الثلاثاء 03 ديسمبر 2024

رواية ابيض واسود الفصل الثاني عشر بقلم مني محمود بركات

انت في الصفحة 1 من 4 صفحات

موقع أيام نيوز

ابيض واسود 
مني محمود بركات
الفصل الثالث عشر
زمان كان بيقولو أن صاحب الحق ميخافش وصوته بيكون مسموع
دلوقتي اللئيم والخبيث والظالم بس اللي مبيخافوش صوتهم عالي ومسموع والمظلوم كتير بيكون عامل زي الطفل اللي تايهه من أمه لا عارف يروح بيته ولا عارف يطمن وهو لوحده في الشارع
المواجهه 
بكر كان بيتنفس بصوت عالي جدا عيونه مفتوحه علي آخرها ضربات قلبه سريعه جدا كان حاسس بالشلل لا قادر يتحرك ولا يرمش حتي من الصدمة

الو ... الو يا بكر ... انت روحت فين ... تعالي الحقني مجدي خلاص بيكسر الباب ... يا بكر االوووو الوووو
مكنش سامع ولا كلمة من كلام بركات ولا حتي حس لما بركات صړخ والخط فصل كان ثابت مكانه وبس
عدي وقت قد اي ميعرفش اول ما بدء يفوق كانت دموعه نازله وحاسس بنغزة جامدة في قلبه اتحرك بخطوات بطيئة كانة بيجر رجليه ناحيه اوضه بدور
كانت قاعدة علي السرير وقدامها غسيل بتطبقه حست ب بكر قدامها وشكله يغني عن اي كلام اتنفضت من مكانها ناحيته
بكر !! في اي مالك انت عامل كدة ليه رد عليا يا بكر بټعيط ليه طيب في اي 
ازاي قدرتي تسكتي 
اسكت عن اي مالك يا بكر 
ازاي هان عليكي انت والحيوان التاني انكم تسيبو حقها طول الوقت دا ازاي قدرتم تسكتو طب هو وطلع جبان وكل اللي قدر عليه أنه خد البنت وهرب قال كدة هو راجل اوي... انتي بقا سكتي ليه فرضتي في حق بنتك ليه كنتي شايفاني وانا ببعتله شهريه وسايبه عايش يسهر ويشرب ومتكلمتيش ليه انتي ام انتي انتي انتي .... أنا مش عاااارف انتي ازاي عايشه كدة ازااااااي
رجعت لورا خطوتين پخوف من غضبه ... كانت دموعها نازلة بصمت بتهز رأسه برفض ل كلامه بس مش عارفه ترد عليه كل الكلام راح من دماغها دلوقتي مش لاقيه حاجة تقولها
ساكته ليه ما تردي عليا حق بنتك سبيته ليه سكتي وكنتي هتكملي ساكته ليه انطقي يا بدووووور
ردت بسرعه من رعبها منه
عشان خفت عليك .. خفت تتهور هو ېموت وانت تتحبس ... عشان بعاقب نفسي لأني كنت السبب في اللي حصلها .. شوفت عقاپ امجد ليا عادل جدا واستنيت ربنا يجيبلي حقي من بركات ... بس من غير ما انت ټتأذي
اتكلم بعصبيه بتزيد مش بتقل
يا شيخة اتأذي ولا اروح في داهيه حتي دا مبرر دا البت دي لما تكبر وتشوفيها هتقدري تبصي في عينيها وانتي سايبه حقها بالمنظر المخزي دا انتي جبانة وضعيفه ومتستحقيش تكوني ام ابدا سامعه ابدااااا
خلص كلامة وخرج بسرعه من الشقه ورزع الباب وراه واڼهارت بدور من العياط وفضلت تكسر في كل حاجة حواليها
مؤمن كان مبسوط بالقرب اللي بين والدتة وعلا حس ان حنان ماماتة عليها ممكن يعوضها شويه من قسۏة أهلها ويمهد له الطريق الطويل اللي قدامه عشان صحة علا النفسيه
كان قاعد معاهم بعد ما اتغدو الجو كان مبهج وجميل سرح في ضحكتهم وحس ان هي دي أسرته الصغيرة اللي ممكن يعمل اي حاجة عشانهم ميادة خدت بالها من سرحانه هزت كتفه بحركة بسيطة عشان يفوق وهي بتقوله
اي يا دكتور سرحان في اي كدة اللي واخد عقلك مفروض متسرحش وانت قاعد معانا 
علا
اكيد الشغل اللي واخد عقله ووقته وقلبه وكل حاجة يا ماما
مؤمن برفعه حاجب
الله انتم هتتفقو عليا ولا ايه وبعدين يا

انت في الصفحة 1 من 4 صفحات