رواية وبها متيم انا الفصل الجزء الثاني من الخاتمه بقلم امل نصر
بدراما
يا نهار أبيض لتكون ھټموټني يا شادي
اومأ برأسه وابتسامة ارتسمت على ملامحه الخشنة فجعلته أوسم الرجال بعينيها ليستمر تراجعها مع خطواته في القرب منها حتى اصطدم ظهرها بالجدار خلفها فاستند بذراعه عليه ليكمل حصارها
ودنى برأسه ليقارب مستوى طولها فيسألها اخيرا
إيه خاېفة يا صبا
بأعين إلتمع فيها الشغف ردت بثقة ودون تردد
ضحك بدون صوت قبل ان يعود لانفعاله ضاړبها بكفه على الجدار بجوارها قائلا
حتى وانا عايز اخنق ك بإيدي دلوقتي ع العمايل اللي بتعمليها فيا يا صبا انتي وابوكي
ضحكت تزيد من حنقه مرددة
طب وانا عملت ايه طيب...
قاطعها يقبض على كفها التي كانت تلوح بها أمامه
متقوليهاش الجملة دي قدامي تاني سامعة عشان دي أكتر جملة بقيت اسمعها منك إنتي عايزة تشليني صح
قالتها ليستدرك بضغطه على كفها التي احتجزت بيده الضخمة تطلع بها ثم رفع ابصاره نحوها قائلا بانتشاء
ومالها إيدك بقى مش انا جوزك برضوا ويحقلي ان
امسكها واقرب كمان لو حبيت...
أها.
خرجت منها لتتابع بلهجة ماكرة
يبجى الحج ابو ليلة بجى معاه حج
وكأنها تعزف على أوتار نبضات قلبه التي تصرخ بمحبتها يتقبل منها كل شيء حتى وهي تتعمد إغاظته بألعابها المستمرة وكأنها طفلة في ثوب امرأة كاملة الأنوثة.
العبي وهيصي على كيفك يا صبا بس خلى ابو ليلة بقى ينفعك لما تبقي تحت إيدي وفي بيتي.
همت لتنزع يدها عنه ولكنه لم يسمح فقالت بتحذير
خلي بالك لو حد طب فوج راسنا دلوك هتبقى ۏجعة وابويا ما هيصدج عشان تبجي تتوعدلي بجى براحتك بعد كدة.
ظل صامتا يأسره السحر بعينيها الجميلة وقد ساهمت الإضاءة الخفيفية لإضافة مزيدا من الهالة العجيبة
أنتي طلعتيلي منين يا صبا
توقف برهة ثم اردف
قلبتي حالي وزرعتي في قلبي الحب اللي بيتقال عنه في الحواديت وانا اللي طول عمري بقول عنه كلام فارغ ويصلح بس للرويات.
لم ترد ببنت شفاه وقد جذبها الصدق في عينيه لتظل صامتة تبتغي المزيد مزيدا من عشقه الذي يعيد تشكيلها من جديد فإن كان هو يتعجب من حالته نحوها فهي الأخرى متفاجأة من حجم المشاعر التي تكتشفها يوميا في التعلق به.
كانت تسير شاردة وقد أصابها ما كان يحدث مع شقيقتها الكبرى تفكير وقلق مع كل بداية عمل تتولى أمره وقد أصبحت الان هي المسؤلة الوحيدة حتى عودة شهد.
صدرت من أحد الأشخاص فقد كانت على وشك الاصطدام به استدركت لتتراجع على الفور مرددة باعتذار
معلش معلش انا اسفة مخدتش بالي والله.
ردد خلفها مصححا بجرأءة ينتقدها
لا انتي كنتي سرحانة مش موضوع مخدتيش بالك
لم يعجبها قوله فانتصبت بوقفتها رافعة حاجبها تردف بشراسة
سرحانة ولا مش سرحانة انتي مالك ما انا اعتذرت وفضيناها على كدة.
لم يأبه لفظاظتها بل فاجئها بأن اقترب برأسه نحوها مضيقا عينيه بتركيز يسألها
هو انا ليه حاسس اني شوفتك قبل كدة هو انتي جيتي عندنا القسم من قريب.
تفاجأت حتى ارتدت رأسها للخلف تبتلع ريقها بحرج قائلة
قسم مين وانت ايه دخلك بالاقسام