رواية وشم على حواف القلوب الفصل الواحد والعشرون بقلم ميمى عوالى
عنينا و انى حتى قلتله كلمة عمتى كريمة سيف على رقاب الكل و لا يمكن ترجع فيها ابدا
كانت عينا سهى تدور بمحجريها و تشعر بان من حولها يسمعون دقات قلبها و هى تقرع كالطبول و شعرت ان الارض تميد من تحتها لولا انها وجدت نفسها تحت جناح حكم و هو يضمها اليه ساندا اياها و كأنه شعر بما يعتمل بخلجاتها و اكمل قائلا و هو يمسد كتفها _ ده انى عشمت حالى بفرح حلو اكده و قلت اخيرا هشوف سهى عروسة ما انى ماشفتهاش المرة اللى عدت
بسيونى _ ايوة طبعا .. اكيد هنعمل ليلة حلوة بس برضيك ماهواش فرح بالمعنى
حكم _ عنديكم حق برضك .. كانت فايتانى انى الحكاية دى
ثم نظر الى كريمة قائلا _ بس الشهادة لله الحاج عبد الحليم شكله بيعز سهى قوى و قاللى على اللى فى ضميره ليها و لعيالها و انى من رايى تستعجلى يا عمة لانى سمعت طراطيش كلام اكده عن طليقته
حكم _ سمعت ان ابوها عاوز يرجعها لحمدى من تانى
كريمة بذهول _ يرجعهاله بعد الحديت اللى قالته عليه ده كلاته انت جيبت الحديت ده منين
حكم _ ماهى طليقته دى .. ابوها يبقى حما شيخون صاحبى مانتى عارفاه
كريمة بتذكر _ ايوة صوح .. ده انى كنت ناسية الحكاية دى واصل
و بعد ان ذهب حكم .. ذهبت سهى الى حجرتها و اغلقت الباب ورائها و هاتفت حكم قائلة له بعتاب مقرون بالرهبة _ ايه اللى عملته ده يا حكم افرض ابويا و اللا امى سألوا عم عبد الحليم و قال انه ماشافكش من اصله .. ساعتها امى هتقول ان انى و انت متفقين على اللى حوصل ده
سهى بدهشة _ و لا هو انت قابلته صوح
حكم _ ايوة قابلته و عزيته فى فتحى و حكالى كل اللى قلته لعمتى من شوية
الحاجة الوحيدة اللى انى كدبت فيها موضوع طليقة حمدى .. ربنا يسامحنى على الكدبة دى
سهى _ طب و ليه بس الكدب ده .. استغفر الله العظيم
سهى بتفكير _ و تفتكر يعنى امى هيخيل عليها الحديت ده
حكم _ من هنا للصبح هنعرف.. ماتستعجليش
اما كريمة فقد غلبها الشرود بعد انصراف حكم ليقول بسيونى _ مالك يا حاجة .. سرحانة فى ايه اكده
بسيونى _ انى لو منيهم اوافق
كريمة بدهشة _ انت بتقول ايه
بسيونى _ بقول لك اللى فيه الخلاصة يوم ما الكفر يعرف انها هى اللى طلبت ترجع له .. كرامته هتترد له