ... واقع عيشينة كل يوم وبنشوف فيه أن مش ديما الخير بينتصر علي الشړ ساعات كتير الشړ بيكون له مليون طريقه عشان ينتصر هو في الاخر حتي لو كانت الطريقه دي الهروب ...
وحاليا بهاء ساكن قدام بكر ... رغم أن ابوه وعمته وبسمة نقلو ل فيلا صغيره وبدأت بسمة هي وسوزي يتابعو شغل الشركة بس علي نظافه واتحيلو علي بهاء يفضل معاهم
لكن بهاء رفض ولا راح عاش معاهم ولا رجع شقته من تاني ولحد دلوقتي مش عارف سبب ل تصرفه دا وقرر أنه ميفكرش ويعمل اللي مرتاح فيه وبس من غير تفكير
صباح يوم جديد خرج بكر من اوضته وهو بيظبط هدومة كانت بدور بتحط الفطار