الثلاثاء 03 ديسمبر 2024

رواية بك احيا اخر طوق للنجاة الفصل الثالث بقلم ناهد خالد

انت في الصفحة 1 من 6 صفحات

موقع أيام نيوز

الفصل الثالث ليلة چحيمية
ماذا ستفعل إن وجدت ذاتك في كڈبة كبيرة وأن كل ما مر عليك مجرد خدعة حياتك لم تكن كما عشتها والشخص الذي كنت معه لم يكن كما تظنه تستفيق فجأة لتدرك أنك مجرد مغفل عاش أكذوبة رسمها لك الآخر باحترافية حتى لم تشك يوما في الحياة التي تعيشها وحين يرفع الستار وتكتشف ما جهلته عمرا تكن الفاجعة! 

لم تبرح مكانها لم تصدر فعلا آخر غير أنها جالسة أرضا مستندة بظهرها على باب الخزانة وبيدها تقبع الکاړثة البطاقة الورقية التي قلبت حياتها رأسا على عقب وعيناها تائهة رغم احتقان الدموع بها لكنها أبت أن تنسدل وعقلها لم يتوقف برهة عن التفكير حتى شعرت به يكاد ينفجر ظلت هكذا لساعة ونصف كاملين حتى أتى زوجها المصون أخيرا الذي لم تعد تعرف له اسما أو دينا! ها هو أتى واقفا أمامها باستغراب بدى على وجهه وهو يطالع حالتها استغراب لم يدم طويلا حين وقعت عيناه على بطاقته الورقية التي تقبع في يدها وللعجب لم يصدر ردة فعل فقط تحرك ببرود يخلع عنه سترة بدلته ويضع أشياءه الخاصة في مكانها دون اهتمام لها ولحالتها! وهذا ما دفعها لأن تستفيق فهي لديها كامل الحق في أن تفهم كل شيء الآن وهو لديه الحق في التبرير نهضت واقفة خلفه وهو يخلع قميصه ببرود أجلت حلقها لتحاول التحدث بصعوبة فهي تشعر بأن حجرا ما قد وضع في حنجرتها يحرمها من التحدث او حتى ابتلاع ريقها ولكنها قاومت كل هذا وهي تسأله بنبرة مخټنقة وبها بحة واضحة
_ أنت مين مين حسن ومين جورج
ظل صامتا كما هو وكأنه لم يسمعها أساسا فاهتاجت أعصابها وجذبته من ذراعه بقوة ليستدير لها وصړخت بقدر استطاعتها
_ رد علي.. أنا متجوزة مين وليه كل ده أنا.. أنا مش فاهمة حاجة معقول تكون خدعتني كده معقول تكون حياتي كلها كانت كدبة!
_عاوزه تفهمي ايه
هكذا فقط وبهذه البساطة! يا لبرود أعصابه! كيف يمكن أن يكون هادئا هكذا وهناك کاړثة قد تنهي حياتهما أم أن الأمر ليس كما تظن إذا كيف هو الأمر!! نفضت رأسها من كل هذه الأسئلة البائسة والتي لن تجد لها اجابات وقررت أن تحصل على اجابتها منه هو فأردفت بضعف
_ عاوزه افهم أنت مين ايه البطاقة دي وأنت جورج ازاي
أغمض عيناه لوهلة ثم فتحهما وهو يجيبها بهدوء
_ دي بطاقة مزورة.
كشخص كان على وشك التقاط آخر أنفاسه في قاع المحيط وفجأة وجد يد تجذبه للسطح فارتاح صدره حين وجد متسع من الهواء هكذا شعرت شعرت بجثم هائل أزيل من فوق صدرها ولكن مازالت هناك أمور مجهولة لابد لها من معرفتها أخذت نفسا عميقا تهدأ من ذاتها قبل أن تسأله
_ وليه ليه يبقى معاك بطاقة مزورة وباسم شخص مسيحي بتعمل بيها ايه يا حسن
تحرك من أمامها للخزانة يخرج ثيابا بيتية مريحة له وهو يجيبها ببرود
_ مش شغلك أنت كان يهمك تعرفي إذا كنت متجوزة مسيحي ولا مسلم وعرفتي يبقى غير كده مش من مصلحتك تعرفي.
صړخت به ببحتها التي تلازمها الآن
_ بس من حقي اعرف ازاي عاوزني اتجاوز الموضوع كده ازاي عاوزني اعمل نفسي مشوفتش حاجة ويا فرحتي إنك طلعت مسلم واسمك حسن! من حقي اعرف مين جورج وليه موجود في حياتك
القى الثياب التي بيده بعصبية ومسد بكفه على وجهه يستدعي بعض الهدوء ورغم خۏفها من غضبه إلا أنها لم تتراجع أزال كفه ونظر

انت في الصفحة 1 من 6 صفحات