رواية ابيض واسود الفصل الثالث والعشرون بقلم مني محمود بركات

ابيض واسود 
مني محمود بركات
الفصل الثالث والعشرين
الحياة صعبه ف ياريت لما نختار أشخاص يكملو معانا رحلتنا نختار اللي يهون علينا ومش شرط أن الاختيار دا يكون في شريك حياتنا ممكن يكون في وظيفة مريحة صحاب سالكين جيران مش بتوع مشاكل اي حد بنتعامل معاه مفروض نختار علي اد ما نقدر ناس مريحة تسهل علينا صعوبه الحياة مش تزودها

نكمل روايتنا
عدي المرة دي تلت شهور كاملين في حياة ابطالنا تلت شهور غيرتهم واصبحو أشخاص تانيه نتيجة اللي مرو بيه تلت شهور بس مش زي ما انتم متوقعين أنها نهايه مثاليه وسعيدة بالعكس
بدور بتحاول ترجع لنفسها من تاني بتتخبط ساعات بتكون طايرة من الفرحة وكتير بتكون حزينه ومكتئبه
بكر لسه زي ما هو سند وضهر لأخته لكنه وحيد عمره ما فتح قلبه لاي حب كان حاسس انه مش مؤهل ل الحب والجواز ولحد دلوقتي وحيد وشايف أنه هيفضل كدة العمر كله
علا لسه أهلها ضاغطنها نفسيا ولسه هي باره بيهم مهما عملو ولما مؤمن يضايق ويقولها لحد أمتي الوضع دا ترد عليه أن هيتردلها في ولادها أن شاء الله غير رضي ربنا عليها
بهاء ....
بهاء كل حاجة في حياته اتغيرت بدايه من مۏت مهاب اللي مقدرش يثبت أنه قتل اڼهيار عيلته وتعب أبوة وكل دا كوم ويوم مواجهه سوزي وبسمة ب شريف كوم تاني كان يادوب مهاب مكمل شهر مټوفي لما بهاء طلب منهم يروحو معاه مشوار ضروري وهما وافقو
فلاش باك
سوزي 
مش فاهمه مشوار اي دا اللي ميتاجلش في ظروفنا دي يا بهاء معرفش ازاي طاوعتك ونزلت وسبت عز في حالته دي
بهاء 
المشوار دا متاجل بقاله كتير يا عمتي خلاص كدة مينفعش تأجيل تاني وبعدين انا سايب مؤمن مع بابا وهو وعدني مش هيتحرك من الشقه الا لما ننزل متقلقيش عليه
بسمة 
طب قولنا رايحين فين يا أبيه 
بهاء 
دلوقتي تعرفو كل حاجة يا بسمة
وصلو قدام مخزن وسط منطقة باين أن كلها مخازن ومصانع ومترفه شويه سوزي وبسمة بصوت ل بعض باستغراب ونزلو ورا بهاء عشان يشوفو جايبهم هنا ليه وقبل ما يدخلو لف وبصلهم
قبل ما ندخل هقولكم معلومة صغيرة اوي هتفرق معاكم جوة وتخليكم تستوعبو اكتر اللي هتفهموة شريف الكومي اللي انتي متجوازه عرفي يا عمتي هو هو شريف اللي مرتبط بيكي يا بسمة وكل شويه ياجل أنه يتقدم بحجة شكل وقبل اي اعتراض من اي واحدة فيكم يلا عشان تتأكدو بنفسكم
دخلو معاه وهما مصډومين كل واحدة فيهم بتقول ل نفسها أنها اكيد فهمت غلط او يمكن تشابه اسماء واللي جوة دا مش حبيبها دخلهم في اوضه شبكها ازاز كاشف المخزن كله وطلب منهم يفضلو هادين وهو هيخليهم يشوفو ويسمعو كل حاجة
بعد ربع ساعه دخل بكر ومعاه رجلين شايلين شريف ومغمين عينيه رموه علي الارض وشارولهم بكر أن يخرجوا من المخزن وخرجو في الوقت دا بهاء ساب بسمة و سوزي ونزل ل بكر وشريف
بهاء 
اخيرا اتقابلنا تعرف بقالي اد اي مستني المقابله دي ... كنت اكتر قرار اتاخر فيه يا شريف معرفش دا كان غباء ولا ظروف ولا حسن حظ ليك بصراحة
شريف وهو بتلفت حواليه پخوف 
انت مين انت فاكر البلد سايبه ولا اي ... دا أنا هوديك في ستين داهيه
بهاء 
اتكلم علي قدك يا بابا ... قولي يلا ناوي علي اي بالظبط مع مراتك سوزي الدميري 
شريف 
انت مين انت سوزي اللي بتاعك مش كدة