السبت 23 نوفمبر 2024

رواية وشم على حواف القلوب الفصل الثالث والعشرون بقلم ميمى عوالى

انت في الصفحة 4 من 6 صفحات

موقع أيام نيوز

انى رايحلهم
ليتركهم و ينصرف مسرعا لتقول حسنة _ هى زينب اتعورت كيف و ايه اللى عورها 
زينة _ انى مافهمتش اوى بس اللى فهمته ان جزمتها اتقطعت منيها و انها ربطتها حوالين رجليها بفسيلة نخل عشان تعرف تمشى فعورتها 
حسنة بامتعاض _ ايه المسخرة دى كل ده عشان الفسيلة خربشتها فى رجليها 
زينة _ خربشة ايه يا امة اللى بتتكلمى عنيها بقوللك عورتها و عمى حكم هو اللى صمم يوديها الوحدة الصحية
حسنة بانتباه _ حكم .. و هى ايه اللى لمها على حكم الساعة دى 
زينة _ ماخابراش .. ابوى قال لى الكلمتين و طار زى ما انتى واعية له اكده
حسنة و هى تحدث نفسها _ حكم و زينب طب كيف .. معقول لاا لاا .. ماظنيش ابدا اومال ايه
زينة بدهشة _ انتى بتحدتى روحك يا امة 
حسنة بانتباه _ روحى شوفى اللى وراكى على ما ابوكى يرجع اجرى 
بدار كريمة .. كانت نجلس كريمة بمقعدها المفضل و بجوارها بسيونى و كان يجلس ايضا عبد الحليم و حمدى و نوارة و بصحبتهم الصغيرين يوسف و محمود و كان عبد الحليم يقول _ سهى هتنور دارنا من تانى يا بسيونى و انت خابر زين انى بعتبرها بتى من صلبى و نوارة ماتختلفش عنى ابدا 
نوارة بتأييد _ ايوة طبعا اومال ايه دى سهى دى زينة عيلتنا كلاتها و غلاوتها من غلاوة ولادها فى قلبى 
بسيونى _ طول عمركم ولاد اصول و تعرفوا الاصول زين
كريمة مخاطبة الصغيرين _ بقى مافيش نوبة اكده الاقيكم داخلين عليا و جايين تشوفونى و تقولولى اتوحشناكى يا ستى كريمة 
يوسف _ ما احنا جينا اهه يا ستى 
كريمة _ جايين و قاعدين كيف الضيوف ده انتو فى دار سيدكم بسيونى و ستكم كريمة يعنى اصحاب دار 
محمود _ ما احنا مش عاوزين نزعلك عشان ماترجعيش تزعقيلنا يا ستى 
كريمة _ بقى اكده برضيك مين بقى اللى قال لكم تقولوا اكده 
حمدى _ دول عيال صغار يا حاجة كريمة ما تاخديش على كلامهم 
نوارة _ ايوة طبعا و بعدين هم ليهم بركة الا انتى 
عبد الحليم _ اومال فين سهى مشفنهاش من وقت ما وصلنا .. عاوزين نسلم عليها و نشوفها قبل ما نقرى الفاتحة 
بسيونى _ هندهلها حاضر .. بعد اذنكم 
ليتغيب عنهم بسيونى لدقيقتين و يعود مرة اخرى مصطحبا سهى تحت جناحه و ما ان القت السلام .. حتى تلقتها نوارة باحضانها و قبلتها بحب شديد و ارتمى الصغيرين عليها يحتضنان قدميها لتنحنى مقبلة اياهما و تحتضنهما بحنان ثم تقبل يد عبد الحليم باحترام و تومئ برأسها تحية لحمدى ليقول عبد الحليم _ تعالى جارى هنا يا سهى بدى اقوللك كلمتين قبل ما نقرا الفاتحة 
لتجلس سهى الى جواره و هى تنظر اليه بفضول ليقول _ انى كان ممكن اقول لك الكلام ده بينى و بينك او حتى ما اقولهوش خالص و انتى اكده و اللا اكده هتعرفيه لحالك لكن انى قلت اقولهولك قدام ابوكى و امك عشان يبقوا شاهدين عليا بعد ربنا سبحانه وتعالى
سهى _ كلام ايه ده يا ابة عبد الحليم 
عبد الحليم _ اول هام .. انى عمرى ماهنسالك ابدا انك ماهانش عليكى تحرمينا من ولاد فتحى الله يرحمه زى ما اتحرمنا من ابوهم و سيبتيهم معانا و قلتى انك سهل تطلى عليهم

انت في الصفحة 4 من 6 صفحات