رواية بكِ احيا اخر طوق للنجاة الفصل الاول بقلم ناهد خالد
انت في الصفحة 1 من 4 صفحات
الفصل_الأول نشأة الشيطان الأول
إبليس حين أراد أن يثبت أفضليته تمرد وخرج عن طاعة الله لأنه رأى ذاته مميزا فأراد أن يظل هكذا..
حين ترغب نعجة في أن تظهر ذاتها تشرد عن القطيع فتسلط الأنظار عليها..
وإن أراد الممثل أن يلفت الأضواء ما عليه سوى الخروج عن النص ...
ولأني ذكرت جنون التميز دعوني أذكر جنون آخر يمكن أن يقودك لنفس الطريق ألا وهو التحرر..
وذكري للتميز والتحرر لم يكن عبثا فكلا الشعورين كانا سببا أساسيا في نشأة الشيطان الأول..!!
فتحت باب الشقة بوجها شاحبا وهي تتلفت حولها پذعر في حين تفتح الباب بكل حرص كي لا تصدر صوتا يكشفهما اتسعت عيناها حين ظهر شاب في مقتبل العشرينات يصعد درجات السلم لتهمس شفتاها بحدة
_ اخلص يلا ده الي اتفقنا عليه يا حسن!
سئم وجهه وهو يدلف من باب الشقة مرددا بضيق جلي
_ هو احنا في حضانة! سهرت مع صحابي مفيهاش حاجة يعني.
_ أنت عارف طبع أبوك وعارف أنه محدد مفيش تأخير بعد ٩.
ذم شفتيه حانقا وقال بسخرية
_ ٩ دي بنبقى لسه بنفكر هنخرج فين! ده أنا لو عيل عندي ١٥ سنه هتأخر عن كده.
وضعت سبابتها على فمها تلزمه الصمت
_ هش اسكت بقى وادخل غير ونام قبل أبوك ما يحس بينا.
_ ونعمة التربية بقى بتداري عليه بدل ما تسمعيه كلمتين في عضمه على تأخيره!
_ م.. ماهو أصل... هو يعني...
كانت ملامحه صلبه تتجلى بها القسۏة بوضوح أب تقليدي يمثل نموذجا للأب الذي يريد لكل شيء أن يسير بنظام دقيق لا يوجد مجال للخطأ ارستقراطي منمق يهتم بمظهره بين العائلات الراقية التي تعد عائلته احدهن لذا فهو متشدد لأبعد حد في تربية أولاده حسن ونبيل فلن يسمح لأي منهما بأن يكون مثالا للشاب سيء الخلق.
_ عرفت ليه مبسمحش لك تتدخلي في تربيتهم! عشان أنت أم فاشلة مش مهتمة بمصلحة عيالها وفالحة بس تدلعيهم وتداري وراهم كل مرة بتثبتيلي إن كان اختياري ليك غلط زي ما أمي كانت شايفة كان لازم اختار واحدة قد المسؤولية وتقدر تشيل اسم عيلة وهدان.
أغمضت عيناها بسأم وۏجع ف كالعادة من غيرها سيناله الجزء الأكبر من التوبيخ! وعن حسن فرغم خوفه من بطش أبيه الذي يدركه جيدا وقلقه مما سينتهي إليه الأمر إلا أنه شعر بالحزن على والدته المسكينة التي لطالما تحملت هي الجزء الأكبر من كل شيء حتى العقاپ أحيانا.
_ رحلة أوروبا اتلغت وبعد كده مشوفش عليك غير قمصان بدل المنظر المقرف ده.
وبالطبع لم يفوته التعليق على القميص الشبابي الذي يرتديه تيشرت فلطالما تحكم في كل شيء يخصهما وعليهما التنفيذ دون جدال.
اختفى من أمامهما ليتحرك حسن پعنف نحو غرفته ووالدته تتبعه ما إن دلف الغرفة حتى خلع قميصه ملقيا إياه أرضا بهمجية لتعلم والدته أنه قد حان وقت انفجاره.
_ هو بيعمل معانا كده ليه احنا مش صغيرين! بيتحكم في كل حاجة نلبس ايه وايه