رواية وشم على حواف القلوب الفصل التاسع عشر بقلم ميمى عوالى
انت في الصفحة 6 من 6 صفحات
ده كل اللى طلعتى بيه من اللى قلته
سميحة بعدم اهتمام انى خلاص .. نجاة مابقيتش على بالى من اساسه طالما جابر معايا .. انى ماليش صالح بيها
حسنة و كلام شيخون عن العشق .. هو كمان مش فارق معاكى
سميحة انتى بنفسك قلتى قبل سابق ان جوزك متغير و فيه حاجة و بدل ما تتكنى بعيد عنيه .. عماله تجرى فى شكله هو و خايته.. كنى حالك عنيها با حسنة .. مش ناقصين شيخون يقل عقله و يقلب عليكى و اروح انى فى الرجلين
سميحة يعنى بعقلك ده لو راح قال لجابر على الموال القديم مين فينا هيبقى كسبان و مين خسران
عزيزة اسمعى كلام خايتك يا حسنة مالكيش صالح بنجاة خالص و ابعدى عنيها احنا خدنا اللى احنا عاوزينه و خلاص
لتنظر لهم حسنة پغضب و تنهض منصرفة تاركة اياهم ينظرون فى اثرها بدهشة لتقول عزيزة البت خايتك دى فيه فى دماغها حاجة ناحية نجاة و ماحدش فينا يعرفها
اما رامى .. فقد وصل الى المركز الخاص بشقيقته و وجدها بانتظاره ويبدو على وجهها عدم النوم ليقول بقلق ايه مالك .. وشك مش طببعى و شكلك مانمتيش كويس .. قلقتينى .. ايه اللى حصل
مى بدون مقدمات رامى .. انت تعرف ايه عن مركز بابى المالى
مى لان حصلت حاجة غريبة جدا من ساعتها و انا حاسة پصدمة و المشكلة انى مش فاهمة و مش لاقية حد يفهمني ايه اللى حصل
لتقص عليه مى ما حدث مع ابيها و امها باليوم السابق و عندما انتهت .. قالت مرة اخرى لو انت تعرف حاجة عن مركز بابى المالى ياريت تفهمنى
مى بقلق كل حاجة يا رامى .. كل اللى تعرفه
رامى بتنهيدة ثقيلة الكلام اللى بابا قاله مظبوط
مى پصدمة يعنى ايه .. يعنى بابى فلس .. فلوسه كلها راحت
رامى مش بس كده
مى فى ايه تانى اكتر من كده
رامى تعالى معايا
مى على فين
رامى نروح شفتى نقعد براحتنا و هحكيلك كل حاجة مش هينفع نتكلم هنا
رامى بهدوء ماسالتيش نفسك هو حكم اختفى فجأة كده ليه و لغى المشروع اللى كان هيعمله مع بابا و اللى المفروض ان المشروع ده كان بيترتبله من شهور فاتت
رامى و يا ترى عدم اتفاقهم ده يستدعى ان حكم يلغى التوكيل اللى كان عامله لبابا
لتنظر له مى بتيه ليكمل قائلا مش حقيقى انى مابحبش مامتك يا مى انا مابحبش طريقة تفكيرها و تعاملها مع الامور و للاسف طريقتها دى هى اللى وصلتنا للوضع ده .. مامتك فهمتك ان بابا اخد الشيكات اللى كنتى كاتباها على نفسك و دفعها عشان مايصحش بنت فؤاد تكتب شيكات على نفسها و ابوها موجود
لكن الحقيقة ان بابا اخد قرض من البنك بضمان الورث بتاع حكم اللى استولى عليه و باعه لنفسه و للاسف القرض فلوسه خلصت
قبل ما يسدد باقى الشيكات بسبب المصاريف بتاعة المركز اللى بتكتر بدل ما بتقل ده غير حفلات مامتك اللى بتتكلف فوق المية الف جنية كل شهرو اللى مصممة انها ماتقطعهاش رغم كل اللى بيحصل
مى بذهول طب ليه ماحدش قاللى من الاول كل الكلام ده
رامى لانهم للاسف .. كانوا معشمين نفسهم فى باقى التورتة بتاعة حكم