الثلاثاء 03 ديسمبر 2024

رواية معدن فضة الفصل الثامن بقلم لولي سامي

انت في الصفحة 3 من 5 صفحات

موقع أيام نيوز

حلوة والنبي ابقي باصي عليا شوية.
لوح چواد بيده قائلا والنبي انت فايق يا يزن المهم قولي اخبار الشغل ايه شايفه نايم يعني
غمز له يزن بعينيه قائلا هنعمل ايه بقى
الچان بتاعنا مش معانا عارف لو وقفت بس خمس دقايق معانا بره مش هنلاحق على الطلبات.
نظر له چواد بطرف عينيه مازحا وسحرك فين يا باشا ولا انت بتشيل العين من عليك.
ضحك يزن بملئ فمه ثم قال وهو يعدل لياقة قميصه بعنجهه محاولا الهاء صديقه عن أفكاره لا طبعا متقدرش تنكر أن ليا سحري الخاص بس تقدر تقول هو تواضع منا شوية علشان نسيب غيرنا ياكل عيش.
ابتسم چواد ثم استقام من خلف مكتبه قائلا طب تعالي يا خويا نشوف السحر الخاص شكلك هتجيب ضلافها.
يزن بمزحة صفق بيده قائلا اوووووه ضلافها ! بقيت ولا اجدعها مصري يا چواد باشا.
عبست ملامح چواد وتمتم قائلا في اللي مش مقتنع اني مصري لدرجة مستحقش المعاشرة.
برغم انخفاض نبرة صوته إلا أن يزن التقطها بسبب قربه منه فزم شفتيه وربت على كتفيه وهما خارجين من المكتب قائلا هون على نفسك يا چواد هون على نفسك يا صاحبي.
خرجا كليهما يقفا قليلا أمام المحل وكأن وجهه وجه رزق فقد امتلئ المحل بالفعل بالزبائن ليعلق يزن قائلا لا انا بقول ننقل مكتبك على باب المحل لو حبينا المحل ده ينجح.
التوي ثغر چواد قائلا بمزحه انا بس مبحبش اتكلم عن نفسي.
وقف چواد مع يزن حتى أتاه اتصال من والدته تطلب إحضار دواء ما فاستأذن منهم يحضر الدواء لوالدته ثم توجه إلى منزلها وإذا به يري.
اغلق محمد الهاتف مع أخته واعتذر من عمله ليذهب إليها فهو في حاجة إلي أن يتأكد إما من ظنه أو مما تدعيه اخته وبالفعل وصل لبيتها في وقت قصير. جدا وصعد الدرج طارقا على بابها عدة طرقات ولأنها كانت تتحدث مع ماسه منذ وقت قصير ولم يستغرق وقت كثير على انتهاء المكالمة مما جعلها ما زالت مستيقظة بعض الشئ فسمعت الطرقات التي على الباب فظنت أنها حماتها أو اخت زوجها فاستقامت لتفتح لهم ولكنها فور خروجها من الغرفة وجدت أنها نسيت المنضدة وعليها الطعام حتما ستستمع الي كلام لاذع منهم فزمت شفتيها ثم تهيأت لاستماع كل ما يروي روحهم وذهبت لتفتح الباب دون أن تسأل من الطارق لتصدم فور رؤيتها لأخيها الذي صدم بدوره فور رؤيته لوجه أخته الملئ بالكدمات فتراجعت من اثر صډمتها خطوتين للخلف تقدم على أثرهم محمد لداخل الشقه صافقا الباب خلفه ثم امسك بوجهها بين راحتيه وهنا لم تستطع ميار التمسك أكثر من ذلك فارتمت باحضانه دافنه وجهها في صدره وكأنها وجدت خلاصها ثم اجهشت بالبكاء اخذ محمد يربت على ظهرها ويحاول تهداة روحه برغم ثورانها وټصارع وتيرة أنفاسه محاولا إسكات عقله عما يدور بذهنه الآن فاخذ ينظر للشقة متخيلا أن يطلق طاقته الحبيسة عليها وېهشم كل ما تطوله يده.
ظلا هكذا حتى هدأت أخته قليلا فاخدها يجلسها على الأريكة وأمسك وجهها يقلب به من جميع الجهات وهو يجز على اسنانه من كثرة الڠضب ثم نطق قائلا من بين اسنانه مجتيش ليه اول ما عمل فيكي كدة
نظرت ميار للاسف قائلة بنبرة منكسرة مش عايزة مشاكل يا محمد.
هنا وكأنها أطلقت الۏحش الحبيس بداخله ليهدر بها بصوت عال مما ارجف جسدها قائلا مشاكل ايه اكتر من كدة هتستني لما يموتك في أيده.
ثم استقام واقفا وسحب يدها أمرا إياها

انت في الصفحة 3 من 5 صفحات