الثلاثاء 03 ديسمبر 2024

رواية ماساة حورية الفصل التاسع عشر بقلم فريدة احمد

انت في الصفحة 3 من 3 صفحات

موقع أيام نيوز

نفسي اجيلك.. مش عاوزة اعيش. سيبتني ليه.. سيبتني ليه يابابا. كنت خدني معاك. مش عاوزة الدنيا دي. مش عاوزاها
كانت پتبكي بحزن شديد وقهرة.. فضلت وقت كبير تبكي. تبكي وتشتكيله من غدر الدنيا لحد ما غمضت عيونها وهي سانده راسها
بعد وقت متعرفش قد ايه فاقت علي صوت مألوف ليها بيقول.. حورية!!! 
واللي اتخض اول ماشاف منظرها ده
فتحت عيونها بلهفة وبمجرد ماشافته قدامها قامت بسرعة قربت عليه وهي بتقول....يوسف
واترمت في حضنه وفضلت تبكي 
ضمھا ليه بحب وحنان بعدها رفع وشها من حضنه وقال بقلق.... ايه اللي حصلك ياحبيبتي من ايه ده
كان بيبص علي راسها اللي ملفوفة ب شاش وهو مش فاهم حاجة 
سكتت وهي مش عارفة تقوله ايه 
قال پغضب... ردي ياحورية... مين اللي عمل فيكي كده
كانت خاېفة تقوله لانها عارفة انه متهور.. اترمت في حضنه تاني وكانها ماصدقت تلاقي حضڼ تترمي فيه وقالت بدموع... وحشتني يايوسف 
كان بيضمها ليه وبيقول... انتي كمان ياحبيبتي
رفعت وشها وقالت باستغراب... هو انت رجعت امتا 
يوسف... لسه حالا. قبل ما ارجع علي البيت حبيت اجي هنا ازور بابا الاول. اتفاجأت بيكي.
ودا يبقي اخوها التالت يوسف عمره 23 سنة اصغر واحد في اخواتها واكبر منها هي بسنة واحدة بس كان في الجيش وراجع اجازة 
كمل بتساؤل.... انتي اللي جاية هنا في وقت زي ده ليه ياحورية.. مش خاېفة!!!.. انتي هنا من امتا 
بص حواليه وقال... دي لسه الشمس بتطلع
حورية ابتسمت بحزن وقالت... اللي بيحصلي اكبر بكتير من اني اخاڤ 
يوسف .... مين اللي عمل فيكي كده.. مين.. اتكلمي 
حاوط وشها بكفوفه وقال بحنيه... مين ياحبيبتي وانا اقسم بالله اطلع روحه.. مين ياحورية.. حد من اخواتك ولا الزفت جوزك 
حورية بدموع.... محمد 
بعد وقت 
كانت قاعدة معاه في العربية بعد ماحكيتله علي كل حاجة 
وهي پتبكي 
كان بيسمع منها پغضب وهو بيتوعد لجوزها واخواته وامه 
امه بذات اللي حرفيا مش بيطيق يسمع اسمها بسبب انها اتجوزت بعد ابوه وسابتهم 
قال پغضب وهو بيتوعد ل محمد.... اقسم بالله لا طلع النهاردة 
حورية پخوف من اللي هيعمله هي عارفاه متهور وهمجي قالت.... عشان خاطري متعملش حاجة. انا خلاص كده كده رفعت عليه قضية وهتطلق 
يوسف... دا مالوش علاقة بإني أأدبه علي اللي عمله فيكي
عاوزاه يفتحلك دماغك واسيبه. 
كمل بتوعد... مبقاش يوسف مهران ان ما علقته علي باب بيتهم 
حورية....لا يا يوسف انا خاېفة عليك
يوسف... شيفاني فرفور
وشغل العربية وطلع بيها وهو بيتوعد ل محمد بشړ 
حورية كانت بتبصله بقلق لكن قالت ... هو احنا هنروح فين 
يوسف... علي البيت 
حورية پخوف... لا مش هينفع اروح . مش عاوزة اشوف اخواتك.
يوسف.... طب الدكر فيهم يتكلم معاكي نص كلمه ويشوف هعمل فيه ايه 
حورية بصتله وابتسمت لانها عارفة قد ايه اخواتها مش بيقدرو يوقفو قصاد يوسف بالذات برغم انهم اكبر منه بس بيهابوه
ومفيش واحد فيهم بيقدر يتكلم معاه
بصلها وقال... انا اللي عاوز اعرفه لما كنت بكلمك في التليفون ليه مكنتيش بتقوليلي اللي بيحصل معاكي 
حورية... كنت هقولك ايه. كنت هقلقك وانت مكنتش هتعرف تجيلي من الجيش. محبيتش اقلقك علي الفاضي
بصتله وقالت بتردد.. وبعدين يايوسف انت من يوم ماما ما اتجوزت وانت بعدت عننا فاكر نفسك بتعاقبها بس الحقيقة هي عايشة حياتها وناسيانا اساسا.
غمض عينه پغضب اول ماسمع سيرتها وقال... مش عاوز اسمع اسمها ممكن
حورية لانها عارفة مجرد اسمها بيضايقه قالت بهدوء... حاضر
بصتله وقالت... بس انا محتجالك جمبي يايوسف متسبنيش 
قرب راسها ليه وباسها وقال... مش هسيبك ياحورية 
وابتسملها وهو بيطمنها وكمل طريقه 
وبعد وقت كانو وصلو البيت 
قدام البيت كان واقف يوسف بيشرب سېجارة وهو مستني حد 
في اللحظة دي جالو صاحبه اللي سلم عليه وقال... ها ياوحش قولت انك عاوزني ضروري 
يوسف اخد نفس من السېجارة ورماها وقال... عاوزك في خدمة 
صاحبه طبطب علي رقبته وقال... رقبتي 
يوسف... تسلم ياصاحبي.
ادالو مفتاح وقال... ده مفتاح المخزن بتاع ابويا اللي علي اول الشارع.. في خلال ساعة عاوز محمد عمران مربوط ومتكتف هناك 
صاحبه باستغراب... دا نسيبك ولا تشابه اسماء 
يوسف.... لا هو 
صاحبه.. قولي عمل ايه وانا اقوم معاه بالواجب
يوسف..... زعل اختي 
صاحبه بسرعة..... يتأدب

انت في الصفحة 3 من 3 صفحات