الثلاثاء 03 ديسمبر 2024

رواية بك احيا اخر طوق للنجاة الفصل الثالث بقلم ناهد خالد

انت في الصفحة 3 من 6 صفحات

موقع أيام نيوز

منه حتى أصبحت تواجهه تماما وأخذت تشيح بيدها بلا هوادة وصوتها ېصرخ
مسلم مسلم فين ايه الدليل على إسلامك أنا كل السنين دي ساكتة وبتغاضى وبقول بكره ربنا يهديك لكن دلوقتي بس فهمت.. المسلم ميقبلش أنه يتقال عليه مسيحي حتى لو تزوير المسلم مايروحش يشتغل في الماڤيا وېقتل ويسرق ويأذي الناس بتقولي مسلم بناء على أيه امتى صليت امتى صومت انا ولا مرة شوفتك بتعمل حاجة تدل على إسلامك وكل ما كنت اكلمك في المواضيع دي يا تتعصب علي وتقولي ملكيش دعوة يا تقولي مش لازم تشوفيني انا معظم اليوم بره وبصلي وبصوم عادي.. ودلوقتي بس عرفت إنك كداب.
اغاظه طريقتها وصړاخها ووقوفها أمامه بلا خوف هكذا لتحتقن عيناه وهو يهتف ببرود رغم غضبه الخفي
_ ايوه كداب.. يهمك في ايه إذا كنت مسلم ولا مسيحي ولا ملحد حتى الي يهمك الي مكتوب في ورقي عشان جوازنا يبقى سليم وورقي مكتوب فيه إني مسلم.. حتى شغلي ملكيش دعوة بيه المهم أنه بعيد عنك أنت وابنك ومأمنلكم حياة زي دي.
نفت برأسها بهستيرية وهى ترى أمامها رجلا لم تعرفه قط ترى رجلا لم يكن هو من تخلت عن كل شيء من أجله ليس نفس الرجل الذي كان يتغنى في حبها وفعل المستحيل كما كان يقول ليحصل عليها هل كان ما يقصده بالمستحيل هو عمله مع الماڤيا
_ أنت مين مش أنت حسن الي سيبت كل حاجة عشانه.. مش أنت الراجل الي بيعت جوزي وقبلت يتقال علي ست خاېنة عشانه.
خطوة واحدة كانت ما اقتربها منها حتى أصبحت بين قبضتيه وهو يمسك ذراعيها بقسۏة مرددا من بين أسنانه والشړ يسكن عينيه
_ أنت كنت حقي أنا من الاول لولا إن ابويا رفضك ووقف قدامي مكنتيش اتجوزت حد غيري جوزك مين الي بتفتكريه دلوقتي
هتفت بصلابة رغم ما بها من ألم أثر قبضته عليها
_ جوزي الي كان بيشتغل وبيكسب بالحلال جوزي الي كان مقدرني ومحترمني بس أنا الي عملت كده في نفسي انا الي كنت على ذمته وقبلت اتواصل معاك تاني لما عرفت توصلي وجريت زي الهبلة اطلب الطلاق منه عشان اتجوزك.. واهو ربنا بيخلص ذنبه.
ومع آخر كلمة نطقت بها تبعها تأوة عڼيف خرج منها جراء صڤعته القاسېة على وجنتها وهو يهدر بها پعنف
_ ايه البجاحة دي! واقفه تذكري محاسن البيه قدامي وناسية إنك قدام جوزك! لا وكمان ندمانة إنك سبتيه! أنت شكل خبر شغلي أثر على مخك ومبقتيش عارفة بتقولي ايه.
طالعته بحسرة وقالت بمرارة بينما أنزلت كفها من فوق وجنتيها المحمرة
_ مش بقولك ذنب وبخلصه..
ابتلعت ريقها بصعوبة وهي تلتقط أنفاسها الهادرة
_ أنا مش هكمل معاك من دلوقتي حياتنا مع بعض انتهت مش هقبل يتصرف علي أنا وابني من حرام ولا هقبل أعيش مع شخص زيك كفاية الي عدى.
_ هعمل نفسي مسمعتش حاجة عشان مزعلكيش.
هكذا أردف قبل أن يلتقط ثيابه ثانية متجها صوب الحمام لكنها أوقفته حين أمسكت ذراعه وهي تصر على موقفها
_ لا سمعت وهتنفذ.. انا هاخد ابني وامشي.
انهت حديثها متجهة صوب الخزانة الخاصة بها تخرج ثوبا ملائما للخروج لكنها لا تعلم متى وكيف وجدت ذاتها ملقية أرضا وقد اصطدم جانبها بحافة السرير لتطلق تأوها خاڤت وهي تمسك بجانبها وما كادت ترفع رأسها حتى شهقت بفزع حين انحنى عليها ووجهه أصبح مواجها لوجهها تماما نظرته وقسۏة ملامحه تقسم أنها رأت لمحة من الشيطان الآن وصوت الذي استرسل يقول
_ خروجك

انت في الصفحة 3 من 6 صفحات