رواية وشم على حواف القلوب الفصل الثالث والعشرون بقلم ميمى عوالى
زينب _ لاا .. مش قصة يعنى و بعدين انى عندى امتحانات و مذاكرة و مش فاضية للحديت ده
حكم _ لما احمد ياجى نروح نخلى دكتور الصحة يبصلك عليها يا زينب لا تكون اتلوثت و اللا محتاجة خياطة و اللا حاجة لا سمح الله و انى و اخوكى هنكون معاكى يعنى ماتقلقيش
ليلمحوا احمد و هو يأتي اليهم مهرولا ملهوفا على شقيقته و ما ان وصل إليهم و القى التحية على الجميع .. حتى قال _ رجلك اتعورت كيف
زينب برفض _ يا عمى مش لازم ابدا انى عاوزة اروح
رامى بحدة خفيفة _ هو انتى مافيش فايدة فيكى هو انتى مافيش سمع كلام ليه لو كنتى سمعتى كلامى من الاول ما كنتيش اتعورتى
احمد _ هو فى ايه
حكم _ اركب بس الاول ياللا جار خايتك و انى هفهمك
حسنة بامتعاض _ تلاقيها راحت لعمتها و نسيت روحها هناك
زينة _ و هى يعنى اما تروح لعمتى هتقفل التلفون بناعها ليه
حسنة _ خلاص ماتفلقيش دماغى شوية و هتلاقيها جاية
زينة _ هو احمد مشى
حسنة بسخرية _ ايوة بقى ياجى ضيف و يمشى خلاص دوار المصبلحى بقى بيته الجديد
حسنة _ رجع و طلع يتسبح روحى ياللا شيلى كتبك من على الترابيزة عشان هنحط الاكل
زينة _ مش هنستنى زينب
حسنة بملل و هى تقلب عينيها لاعلى _ عاوزة تستنيها استنيها انتى و روحى ياللا اعملى زى ماقلتلك و خلصينى
و ما ان تركتها زينة و اتجهت لتنفيذ ما امرتها به حتى رأت ابيها يهبط الدرج قائلا _ كيفك يا زينة
شيخون _ خايتك رجعت و اللا لسه
زينة _ لسه
شيخون _ حدتيها
زينة _ تلفونها مقفول مابيجمعش
شيخون و هو ينظر الى ساعة الحائط _ امتحانها خلص من ساعتين و زيادة كان المفروض وصلت دلوك
زينة ببعض القلق _ انى برضيك متوغوشة عليها مش عادتها تتأخر اكده
و ماهى الا لحظات حتى سمع شيخون صوت هاتفه ليجد احمد يهاتفه ليخبره بانه مع زينب بالوحدة الصحية و قص عليه ماحدث باختصار شديد و عندما استشعر قلق ابيه طمأنه قائلا _ ماتقلقش يا ابة هى كويسة بس عمى حكم هو اللى صمم يخلى الحكيم يبص عليها خاېف لا الفسيلة اللى عورتها تكون متلوثة و اللا حاجة
زينة _ فى ايه يا ابة
ليقص عبها شيخون ما حدث بايجاز شديد و يقول _ اطلعى بسرعة هاتيلى العباية و العصاية من فوق و ناولينى كمان المحفظة من على الكومودينو جنب السرير .. بسرعة الله يرضى عليكى
زينة و هى تهرول الى الاعلى _ حاضر .. حاضر على طول اهه
حسنة بعدم فهم و هى تنظر اليه _ هو فى ايه
حسنة بهدوء _ اتعورت كيف يعنى
شيخون و هو يلمح زينة تهرول اليه من اعلى بما طلبه منها _ خلى بتك تحكيلك