الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية وبها متيم انا الفصل الثاني والاربعون والاخير بقلم امل نصر

انت في الصفحة 8 من 8 صفحات

موقع أيام نيوز

محاولاتها إنكار ما وصل بذهنها من تلميح
في إيه يا حجازي انت بتتكلم كدة وكأنه موجود مش لما ياجي صاحب النصيب.
اندمج فراج في اللعبة يسألها
يعني انتي شايفة انه مجاش
ردت على سؤاله بسؤال متحفزة
جصدك إيه فراج انت كمان 
ضحك يزيد من غيظها مع نظرات الاخرين الكاشفة لها حتى تدخل والدها بحزم قائلا
فوضها انت وهو وجيبوا معاها من الاخر انتي يا بت موافجة ع اللي اسمه شادي ده ولا لأ
ها.
تمتمت بها في البداية مجفلة من السؤال المباشر قبل أن تستعيد شخصيتها العنيدة في الرد
وانا مالي بالكلام ده يا بوي ما انا جولتلك من الأول ان الرأي رأيك
اقترب برأسه منها يخاطبها بخبث
يعني لو رفضته مش هتزعلي يا عين ابوكي
بهتت وانسحبت الډماء من وجهها وطالعته بړعب لم يخفى عليهم حتى نهضت بكبرياء زائف
انا جايمة وسايبهالكم يا بوي وانتوا حرين. 
جرت اقدامها لتنسحب تاركة الأمر لهما واندست خلف جدار الطرقة الفاصلة المؤدية للحمام والمطبخ وبقلب وجل كانت تراقب الحديث الذي دار من خلفها والذي بادر ببدايته فراج بصراحته الفجة
ما تفوضها يا بوي ورد ع الواد ده ان كان بأيوة ولا لأ.
ردت والدته برفض
ولاه ليه بجى ما الراجل زين وتمام التمام.
بس غريب يا زبيدة. 
هتف بها زوجها ضاربا بكفه على فخذه فقارعه حجازي بقوله
يعني هو كان غريب ع الملة يا بوي ما كلنا ولاد تسعة ومدام راجل زين ايه عيبه يا بس راضي بيها ومجدر الظروف.
زفر يشيح بوجهه للجهة الأخرى باعتراض فتابعت زوجته بصوتها الهادئ تخاطبه برقة
خلاص يا ابو لية متحبكهاش هي الناس كل يوم بتلاجي عريس زين لبنتتها ومدام راجل وبيشيل المسؤلية دا غير ان أخلاجه عالية وهيصون بتك دي نعمة وحرام نرفصها برجلنا. 
نظر إليها بملامح ممتعضة فزاد حجازي من ضغطه
جول أمين يا ابو ليلة وخلينا نلزها البت دي انت عارفاها دماغها مركوب جديم ومش هترضى بأي حد زيحها بجى عشان تبجى خلصت رسالتك وتروح الحجة الكبيرة مع زبيدة حبيبتك. 
تبسمت زبيدة بخجل وجاء رد مسعود الذي أحرج هو الاخر متمتما بسبة
اه يا بن الكلب....
ضحك الجميع خلفه ليأخذ وقته قليلا في التفكير قبل يرد اخيرا من تحت أسنانه
خلاص غوروا واعملوا اللي عايزين تعملوه. 
سمع منه فراج ليهلل بفرح
الله أكبر خلونا نفرح. 
تبسم حجازي برضا وغمغمت زبيدة بغبطة تغمرها
هاين عليا ازغرط والله.
أوعي يا مرة خلي كل حاجة لما تبجى في وجتها لا يجولوا علينا مدلوجين. 
قالها مسعود لينهيها بحزم وفي الناحية الأخرى خلف الجدار كان قلبها يتراقص بفرح حقيقي وقد تحقق اخيرا مبتغاها في الارتباط برجل يعشقها وتعشقه.
وفي المساء كانت الجلسة التي جمعت الأسرتين مجيدة وابنائها الاثنان في ضيافة طارق الذي حضر اليوم كرجل العائلة الذي يختص معه التحدث في أمر شقيقته والتي كانت جالسة بأدب بجواره والدتها التي لم تتوقف عن الترحيب
انتوا نورتونا والله.
يا حبيبتي دا نورك عشان تعرفي بس انا الزيارة دي كنت متأكدة انها هتحصل يعني هتحصل. 
قالتها مجيدة فضحكت لتثير الابتسام على وجه الجميع وعلقت أنيسة ضاحكة
انتي هتقوليلي ما انا عارفاكي اللي في دماغك بتنفذيه يعني بتنفذيه.
شهقت تعترض ببرائة
وانا برضوا عملت حاجة يا اختي دي كلها امور نصيب بس اقولك كفاية النسب الحلو والجدع الامير ده اللي حاضر معانا احنا اتشرفنا بيك يا استاذ طارق. 
بابتسامة صادقة رد يجيبها
الشرف لينا يا ست مجيدة حضرة الظابط تاريخ مشرف والمهندس
اكيد ميتخيرش عنه انا بس لولا عندي ظروف خاصة لكنت خليت المدام تحضر هي كمان وترحب بيكم دي فرحت اوي اول اما جيبتلها سيرة عن حضرة الظابط فاكرها يا أمين
رد يجيبه بمودة خالصة
طبعا فاكرها مدام كاميليا من أكتر الشخصيات المحترمة اللي قابلتها في حياتي.
تدخل حسن قائلا بمرح
طيب انا شايف ان الاجواء حلوة والعرسان ما شاء الله عليهم انا بقول نقرا الفاتحة بقى واي حاجة بعد كدة في الاتفاقات المعروفة مش هنعترض عليها ولا انتوا رأيكم
التف طارق نحو انيسة التي أومأت موافقة بابتسامة وردت لينا برقة أذهلته
اللي تشوفه يا أبيه طارق.
رفع شفته مغمغما باستغراب لرقتها المفاجئة
ابيه!
استدرك بعد ذلك ليرد بابتهاج حقيقي
أكيد طبعا مش هنختلف نقرأ الفاتحة..
........ اللى اللقاء في الخاتمة بقى
وتصويت حلو كدة مع تعليق جميل عشان تتفتح نفسي على خاتمة كبيرة وشاملة كل الأبطال

انت في الصفحة 8 من 8 صفحات