الإثنين 25 نوفمبر 2024

رواية حالة الاقدار الفصل الثالث عشر بقلم رغدة

انت في الصفحة 1 من 4 صفحات

موقع أيام نيوز

حالة الأقدار 
بقلمي رغدة 
البارت الثالث عشر
بسم الله الرحمن الرحيم
حاول حاتم كثيرا مع تامر ان ينقل إقامته للشقة التي تعلو منزله والتي تحتاج بعض الترتيبات فقط ولكنه رفض بشدة وطمأنه انه لن يكون وحيدا فهو بعد عمله يعمل مع جمال ويقضي وقته مع فارس وبعض الصحبة من عمره الذين عرفه عليهم فارس ولن يعود منزله الا للنوم

كانت تجلس هدى و نور في غرفة المعيشة يتابعون برنامج فكاهي على التلفاز وجو من الضحك مسيطر عليهما لدرجة أنهما لم ينتبها لحاتم الذي دلف للمنزل ووقف يراقبهم ويضحك على ضحكاتهم 
كانت نور تضحك وتغمرها السعادة ولكن تخللت رائحة عطر زوجها لأنفها لتلتفت له 
نظر لها بعشق وغمز لها لتضرج وجنتيها باللون الأحمر فاقرب منهما وقبل جبين والدته وعيناه على حبيبته الخجله
حاتم السلام عليكم ازيك يا امي 
هدى بحب وعليكم السلام يا حبيبي ... حمدلله على السلامة ... جيت امتى  
حاتم من شوية صغيرين بس قلت اسيبكم تكملوا ضحك 
ضحكت هدى ههههههه والله ما حسينا عليك اصل البرنامج ده بېموت من الضحك 
حاتم ربنا يديكي طول العمر يا امي 
تحركت هدى وهي تقول أدخل غير هدومك وانا هجهز السفرة 
تحركت معها نور لتوقفها هدى ادخلي مع جوزك لو محتاج حاجة 
نور لا يا ماما انتي ارتاحي 
هدى بإصرار لا يا ماما انتي تسمعي كلامي مش كفاية انك عملتي الأكل ومسيبتنيش اساعدك 
حولت نظرها لحاتم يلا يا حاتم خد مراتك بايدك
توجه حاتم لغرفته وهو ممسك يد نور وما ان اغلق الباب حتى احتضنها وحشتيني اوي اوي اوي انا كنت عاوز ارجع من الشغل بدري بس انتي عارفة النهاردة أول يوم بشتغل بعد الجواز والشغل كتير على علي 
نور لا يا حاتم متهملش شغلك وصاحبك كتر خيره اهو شال الشغل لوحده عشر ايام بحالهم 
حاتم بشوق طب اعمل ايه بتوحشيني حتى وانتي معايا ... قبلها عدة قبلات صغيرة وهو يعبر عن حبه وشوقه لها 
تناول حاتم و نور وهدى العشاء معا وبعدها أخبرهم انه سيخرج لملاقاة تامر ليتعرف على جمال وفارس
كان تامر منكبا على عمله بكل تفاني ويستمع لحديث فارس وهو يحدثه عن بعض أصدقائه الذين هم على استعداد لمساعدة تامر بدروسه
دخل حاتم بكل هيبته السلام عليكم ورحمة الله 
رد كل من بالورشة وعليكم السلام 
ليترك تامر ما بيده ويسلم على حاتم ويقوم بتعريفه على الجميع 
اندمج حاتم مع فارس فهو من نوعية الشباب الواعية والمثقفه وفرح لمعرفة تامر به وأيضا شعر بالألفة مع جمال هذا الرجل البسيط الذي بنى نفسه بنفسه وأخرج من ورشته شباب ذات صنعة لا تقدر بثمن وأيضا عمل على تعليم أبنائه وبناته رغم انه لم يتعلم الا تعليم ابتدائي ولكنه تعلم الكثير والكثير من الحياة
خلال أسبوع قدم حاتم ل نور في إحدى الجامعات وهذه كانت المفاجأة التي وعدها بها وهي ان تكمل دراستها
تمر الأيام بكل سعادة وهدوء في منزل حاتم 
تامر بدأ دراسته وكان يجتهد ويثابر وبحمد الله وجد من يساعده
علي كان يعيش حياة كئيبة دائما متعب وحزين رغم انه كان يحاول أن يتعايش مع ظروفه الا ان قلبه الملتاع كان مسيطر عليه فهو خسر زوجته التي يحبها وخسر طفل كان يتمناه ....
حنان ايامها تمر كلها بنفس الروتين سهر وحفلات لا سائل ولا مسؤول وفي أحد الأيام طرقت الخادمة باب غرفتها ودلفت لها بعد أن اذنت لها 
الخادمة الهانم مستنياكي تحت 
حنان بفتور عاوزة ايه 
الخادمة معرفش يا هانم هي قالتلي اقولك انها مستنياكي ومتتأخريش عليها 
تنهدت حنان وأشارت لها بالخروج
كانت

انت في الصفحة 1 من 4 صفحات