رواية في قبضة الاقدار الفصل السابع بقلم نورهان العشري
انت في الصفحة 1 من 10 صفحات
القبضة_السابعة
نورهان_آل_عشري
أن تعشق إمرأة مثلي إنه أمر شاق للغايه
لم أكن أنثى إستثنائيه يوما بل أنا الاسوء من بين جميع النساء و عليك أن تدرك هذا أولا لأن الطريق إلي قلبي لن يكون سهلا أبدا
فعليك تتقبل جميع صفاتي السيئة و تراها ميزات ! أن تتقبل جميع تصرفاتي المتقلبة دون أن تسأل عن الأسباب ! أن تتعامل مع ردودي الغير متوقعه علي أنها أمور طبيعيه ! أن تراني جميله بجميع حالاتي و تري مزاجيتي أجمل أنواع الدلال ! أن تراني دائما مميزة ببساطتي بعفويتي بحماقتي ! ألا أكون مجبرة دائما علي إدهاشك ! أريد عشقا خالصا يرمم شقوق قلبي و يصلح ندبات روحي أريد أمانا ينتزع الخۏف العالق بثنايا فؤادي و إعلم حينها أنك ستحظي بعشق سرمدي يفوق حدود الأبديه ..
كان الأمر في المشفي علي صفيح ساخن بينما الصمت يسيطر علي الجميع للحد الذي يجعل هسيس أنفاسهم مسموع بوضوح . بينما القلوب تحترق بهدوء قاټل و الألسنه عاجزة عن الحديث فأي كلام يمكن أن يقال يخفف من وطأة هذه الصدمه الكبيرة حين أخبرهم الطبيب أنهم علي وشك خسارة الطفل !
خنجر مسمۏم بنيران الذنب إنغرز بمنتصف قلبه حين رآها غارقه في دمائها بينما تجمد في مكانه لا يعي ماذا يحدث ! فقط ألم هائل أجتاح كيانه حينما سقطت كلمات فرح كجمرات فوق قلبه و هي تقول بصړاخ
لا يعلم كيف حملها بكل هذا الرفق الذي لم يكن يظن بإنه يمتلكه و أي قوة خفيه سكبت كل هذا الحنان بين كفوفه الممسكة بها بينما ملامحه كانت قاسيه و عابسه و كأنه يرفض تلك الكلمات المقيتة التي ألقيت علي مسامعه للتو.
كان مسيطرا علي مقود سيارتة الضخمة بينما لم يستطيع السيطرة علي نبضاته الهادرة التي تتخبط پعنف بين ضلوعه و كأنها تعلن ثورتها عليه و إنقلابها ضده و ضد هذا العڼف المعنوي الذي إرتكبه بحق تلك الجنة التي كانت ټصارع آلام تفوق طاقتها و حدود قدرتها .
فرح حين رأت شقيقتها تتوسط الأرضيه الصلبه غارقه بدمائها مھددة بفقدان جنينها فلم تتمالك نفسها إذ خرجت صرخه متألمه من جوفها بينما جسدها أخذ يهتز بقوة و هي ټحتضنها بالسيارة في طريقهم إلي المشفي و دموعها المتساقطة لا تتوقف أبدا بل أخذت تزداد كلما مرت دقيقه تلو الأخرى دون أن يطمئنهم أحد .
تود لو تكسر تلك الأبواب الزجاجيه و تخترق تلك الغرفه لټحتضنها و تخبرها بأنه