رواية ماواء الشمس الفصل السادس بقلم ياسمينا احمد
اما سيدار فقد غادر رجوادا منذوا ايام ايضا تركها بحثا عن مغامرة جديده حتى وان اوطرا ان يجوب الارض سعيا فهو لا يعود الا بتحقيق ما ارد فهو غارقا فى العشق من مفرق رأسه حتى اخمص قدمه دون ان يدرى
الان فى صحراء خاليه تحت اشعة الشمس الحارقه بجواده الذى قد حرم منه عاما كاملا لا يعرف وجهته ولكنه ابتعد كثير عن موطنه واشتاق الى رفيقه صفي
على الطرف الاخر فقد كانت روهان تعافت تمام العافيه واخذت دورها فى العمل مرة اخرى اقتربت منها خضرا بإبتسامتها الصافيه وهى تسأل
كيف حالك يا ابنتى
روهان بادلتها الابتسام على ما يرام
روهان لا اعلم ربما اصيبت بالبرد من جراء تغير الحراره المفاجئ
خضرا لقد اصبتى بنوبات خرف وسمعت اسماء اشخاص لم اميزها
ابتسمت روهان بأسى يبدوا انهم اخوتى وابى وامى
خضراء اهم احياء
روهان وقد قفزت لرأسها فكرة الا وهى ان تخبرها قصتها فتساعدها وبالفعل بدءت فى التنفيذ
كان شركان يمشى فى فناء القصر متجها نحو جناح الملك وفى نفس التوقيت كانت ايضا توالين متجه نحو ابيها لتحاول ان تشرح له موقفها ويعفوا عنها اذا يأبى كل مرة القبول لها او حتى رؤيتها
فسألها شركان فى اهتمام بالغ ااصابك شئ مولاتى
توالين وهى تحاول السيطره لا انى بخير
شركان اجاب بهدوء خبيث هل والدك مازال رافضا رؤيتك
توالين وقد ضاق صدرها واصبحت اشد ڠضبا من والدها الذى جعلها صغيره الان بفعلته معها وصمتت واغمضت عينها كى لا ېخونها الدمع وقالت لا سترى الان انه سيقبل دخوالى اما انت فسيرفضك
شركان لوى فمه بابتسامه ساخره ههم سنرى ولكن اذا لم يحدث فأنا فى خدمتك استطيع اقناعه بعد ان تفحص قسماتها بهيااام
ومضوا فى طريق واحد حتى وصل باب الجناح وانتظروا اذن الدخول
تطلع اليها شركان بعيون واثقه
ابتسمت خضراء لروهان وتحدثت بهدوء وبعيناها الاف الدموع انى لى فى الخارج فى فتاه فى نفس عمرك حرمت منها واتيت للقصر هنا ايضارغما عنى فقد تزوج زوجى من امرأة اخرى واتى بها فى منزلى فأصيبت بالغيرة الشديدة ورحت الكمها پعنف حتى وقعت على الارض اشتكنى زوجى القاضى و زجا بى الى السچن و حرمت من طفلتى فعلت كل ما بوسعى لاهرب من السچن ولكن لا فائدة من الهرب فقد علقت به استسلمت لهذا المصير وسرت اكرث تفكيرى فى انها بخير بعد عملى فى مطبخ السچن اشتهرت بطعامى الشهى ونقلت مدتى الى هنا واصبحت اعمل هنا مذوا سنوات طويله وادركت ان ابنتى الان سوف تكون فى سن الزواج او ربما تكون تزوجت وتعيش فى كنف اسرتها فلمن ساخرج وقدوهبنى الله هنا عشرات الابناء يحبوننى واحبهم واخرهم انتى رروهان كانت تصغى لكل كلمه بقلب مفتت وعرفت انها ليست المأساه الوحيده هنا
اضافت خضرا بيد ممدوده لتمسد ظهرها هنا كلنا فى مأزق واحد ومصير واحد ولا احد يستطيع مساعدة احد فكلن منا مأساه حقيقيه وليس معنى ذلك اننا لا نعيش لكننا نعمل ونأكل من عمل يدنا فنحن نطعم الملك