رواية معدن فضة الفصل التاسع بقلم لولي سامي
انت في الصفحة 1 من 5 صفحات
البارت_التاسع
معدن_فضة
لولي_سامي
رفضت بحجة حمايتك .
وامتثلت لحكمهم خوفا عليكي .
لارى اليوم بعيني نتيجة امتثالي وخۏفي عليكي وقد أصبح هباءا منثورا.
التهم چواد الدرج صاعدا منزله وطرق بابه بسرعة ففتحت له والدته لتراه مكفهر الوجه عابس الملامح.
دلف سريعا الي داخل المنزل دون التفوه بكلمة واحدة متوجها مباشرة الي شرفته المطلة على شرفة منزل والد ميار .
هرولت خلفه والدته وهي تسأله متحيره من امره في ايه يا چواد مالك يا ابني في حاجة في الشارع بعد الشړ
وقفت بجواره في الشرفة تري الي اين ينظر لتجده يسلط أنظاره على شرفة منزل والد ميار تعجبت من ابنها فذلك ليس من أخلاقه فوبخته قائله عيب كدة يا جواد من امتي بنبص على الجيران !
وكأن والدته ايقظته من غفلته فاغمض عينيه مطلقا زفيرا عاليا ودخل معها وهو يشعر أنه سيجن كيف يحدث ذلك مع عصفورته كيف تحملت كل هذا ايعقل أن يحدث كل هذا لهذا الملاك كان يتوقع أن زوجها سيحبها مثله أو أكثر فهي تسبب القلوب والعقول ولكن هل لهذا قلب أو عقل حتى يفعل ما فعله بهذه العصفورة
ظل على حاله يزرع الصالة بخطواته أمام والدته التي ترجوه أن يهدأ قليلا ويقص لها ما حدث حتي صړخت به چواد بس بقي دوختني تعالي هنا اقعد وقولي في ايه لكل ده
ربتت الام على ظهره وسألته بحنان حصل ايه يا حبيبي لكل ده طمني متسبنيش قلقانة كدة
رفع چواد رأسه ونظر لها وعيونه يكسوها الاحمرار من كثرة الضغط الذي يشعر به برأسه وقال لها بنبرة تجسد حاله ويغلفها الانكسار قائلا وانا طالع من الصيدلية شوفت ميار ماشية مع اخوها كان باين علي اخوها أنه مضايق جدا بس مردتش اساله علشان أخته معاه ولما شوفتها لاقيت ميار معيطة ووشها كله كدمات حمرا وزرقاء حوالين بوقها وعنيها تخيلي يا ماما ميار ده ممكن يكون الحيوان عمل فيها كدة تخيلي ممكن يكون اذاها بالشكل ده
نكست اخلاص رأسها للاسفل بحزن وتمتمت قائلة لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم .
ثم رفعت راسها محاولة التخفيف عنه فقالت ما يمكن يا ابني نرفزته ولا ردت عليه رد كدة ولا كدة
انتفض چواد من جوارها ېصرخ قائلا هي ده بتنطق اصلا مانتي عارفاها يا ماما!
هرولت اخلاص الي الشرفة تغلق بابها حتي لا يصل صوت ابنها للجيران وخاصة شقة والد ميار ثم التفتت له قائلة طب اهدي يا چواد متعملش في نفسك كدة مفيش في أيدينا حاجه نعملهالها يا ابني اكيد أهلها مش هيسكتوا .
نظر لها چواد محاولا التحكم في انفعاله قائلا ها الزلمة ماهو رچال يا امي ما هو رچال حتى يستقوى على أضعف خلق الله بالله أضعف خلق الله.
وارتمي باحضانها يبكي بكاء قد أجله