رواية زهرة لكن دميمة الجزء الثاني الفصل العاشر بقلم سلمي محمد
الطاولة بجواره أومال هتعب لمين....لو متعبتش ليك...
قال برقة ربنا يخليكي ليا
ردت صفية ويخليك ليا...قولي بقا أيه اللي شاغل فكرك ومخليك سرحان ومش مبسوط
_ مفيش حاجة يأمي
_ عليا بردو يازاهر...أنا أكتر واحدة بحس بيك وبعرف أمتى بتكون مبسوط وأمتى بتكون مضايق...وأنت دلوقتي مش مبسوط...
تصنع الابتسامة شوية مشاكل في صفقة تبع الشركة مش أكتر...
زاهر بحدة دون وعي أيوه صفقة
تحدثت صفية بهدوء براحتك يابني...مد أيدك ويلا نفطر سوا زي زمان...
تمتم قائلا حاضر...سعدة طلعت الفطار لبيسان
صمتت للحظة ثم قالت أيوه ...مأكده على سعدة انها تودي ليها الفطار...وزمان سعدة فوق راسها لحد ماتفطر...معرفش ليه مراتك هفاتنا ومش بتاكل...خد بالك من أكلها شوية يازاهر
رد زاهر خلاص شبعت ...ثم تحرك مبتعدا ...نظرت الى زاهر بعد مغادرته وشاهدت حجم المعاناة الذي يعيشها...أحنت رأسها وهي تسأل نفسها هل فعلت الصوب وهي ترى تعاسة أبنها...طبعا فعلت الصواب فهو سيصاب بالتعاسة معاها في وقت لاحق ويكون الاوان قد فات...فهي لا تستحق أبنها...فهو يستحق فتاة من أهل بلدته ذات أصول صعيدية متربية على الأصول وليست خواجية تعيش في الخارج في عالم منحل...سعدة عندما رأت حزنها أقنعتها بالذهاب الى الشيخ فرحات...
تمتمت پخوف مفيش حد خالص يعرف بأسم أمي غير جوزي وأبني وبس...عرفت منين
لمعت عينيه قائلا بلاش تسألي كتير وادخلي في الموضوع علطول...ولا أقولك أنا الموضوع...
أرتعدت أوصالها وبلهجة متوترة قالت أتفضل حضرتك قول.. ماأنت ياشيخنا مكشوف عنك الحجاب...
قال بلهجة خالية من الحياة عايزه تفرقي بين أبنك ومراته...عشان شايفها مش مناسبة ليه...وعايزه تجوزيه واحدة على مزاجك أنتي...عايزه تجوزيه بنت ابن عمك
_ تنفذي كل اللي هقولك ليه...وطلبك هيتجاب
_ حاضر ياشيخنا وكل طلباتك مجابة
عندما أنتهت من تذكر مافعلته...نكست رأسها للأسفل وهي تشعر بالضيق وعدم الراحة ...
عندما أنهى الكلام معاها..وأغلق هاتفه ظل مكانه جالسا...أخذ يعبث في هاتفه...وقع نظره على أسم بيسان ...خبط بكف يديه على رأسه بحدة ...هتف بصوت