رواية قمر الفصل الثالث والاخير بقلم شيماء سعيد
انت في الصفحة 1 من 6 صفحات
الجزء الثالث والاخير قمر
لا ينفع الندم بعد فوات الآوان لذا كن حكيما منذ البداية ولا تحكم قلبك الذى طالما خذلك بل أحكم بعقلك لإنه الأصوب حتى لو كان قاسېا يخالف حكم قلبك
أصاب الندم قلب كريم بعد قت له سالم بۏحشية دون ذنب سوى إنه أحب فبكى بحسرة قائلا بنحيب أنا مش مصدق نفسى إنى عملت كده يا قمر إزاى أقت ل إنسان ملوش ذنب غير إنه حبك وأنت رضيتى بيه
كان من الأول رفضتى وأنا حولت أتقدم مرة واتنين وتلاتة كان هيكون أحسن من المصېبة اللى عملتها بإيديه دى
فشعرت قمر بالحنق بسبب ضعف كريم وبكاؤه كالأطفال فصاحت پغضب مصحوب بحدة كريم إحنا هنعيد الموضوع من الأول ونقول مكنش ينفع وكنت هتجوزه ڠصب
ففوق لنفسك يا كريم وأثبت وأوعى حد يحس بضعفك ده عشان مضيعناش بعد ما خلاص هانت ونتجوز
لم تحرك كلمات قمر ساكنا فى قلب كريم بل زادته نقمة على ما فعله فزاد هذا من شعور الإختناق إليه فحاول إلتقاط أنفاسه بصعوبة قائلا هحاول يا قمر هحاول
وإقفلى دلوقتى عشان عايز أنام يمكن أرتاح شوية وانسى اللى حصل
فابتسمت قمر وحاولت التخفيف عنه ماشى يا حبيبى بس هتوحشنى اوى وياريت لما تصحى تكلمنى عشان أطمن عليك
ثم أغلق الخط معها وألقى بنفسه على التخت إستعدادا للنوم ولكن تفاجىء بوالدته قد ولجت إليه وعلى وجهها معالم القلق قائلة مالك يا كريم
من ساعة ما دخلت وأنا حساك مش على بعضك فيك إيه يا ابنى طمنى عليك
ولا لسه تكون بتفكر فى الشملولة بنت اختى اوعى يا كريم دى خلاص هتكون على ذمة راجل تانى
وصراحة صعبان عليه عريسها عشان هيدبس فيها عشان أنا أكتر واحدة عارفة طبعها كويس اوى رغم حلاوة شكلها بس متتعاشرش وأمها ذات نفسها مش طيقاها ونفسها تخلص منها وتجوزها النهاردة قبل بكرة
والله حرام عليكم بجد ياريت كل أب وأم ميدخلوش فى اختيار أولادهم حتى لو كانوا هما صح خليهم يعيشوا التجربة بنفسهم ويتحملوا هما اختياراتهم بدل ما تحصل مصېبة يندم عليها الكل
تعجبت والدته من صراخه وهيئتة المزرية تلك وشعره الأشعث وتقسيمات وجهه الحزينة فشعرت پألم فى قلبها واقتربت منه وربتت على كتفه بحنو للدرجاتى زعلان عليها يا ابنى
فابعد كريم يد والدته وجاهد فى إخراج صوته بغصة مريرة أنا مش زعلان على قمر يا ماما أنا زعلان على نفسى دلوقتى
فمعلش سبينى عشان أنا تعبان شوية ومحتاج أرتاح
فاستجابت له والدته وخرجت من أجل راحته وهى تتمتم بالدعاء له ربنا يريح قلبك يا ابن بطنى
ثم خلد كريم للنوم
مضى عدة ساعات طويلة منذ أن خرج سالم فى مبكرا ولم يعد حتى الآن فشعرت صباح بالقلق عليه وصاحب ذلك ارتجاف قلبها حتى إنها وضعت يدها على قلبها فى محاولة منها لتهدئته ثم حاولت