الثلاثاء 03 ديسمبر 2024

رواية وبها متيم انا الفصل الجزء الثاني من الخاتمه بقلم امل نصر

انت في الصفحة 3 من 8 صفحات

موقع أيام نيوز

مع كل كلمة يردف بها همس مهددا بوعيد
احمدي ربنا انها ضاغطة بس يعني ما ترفعتش ونزلت على وشك بقلم ولا طيرت صف سنانك بلوكامية.
يا عم بقى هي توصل لدرجادي يعني
قالتها ببعض العشم متغاضية عن تهديداته الصريحة ولكنه عاد مؤكدا دون تراجع
اه لدرجادي وأكتر كمان تحبي تجربي لينا
أخفت بصعوبة ابتسامتها فبرغم طبيعتها الحادة دائما في الشجار معه إلا أنها هذا اليوم كانت متفاهمة بعض الشيء لانفعاله المبالغ فيه منذ أن رأها بصالون التجميل حينما دخل ليأخذها منه فهذا الفستان الذي غيرته في اخر لحظة بالأمس لم يتسنى له رؤيته على الإطلاق سوى عليها اليوم وقد كانت مفاجأة له بكل ما تحمل الكلمة حتى انها خشيت من أن ېقتلها بحق أمام مديرة المكان التي جاهدت مع شقيقه وشهد في فض الإشتباك والذي انتهى بعد مدة من الوقت والمحايلة للتقبل حتى وافق على تكملة اليوم بشرط تغطية المكشوف تصرفت المرأة بذكائها لتغطي على الذراعين بكومين من الشيفون ولكن تبقى الجزء الذي في الأمام والذي لم يجدا له حالا على الأطلاق حتى وافق به على مضض مع ټهديد ووعيد طوال الوقت.
ردت بلهجة يشوبها الدلال
لا يا سيدي مش عايزة اجرب مدام انت صعب أوي كدة كل ده ومكفكش
وكأن بكلماتها تصب بالوقود لتزيد من اشتعاله احمرت عينيه يدفعها بغلظة نحو صدره يهدر بصوت خفيض كازا على أسنانه
بلاش تختبري صبري أكتر من كدة انا على اخري سبيني ماسك نفسي بالعافية دلوقتي.
دب الخۏف بداخلها من هيئته ولكن طبيعتها العنيدة لم تثنيها عن المواصلة بعتاب
ما انت لو كنت فضيت نفسك شوية معايا امبارح أو حتى بصيت ع الصور اللي كنت ببعتهم عشان تختار منهم كنت نقيت على كيفك كمان بدل ما تتفاجئ بزوقي.
هم أن يزيد بانفعاله ولكنه انتبه على صياح الجميع مع حمل شقيقه لشهد ليدور بها مع قرب انتهاء الأغنية وجاء صوت لينا معقبة
دا بيشلها وبيلف.......
قطعت بشهقة مجفلة فور أن شعرت بنفسها هي الأخرى وكأنها تطير وقد ارتفعت قدميها عن الأرض بعد ان باغتها هو الاخر وحملها بذراع واحدة ليدور بها مثل شقيقه وسط الصياح والصفير وزغاريد النساء حولهم لفت ذراعيه حول عنقه بابتسامة ساحرة تهديها له وكأنها ميثاق تصالح كي يرضى عنها اهتز قلبه لها رغم الجمود الذي يدعيه فعقله الخبيث ما زال متمسك بالاڼتقام ولكن بعد انتهاء الحفل.
مشهدهم ابهج الجميع وأثر بهم خاصة تلك التي كانت تتابع بحالمية هي الأخرى وأنظارها معلقة بمن كان يناظرها في الجهة المقابلة لها وعيونه منصبة عليها من جهته قبل أن تنتهي الفقرة ف يلوح لها بيده كي تترك مقعدها وتأتي خلفه مستغلا انشغال والدها مع ضيوف الحفل وابتعاده بمسافة كافية. 
اذعنت مستأذنة من والدتها بحجة الذهاب إلى المرحاض ثم تسحبت تتبع أثره حتى انتهى بها المطاف بأن وجدت نفسها بالحديقة الخلفية للقاعة تطلعت في الظلام تهتف منادية بإسمه بعد أن اختفى عن عينيها
شادي يا شادي .
ظهر فجأة من خلف العمود القريب ليصبح أمامها على الفور فلا يفرق عنها سوى سنتميترات قليلة طوله المهيب وحضوره الطاغي يبعث بقلبها ذبذبات لذيذة من الخۏف والترقب وقد بدا أنه على حافة الأنفجار
إيه بتبصلي كدة ليه
تفوهت بها وهي ترتد بأقدامها للخلف وهو على نفس خطواتها محتفظا بالقرب المهلك ليردف بتسلي اختلط بغيظه
تفتكري هعمل فيكي إيه وانا جايبك من القاعة على المكان الضلمة هنا
توسعت عينيها الجميلة لتردف

انت في الصفحة 3 من 8 صفحات