رواية وبها متيم انا الفصل السادس والثلاثون بقلم امل نصر
انت في الصفحة 1 من 8 صفحات
الفصل السادس والثلاثون
في جنح الظلام وعلى أطراف أصابعه كان يتسلل بخفة داخل المنطقة العشوائية القديمة مستغلا انطفاء معظم اعمدة الانارة بها نتيجة الإهمال أو عمليات التخريب التي تحدث للمصابيج في كل معركة لمعتادي الإجرام من سكان هذه الأماكن وما يشبهها.
استمر بحرصه حتى اقترب من وجهته بالقرب من المنزل الموصوف والذي كانت أنوار نوافذه خير دليل على استيقاظ السكان بداخله ولم يأت ميعاد نومهم بعد.
استغلت رؤى لتعدو بخطوات مسرعة نحو طاولة العائلة لتبادرهم القول بتلهف
ماما يا ماما شوفتي الفرح شوفتي العرسان يا خالتى دا كمان لو روحتوا معانا السيسشن كان يجنن.
شوفنا يا اختي وشوفنا كمان تنطيطك ولا اكنك عيلة صغيرة ومش عاملة حساب حد مش عروسة وعلى وش جواز.
رددت خلفها بعدم استيعاب مشيرة بسبابتها نحوها
أنا على وش جواز يا ماما
ايوة عروسة وعلى وش جواز يعني ترسي كدة عشان لو شافك حد من الناس اللي هنا وحط عينه عليكي ميقولش هبلة.
ثم إيه حكاية السيشن دي كمان اللي اتأخرتوا فيه هو مش منظر طبيعي وخلاص يتنيلوا يا خدوا فيه لقطتين الكاميرا!
تبسمت بشقاوة تحرك رأسها أمامها مغيظة لتقول
مش هقولك هسيبك كدة تتفاجئي وانتي بتتفرجي عليهم دلوقتي ع الشاشة واعرفي لوحدك .
وهروح بقى اكمل رقص مع اصحابي عشان لما يشوفني عريس زي ما بتقولي ياخد ديلوا في سنانه ويجري.
قالتها وذهبت كما أتت لتعقب في اثرها أمنية بغيظ
ايه بت الهبلة دي هي بتكلمني كدة ليه
عاد ابراهيم ليحدجها بثاقبتيه مرددا بتحذير
سيبك منها يا أمنية واقفلي بوقك دا شوية ولا انتي كان عندك غاية تروحي معاهم
لا لا لا طبعا انا كفاية اني جيت معاك دي تسوى الدنيا بحالها .
صمت يطالعها رافعا حاجبه بتشكيك قبل أن يلتفت نحو والدته التي وقفت فجأة تقول على مضض
انا رايحة اسلم وابارك مش ناقصة ابوك يعملها حكاية.
وانا كمان رايحة معاكي
قالتها نرجس ف اتجهت أمنية له سائلة
واحنا يا ابراهيم هنروح معاهم ولا نروح لوحدنا
ضيق عينيه قليلا بتفكير قبل أن يجيبها
خليهم يسبقونا واحنا نبقى نحصلهم.
على المنصة وقد كانت جالسة بجواره بذهن شارد أعينها تدور يمينا ويسارا وفي الأنحاء حولها بعدم تركيز تتلقى التهاني من المدعوين والتصوير معهم هي وعريسها ودائرة الفكر برأسها لا تتوقف.
إنتهى حسن من الترحيب بأحد المباركين من أصدقائه قبل أن يعود إليها متغزلا
طب برضوا دا كلام! حد يبقى زي القمر كدة ويسرح
الټفت إليه تطالعه باستفهام فعاد بمشاكستها
ايه اللي واخدك مني يا قمر
أهدته ابتسامة ساحرة سلبت فؤاده كالعادة لتنفي بهز رأسها مردفة بالجملة الروتينية بهمس
عادي يعني.
كان من حسن حظها أنه