رواية معدن فضة الفصل السادس بقلم لولي سامي
وعند رؤيته باقترابهم فطلب منه طلب چواد هما جايين علينا دلوقتي اوعدني متحاولش تتكلم معاها وهنمشي على طول ومتحصلش تاني.
چواد باضطراب واضح وفرحة بذات الوقت عند علمه بقدومها فاوما برأسه وقال اوعدك اوعدك مش هتكلم اكتر من السلام ومش هتتكرر تاني.
وصلت ميار وماسه ووقفوا خلف چواد الذي اشتم عبيرها قبل اقترابها فأغلق عينيه وأخذ يستنشق عبيرها الذي أحاط المكان
ولكنها صمتت برهه لتستوعب رائحة تعرفها جيدا .وضيقت ما بين حاجبيها ونظرت بشك لمن يقف معطي لها ظهره وخفق قلبها اضطرابا وبلعت ما بحلقها.
كل هذا وجواد معطيا ظهره لهم ومغلق عينيه مستمتع بصوتها العذب وطريقتها المرحه التي لا تظهر الا مع الاحباب .
ثم وجه نظره لماسه قائلا بنبرة دافئة ازيك يا انسه ماسه
ومد يده ليسلم على ماسه التي مدت يدها بالكاد وهي تحاول الابتسامه التي تجاهد أن تخفي بها توترها وفي أثناء هذه اللحظات التف چواد ليري معشوقته من قرب فحجظت أعين ميار وازدادت سرعة انفاسها وكأنها تجري في سباق طويل ثم قطع هذا الصمت سؤال چواد لها بنبرته الحانية الرجوليه المهلكة لقلبها ازيك يا ميار عاملة ايه يارب تكوني بخير
فأذنها سمعت عبارة عاملة ايه وقلبها شعر مقصده وحشتيني
ثم فتحت عينيها ومقلتيها تجول على ملامحه لتعبر عن اشتياقها الفج لملامحه ثم ردت بصوت منخفض غير ما كانت تتحدث به منذ قليل الحمد لله كويسة.
وكأنها ترسل نفس الإشارات لقلبه لعله يشعر باشتياقها له كما شعرت باشتياقه.
لولي سامي
لاحظ اخيها هذه النظرات وحاول أن ينهي المقابلة بعد ما كان ينوي على محاولة لتطويلها طب يا ميار انا كنت معدي انا وچواد رايحين مشوار ولاقتكم خارجين قولت اسلم عليكم يالا روحي يا ميرو ثم وجه نظره وحديثه لماسه وكأنه يقدم اعتذارا مبطنا فرصة سعيدة جدا يا آنسة ماسة وبعتذر لتعطيلكم.
ثم الټفت لچواد الذي لم يرمش وهو ينظر لميار حتى يستطيع أن يري وجهها أطول فترة ممكنة فنغزه محمد چواااااد يالا بينا هنتاخر كدة.
ثم استوقف حديثه حين جاءت نسمة هواء لتطير الحجاب قليلا عن جيدها ليلاحظ وجود سلسلته الفضية التي اهداها لها من قبل وكأنه يري دليل حبها له فانفرجت اساريره .ونظر لها وجد وجهها يكسوه حمرة الخجل الذي لطالما احبها فيها.
ميار بتشتت من أمرها عارفه عارفه أن كل شيء قسمة ونصيب وبحاول اقبله بس مقدرتش