الثلاثاء 03 ديسمبر 2024

رواية معدن فضة الفصل الثامن بقلم لولي سامي

انت في الصفحة 1 من 5 صفحات

موقع أيام نيوز

البارتالثامن
معدن فضة
لولي سامي
سطعت شمس الصباح فكانت إشراقة جديده على البعض وبداية لظلم على البعض الآخر .
تململت ميار في نومها فلم تستطع النوم جيدا براحة بسبب الم جسدها التي كلما تقلبت الي جهة زاد عليها حتى نثر الصباح خيوطه فلم تقدر على القيام من مكانها فقررت عدم الذهاب الى عملها خاصة لوجود بعض الكدمات بوجهها التي يصعب عليها مدارتها بمساحيق التجميل فاتخذت قرارها واعدلت عن ذهابها للعمل واستسلمت مرة أخري للنوم الذي ربما يكون راحة لها من الالام جسدها.

استيقظ حسن من النوم متأخرا بسبب عدم ايقاظ ميار له فنظر بهاتفه ليجد الساعة قد قاربت على التاسعة صباحا فاعتدل مسرعا ونظر بجواره ليري ميار نائمة فنكزها بشدة مما جعلها تنتفض من نومها منزعجة سائلة في ايه يا حسن جسمي وجعني.
انتصب حسن واقفا ملتقطا مئزرا متجها إلى المرحاض قائلا بصوت أجش قومي بسرعة اعملي فطار سريع عقبال ما اتشطف.
قضبت ميار جبينها وهي تحاول الاعتدال من رقدتها بصعوبه نظرا لآلام جسدها المپرحة وتمتمت قائلة يعني يا ربي مروحش الشغل علشان ارتاح من اللي عملته فيا يا حسن وفي الاخر انت اللي تتعبني الله يسامحك.
ثم استقامت جاهدة تحاول أن تستند على الحائط حتي وصلت للمطبخ واعدت الافطار بدموع عينيها ووضعته على المنضدة وجلست تنتظره بعد أن خرج من المرحاض يرتدي ملابسه ويستعد للخروج حتى إذا انتهي خرج من الغرفه فنظر للمنضدة ونظر لها قائلا ايه ده امال فين الشاي
نطقت ميار بصوت يملؤة الإعياء عقبال لما تفطر هقوم اعملك الشاي .
فنظر لها شزرا والتقط هاتفه وسجائره قائلا باشمئزاز وصوت عالي يعني أنا أقولك متأخر بسببك وتقوليلي لسه معملتيش الشاي ايه الارف ده ده حياة تقصر العمر جتك الهم .
وانطلق والجا من الشقه صافقا الباب خلفه بطريقة انتفض لها جسدها فاغلقت عيونها وانهمرت دموعها على وجنتيها تدعو ربها وترجوه أن يخفف كربها فهي لم تتحمل هذه المعاملة دائما ثم استقامت بصعوبه في وسط تآوهاتها والالامها ذاهبه الي فراشها تبكي وتنتحب وربما تهرب من واقعها والالامها بالنوم وتركت الطعام على المنضدة كما هو ثم حاولت الاتصال بماسة لتطلب منها عمل إجازة لها ولكن وجدت هاتفها مغلق بسبب انتهاء الشحن فاوصلته بالشاحن ثم فتحته واستسلمت للنوم.
لا تعرف كم من الوقت مر وهي نائمة حتى استفاقت على صدوح صوت هاتفها الموضوع بجوارها على الكوميد فمدت يدها وامسكت بالهاتف وردت دون النظر للمتصل فوجدت صوت اخيها محمد يسأل بقلق ظاهر بنبرته قائلا ميار انتي فين
رمشت ميار باهدابها عند استماع صوت اخيها ثم قالت بعد محاولة التحدث بصوت لم يكسوه الحزن محمد ....ازيك يا حبيبي عامل ايه
محمد وقد شعر بحزنها في صوتها فسألها مجددا مالك يا ميار صوتك مش كويس وانتي فين دلوقتي
اضطرب صوت ميار فقد شعر بها محمد ولا يجب أن يعرف شيئا حتى لا يحدث مشكلة بينه وبين زوجها فحاولت اخفاء الأمر فقالت مفيش يا حبيبي انا زي الفل بس حسيت اني مكسلة شوية ففكرت اغيب يوم اريح جسمي مش اكتر وصوتي كدة علشان كنت نايمة.
شعر محمد أن اختيه تحاول اخفاء شئ ما فسألها بشكل مباشر قوليلي يا ميار لو حسن مزعلك أو عملك حاجه
قوليلي متخبيش عليا!
ميار بتلعثم واضح بلهجتها حسن..... لا .....لا ابدا مفيش حاجه هو زي ما قولتلك بس كسلت شوية مش اكتر صدقني.
عرف محمد أن اختيه لن تذكر شيئا فقرر أن يباغتها بزيارته فقال لها ماشي يا ميار انا

انت في الصفحة 1 من 5 صفحات