رواية وشم على حواف القلوب الفصل الثالث والعشرون بقلم ميمى عوالى
بها مداراة خجلها
فكانت تضع قدمها على النعل المتبقى من حذائها الممزق و تربطه حول قدمها بفسيلة نخل
ليخرجها حكم من خجلها قائلا _ طب و الله عفارم عليكى عرفتى تتصرفى زين اهه
زينب و هى تنظر الى رامى نظرة يخرية و تحدى _ ما انى اكيد ماكنتش هفضل واقفة مطرحى طول اليوم يعنى
حكم و هو يناولها الحذاء الذى جلبه الغفير من نجاة _ طب خدى دسى رجلك فى المداس بتاع عمتك ده لحد اما تروحى الا الفسيلة بتاعة النخل دى ممكن تعورك
رامى _ طب و انا .. مش هتشكرينى انا اللى روحت بلغته و رجعتلك بيه على فكرة
زينب بكبر لطيف _ لا شكر على واجب
رامى و الدخان يكاد يخرج من أذنيه _ بقى كده .. ماشى انا غلطان اصلا انى وقفتلك من الاول .. ياللا يا حكم
حكم و هو يحذر رامى بعينيه بان حديثه خارج عن اللياقة _ اصبر دقيقة اما تلبس المداس عشان ناخدها نوصلها
لتعيد زينب رفضها قائلة _ لاا يا عمى ماتعطلش حالك .. انى اكده خلاص تمام و هروح على طول
رامى بشئ من السماجة _ ايوة سيبها تروح عشان ماتتاخرش قبل ماتقطع الجزمة التانية
حكم و هو يحاول تلطيف الحوار _ طب براحتك بس البسى المداس قبل مانمشى عشان اتطمن عليكى اسندى على العربية و اللا اقعدى جواها على ماتظبطى حالك
رامى و هو ينظر لقدمها بسماجة _ انتى مش لابساه عدل ليه .. هو صغير عليكى .. شكلك بتلبسى خمسة و اربعين
حكم _ و بعدهالك يا رامى .. حاطط نقرك من نقرها ليه بس ثم قال لزينب _ ما تاجى يا زينب نوصلك .. و انى معاكى اهه
حكم و هو يهاتف احمد _ يا بتى مانى معاكى اهه ايه لزمتها بس الدوشة دى
ليرد عليه احمد فيقول حكم _ ايوة يا احمد .. خد كلم زينب خايتك عاوزاك
و يناولها الهاتف فتقول بصوت منخفض و لكنه مسموع _ ايوة يا احمد .. انت فى الكلية و اللا عند عمتى
زينب _ انى ناحية القنطرة و جزمتى اتقطعت منى و انى نازلة من الميكروباص و رجلى اتعورت و عايزاك تاجى تاخدنى عشان اتسند عليك
احمد بلهفة _ طب خليكى حداكى و انى جايلك دلوك طوالى اهه
لتعيد زينب الهاتف لحكم فى حين يقول رامى ببوادر قلق و هو ينظر اتجاه قدمها _ ماقلتيش ليه انك اتعورتى
زينب _ كنت مضطرة هعمل ايه
رامى _ اتعورتى جامد
زينب _ يعنى
رامى _ لا يكون الچرح محتاج دكتور و اللا حاجة