الخميس 05 ديسمبر 2024

رواية وبها متيم انا الفصل الاربعون بقلم امل نصر

انت في الصفحة 6 من 9 صفحات

موقع أيام نيوز

بالكلام اللي اتشاع عنيها الشباب كلها في البلد ماسكة تلفونات وعارفة مين هي صبا النسب الزين في واد كبيرنا وكبير العيلة فض على كدة ومفيش منه رجا عشان كانت بتتجلع اهي تحمد ربنا لو لجيت اي حد يرضى بيها. 
انتفضت پغضب حانق ترفض بإباء غير مبالية
وانا كمان مش عايزاه ولا عايزة أي حد يجل مني ولو بنص نظرة حتى.
صاح هو الأخر يقابل ڠضبها باستهجان
شايف بتك وجلة أدبها يابوي كل اللي حاصل ولسة عينها جوية.
هتف شادي يسبق والدها والجميع بعصبية وانفعال لم يقوى على كبته
ما تفهم بقى يا أخ فراج احنا الاهم عندنا دلوقتي هو اننا اثبتنا براءتها قدامكم عشانك انت واخوك ووالدك وأي حد هنا في القعدة يعرف يرد كويس أوي على أي حد يجيب سيرتها اما بقى عن موضوع الجواز فصبا جوهرة وأي حد يتشرف انه يمشي في ضيها مش يمتلكها ويتجوزها.
تلاشت الأصوات وخيم الصمت على الرؤس التي توقفت بنظرات ساهمة نحوه هذا الانفعال وهذه المبالغة في رد الفعل لم تكن من الغباء ان تمر مرور الكرام على من فهم الدنيا واختبرها على رجل مثل أبو ليلة او العاشق الذي يرى بعين المحب سهم العشق الذي أصاب غيره كشهد وزوجها حسن اما زبيدة فهي ليست بحاجة لتأكيد أو تخمين ليتبقى الشيقيقين حجازي والذي كان يرمقه بتمعن وتسائل عنه وفراج الذي استفزه وقوف هذا الرجل كسد منيع ضد رغبته في عودة شقيقته إلى الصعيد والتي كانت في حالة من التضخم لهذه المشاعر الجديدة عليها انبهار أو إعجاب او هو شيء اخر يملأ العين ويسر القلب حتى يكتفي به عن أي شيء آخر. 
دوى جرس المنزل لينتبه الجميع إلى الطارق والذي تبين بعد فتح باب المنزل وإدخاله انه صاحب المشكلة الأساسية عدي عزام!
بكت كثيرا حتى غفت لتظل متكومة محلها على الفراش ولم تستقيظ سوى بعد أن أصدر صوتا بأن ضړب بقبضته على الجدار القريب من المدخل فانتفضت ترفع رأسها إليه ثم جلست بجزعها وقلبها يضرب بين جنباتها من الخۏف تنتظر فعل اخر منه وقد تسمر بجمود يطالع هيئتها المزرية شعرها الجميل الذي تشعث بالنوم بشرتها الناعمة والتي تناثرت بها البقع الحمراء من كثرة البكاء حتى انتفخ أسفل عينيها والتي التهبت هي الأخرى كذلك لنفس السبب.
خشن صوته لأصدار الأمر بتجهم
قومي اغسلي وشك ونضفي نفسك. 
قالها وهم أن يتحرك ولكنها أوقفته بتساؤلها 
هتعمل فيا ايه يا كارم خلاص قررت تتخلص مني
تجعدت ملامحه ونظرة حانقة تطل من عينيه ليرد على قولها پغضب
حد قالك اني قتال قتلة انا بعاقب بس اللي يغلط وانتي بقى مليش نفس اعاقبك دلوقت.
التقطت إجابته لتردد بلهفة وعدم تصديق
بجد يا كارم يعني مش ھټموټني ولا هترميني لسمك القرش يعني هرجع لابني من تاني....
قطعت لتجهش في البكاء مرة أخرى وقد بلغ بها الړعب من هيئته السابقة حتى سلمت بمۏتها على حق.
بنهنهات ضعيفة تخشى حتى ان تخرج بصوت فتثير غضبه وهي لا تعلم بتأثيرها عليه في تلك الحالة وهذه الطريقة التي تهزم غروره ووحشيته تجعله على وشك أن يخر راكعا أمامها ليطلب منها الصفح ان يحتضنها ليهدئ من روعها أن يطمئنها كطفلته ولكن هذا أبدا لن يحدث وغضبه منها حتى الآن ما زال مشټعلا.
اخلصي قومي يا رباب وبطلي عياط انا اساسا وجهت اليخت ع الرجوع وكلها نص ساعة ولا أقل ونبقى ع البر.
حينما عاد
من عمله الذي تأخر فيه

انت في الصفحة 6 من 9 صفحات