السبت 23 نوفمبر 2024

رواية خبايا قدر الجزء الثاني الفصل الخامس بقلم ياسمينا

انت في الصفحة 1 من 7 صفحات

موقع أيام نيوز

شردتت الفت بعد محادثه هيام تفكر كيف ترمم هذا الشرخ ولكن قاطعتها وجيدا ...ست هانم ...ست هانيا عايزاكى فى المطبخ
الفت... باستعجاب ...مطبخ ...مطبخ ايه 
وقامت واتجهت نحوها
هانيا بالفعل داخل المطبخ 
اندهشت الفت وتفرستها بنظرة متفحاصه 
هانيا ... غير منتبها لها ....مامتى هو المفروض الشروبه بتحط عليها توابل ايه
الفت ... تغير تعابير وجها للدهشه ...عايزه ايه بالظبط انا مش فاهمه
هانيا..تركت ما بيدها وتنهد تنهيدة بريئه ...انا عارفه يا ماما انى مستهرة بس انا من وقت ما حملت وانا اتغيرت وعايزة اهتم بيتى واسرتى بجد اتغيرت

الفت ...لوت فامها بعجب ...طيب ربنا يهدى يهدى من يشا ء وهو على كل شئ قدير 
شوفيها يا وجيدة عرفيها اللى عايزاه 
وادارت وجها نحو الباب 
هانيا ...بصوت منخفض بردوا لسه زعلانه 
استدارت الفت بجسدها والقت لها نظرة خاليه من العطف 
الفت ....عارفه انتى فوقتى متاخر و متاخر اوى والوقت دا بالذات انا دماغى مش فايقه وتخرج من المطبخ 
سامح وقف سارحان فوق جبال المقطم بيفكر فى كل حاجه من يوم ما شفها فى المستشفى وهو مشدود لها ومش عارف السبب يمكن القدر هى فارقه معاه غير اللى عرفهم لي مش متقبل فكرة بعادها لى عايز يضمها ويقولها ما تبعديش ولى نفسه وكرامته واجعه مش عارف يفكر فى اى حاجه غيرها فى نفس الوقت مش مطمن عليها برة حضنه
دفنت هيام نفسها فى العمل 
اثبت نفسها على الساحة التجاريه بقوة وا سطتاعت كسب ثقة العملاء والموردين فى وقت قصير كى لا تفكر ابدا فى سامح الذى جرحها بتصرفه 
مرت الايام دون حدث 
هيام تكد وتعمل وسامح تتدهور ت حالته اصبح شارد ثمل غير واعى فى اغلب الاوقات بمن حوله و الفت مازلت منعزله و هانيا تتقن دور الزوجه الصالحه 
فى هذا المساء وكل مساء يذهب سامح لنفس المكان 
نعم انه منزل هيام 
اسصتف سيارته مقابل العمارة وخرج منها واقفا وضع يده فى جيبه بملل ووقف ينظر لشرفة صفحة بقلم سنيوريتاشقتها المضائه فى اعلى البنايه
كحارس يحرس بامانه
اما فى فى داخلها كانت 
هيام انهت عملها بتعب اراحت راسها للخلف وقامت من مكتبها وخطت خطوات قليله لتستنشق الهواء خرجت الى الشرفه ووضعت يداها على السور الحديدى واخذت تنظر للسماء بضيق وتنهدت ... ثم طاتات راسها فترى شخص يحدق بها 
تمعن النظر انه سامح ...مترقرقه فى عينه دمعه وحنق ظل معلقا نظره بها 
هيام قلبها قفز من صدرها عليه وڤضحت عيناها شوقها الجارف 
فالټفت سريعا ودخلت وشدت الستار واطفات الانوار واختبات تتلصص عليه فهى بالفعل موجوعه وقد بكت من جرحها كثيرا والان تحن له فى داخلة خوف وشوق وحزن والم وحنين فى ان واحد 
اما سامح
اخفض سامح راسة فى الم واستدار نحو سيارته اشعل المحرك وانطلق
اشرقت الشمس وسامح لم يذهب عمله نائما فى فراشه يغوص فى احلامه التى لا تنتهى بان هيام معه ولم تفرقه 
فى غرفة هيام نام كما اعتاد 
هانيا ....سامح ....سامح 
سامح.. مغمض العينين ..اممم...
هانيا ...قوم انت مش رايح الشغل ولا ايه 
سامح.. بهمهمه ..ايه يا حببتى 
هانيا... بفرحه حبيبى يلا قوم 
سامح .يفتح عيناه ببطء ..
سامح...ينتفض من مكانه وكأن لدغه عقرب وينهض 
هانيا .. فهمت هانيا انها ليست المقصودة ..فزفرت بضيق .هتروح الشغل يا بيبى 
سامح...جلس على طرف الفراش ....بعد صمت..... لا 
هانيا ...طيب عموما حضرتلك الحمام خد شاور وتعالى نخرج الجو حلو 
سامح..اتجه للحمام ولا يريد سماع شئ فهى سبب مشاكله كلها 
وضع يداه على مقبض الماء واداره واسترخى 
خرج سامح يجفف شعره واتم لبسه فى صمت 
هانيا مش هنخرج يا حبيبى 
سامح  
هانيا...عندى مكان حلو اوى هيعجبك
سامح .
هانيا ...سامح بكلمك 
سامح
هانيا

انت في الصفحة 1 من 7 صفحات