الثلاثاء 03 ديسمبر 2024

رواية معدن فضة الفصل السادس بقلم لولي سامي

انت في الصفحة 3 من 4 صفحات

موقع أيام نيوز

امسك نفسي اول ما شوفته مقدرتش .
حاولت تنظيم أنفاسها ثم اردفت قائلة لييه ليه يا ماسه اشوفه ليه ده كمان قسمة ونصيب
ووضعت يدها على السلسلة وقالت ده شاف السلسلة يا ماسة شافها يا تري هيفكر فيا ازاي انا صغرت في نظره يا ماسه صغرت في نظره.
وأخذت تنتحب من البكاء 
ماسه بمحاولة لتهدئتها ولا صغرتي ولا حاجه عادي يا ميار ده اكسوسيرز يعني بيتلبس عادي متعمليش في نفسك كدة بصي تعالي نقعد في مكان هادي انا وانتي شويه لحد ما تهدي 
ميار بمحاولة تهدئة حالها مينفعش يا ماسه كدة هتأخر ولازم اروح بدري علشان اعمل الغدا.
ماسه بروح مرحة يا ستي غدا ايه سيبك منهم حماتك ولا اخت جوزك تعمله ما الاثنين قاعدين في البيت وتعالي معايا عايزه انسي انك طيرتي من ايدي المقابلة اللي بجهزلها من امبارح هلبس ايه وهقول ايه ولو قالي كذا هرد واقول كذا اسكتي دانا على أخري منك وربنا.
ميار بابتسامة حزينة معلش يا ماسه حقك عليا ضيعت فرصتك بس اوعدك هتفقلك على غيرها بس بجد مش هقدر اروح في حته لازم اروح محدش بيعمل الغدا غيري .ثم تحدثت بحزن اصل حسن بيحب ياكل من ايدي.
ماسه بحزن على صديقتها فهي تعلم سوء معاملة حسن لها وحاولت قلب مجداف الحوار للمرح تمام يا حبيبتي ولا يهمك مرة تانية نبقي نخرج انا وانتي ولو حبيتي تعزمي اخوكي معنديش مانع اهو نكسب فيه ثواب ونغديه معانا. ثم ضحكت وحاولت ميار مجاراة صديقتها فحاولت تصنع الضحك ولكن بداخلها كان بركان من الحزن والأسى.
بعد أن ذهبت ميار وماسة وقف محمد ينظر لجواد وهو يحرك رأسه يمينا ويسارا وهو حزين لحال أخته وصديقه وأخذ يربت على كتف چواد يالا بينا يا چواد يالا بينا.
چواد وهو ينظر له بحزن وعينيه تترقرق بها الدموع سيبني لوحدي دلوقتي يا محمد محتاج ابقي لوحدي شوية وحقك عليا يا صاحبي مش هكررها تاني. واستدار ليمشي ولكن امسك محمد بيده قائلا رايح فين يا عم انت
بقي تضيع عليا المقابلة وتسيبني وتمشي استني بس نروح في اي حته.
ابتسم چواد وربت على كتف محمد معلش يا محمد حقك عليا والله
ربنا يجمع بينكم على خير يا صاحبي ومتدوقش الحرمان ابدا 
وابقي اعزمني على الفرح أن شاء الله عن قريب.
محمد بحزن على صديقه اكيد يا حبيبي امال مين اللي هيقف جنبي دعواتك بس ربنا يقرب البعيد.
وكان الدعوة موجهه لچواد أخذ يستنشق عطر الدعوة ويأمن خلفه آمين يا محمد آمين يا رب.
ثم انطلق مبتعدا عنه وهو يفكر ويتذكر كيف كان وجهها ولكن تذكر أنه ليس بنفس النضاره التي اعتادها عليها وكان ملامحها بها حزن دفين فكانت باهته الوجه غير سابق عهدها فهو يعرفها جيدا ويحفظ ملامحها جيدا ويعرف أنها لم تستخدم اي مساحيق تجميل من قبل فلما هذا التغير الموحش كما أن عيونها تحيطها هالات سوداء لم تكن بها من قبل فحزن لحالها ولكن ارجع ذلك لمجهود العمل والحياة الزوجية الجديدة عليها ولكنه حين تذكر رؤيته للسلسلة ابتسم وفرح وتأكد أنها ما تزال تحمل حبه بقلبها ولكن هذا معناه أنها تتعذب أكثر منه فقرر أن يساعدها بنسيانه ولم يظهر لها مجددا حتى لا تتعذب كما يتعذب هو.
ليت النسيان عقارا لكنت تناولته آلاف المرات لانسى الدنيا وأتذكرك.
بمنزل والد ميار دلفت ماجدة بصياحها المعتاد وجلبتها الدائمة عائدة من جامعتها قائلة بنبرة صوت عالية يا اهل الدار واللي فيه فينكم

انت في الصفحة 3 من 4 صفحات