الثلاثاء 03 ديسمبر 2024

رواية وشم على حواف القلوب الفصل الثالث والعشرون بقلم ميمى عوالى

انت في الصفحة 2 من 6 صفحات

موقع أيام نيوز

بها مداراة خجلها 
فكانت تضع قدمها على النعل المتبقى من حذائها الممزق و تربطه حول قدمها بفسيلة نخل 
ليخرجها حكم من خجلها قائلا _ طب و الله عفارم عليكى عرفتى تتصرفى زين اهه
زينب و هى تنظر الى رامى نظرة يخرية و تحدى _ ما انى اكيد ماكنتش هفضل واقفة مطرحى طول اليوم يعنى 
حكم و هو يناولها الحذاء الذى جلبه الغفير من نجاة _ طب خدى دسى رجلك فى المداس بتاع عمتك ده لحد اما تروحى الا الفسيلة بتاعة النخل دى ممكن تعورك
زينب بامتنان _ كتر خيرك يا عمى .. تعبت حالك معايا 
رامى _ طب و انا .. مش هتشكرينى انا اللى روحت بلغته و رجعتلك بيه على فكرة 
زينب بكبر لطيف _ لا شكر على واجب 
رامى و الدخان يكاد يخرج من أذنيه _ بقى كده .. ماشى انا غلطان اصلا انى وقفتلك من الاول .. ياللا يا حكم 
حكم و هو يحذر رامى بعينيه بان حديثه خارج عن اللياقة _ اصبر دقيقة اما تلبس المداس عشان ناخدها نوصلها 
لتقول زينب فى نفس اللحظة التى قال فيها رامى _ لاا 
لتعيد زينب رفضها قائلة _ لاا يا عمى ماتعطلش حالك .. انى اكده خلاص تمام و هروح على طول 
رامى بشئ من السماجة _ ايوة سيبها تروح عشان ماتتاخرش قبل ماتقطع الجزمة التانية 
حكم و هو يحاول تلطيف الحوار _ طب براحتك بس البسى المداس قبل مانمشى عشان اتطمن عليكى اسندى على العربية و اللا اقعدى جواها على ماتظبطى حالك
لتستند زينب على السيارة لتحل الفسيلة من حول قدمها و وضعت اطراف قدمها فى حذاء عمتها قائلة _ خلاص يا عمى .. اتفضل انت 
رامى و هو ينظر لقدمها بسماجة _ انتى مش لابساه عدل ليه .. هو صغير عليكى .. شكلك بتلبسى خمسة و اربعين 
حكم _ و بعدهالك يا رامى .. حاطط نقرك من نقرها ليه بس ثم قال لزينب _ ما تاجى يا زينب نوصلك .. و انى معاكى اهه
زينب و بوادر عبرات بعيونها _ هو لو ممكن يا عمى تكلملى احمد او ابويا .. حد فيهم بس ياجى ياخدنى تلفونى فصل شحن و مش عارفة احدت حد منيهم 
حكم و هو يهاتف احمد _ يا بتى مانى معاكى اهه ايه لزمتها بس الدوشة دى 
ليرد عليه احمد فيقول حكم _ ايوة يا احمد .. خد كلم زينب خايتك عاوزاك 
و يناولها الهاتف فتقول بصوت منخفض و لكنه مسموع _ ايوة يا احمد .. انت فى الكلية و اللا عند عمتى 
احمد _ انى كنت فى دارنا و راجع عند عمتى .. انتى اللى فين و بتتكلمى من عند عمى حكم ليه
زينب _ انى ناحية القنطرة و جزمتى اتقطعت منى و انى نازلة من الميكروباص و رجلى اتعورت و عايزاك تاجى تاخدنى عشان اتسند عليك 
احمد بلهفة _ طب خليكى حداكى و انى جايلك دلوك طوالى اهه 
لتعيد زينب الهاتف لحكم فى حين يقول رامى ببوادر قلق و هو ينظر اتجاه قدمها _ ماقلتيش ليه انك اتعورتى 
حكم _ اكيد الفسيلة هى اللى عورتك بتبقى عاملة كيف الموس و انتى ربطتيها جامد حوالين رجليكى 
زينب _ كنت مضطرة هعمل ايه
رامى _ اتعورتى جامد 
زينب _ يعنى 
رامى _ لا يكون الچرح محتاج دكتور و اللا حاجة

انت في الصفحة 2 من 6 صفحات