رواية عشق الغرام الفصل الرابع بقلم ندي ممدوح
انت في الصفحة 1 من 6 صفحات
4_عشق الغرام
_أغيب يومين وأرجع ألاقيك بتكلمي ولاد وصور إيه اللي عايزة تبعتيها ليه! عايزة تبعتي صورك يا غرام للشباب!
نطق بالعبارة عبد السلام بهدوء شديد أرجف جسد غرام التي شرعت تهز رأسها نافية والدموع تسح من مآقيها في صمت وفي تأن راقبت أبيها وهو يغلق الباب في هدوء أشد من هدوء ملامحها وتناهى لها صوته يقول في همس
_اسكتي مش عايز اسمع صوتك..
وانهال عليها لطما وهو يضيف
_بتغفليني يا غرام عشان كدا ابن عمك سابك وأنا اللي فكرته ظلمك واتخنقت مع اخويا بسببك وقطعنا بعض! أتريك مغفلة ابوكي وموطية رأسي يا بت ال
_حرام عليك يا بابا.
فصاح وهو يجذبها من شعرها لتقف
_حرام علي أنا! أنت لسه مشفتيش حاجه.
جاهدت غرام لتفلت خصلات شعرها من يد والدها لكن براثنه أصبحت منيعة أمام ضعفها وشعرت بخصلاتها تنخلع في اصابعه وكان الألم يفتك بها فصړخت تستنجد بجدتها
_يا تيتا الحقيني تيتا....
فكتم والدها فمها بكفه وهدر في جنون
_اخرسي مش عايز صوتك يوصل للناس اللي تحت.
ورمقها بنظرة مرعبة أصابتها بالرهبة والړعب وذهب وهو يتوعدها بالمۏت ثم خرج صافقا الباب وراءه
ثم تنهد تنهدا عميقا واستجمع رباطة جأشة وهبط السلالم وقد ارتسمت على شفتيه ابتسامة هادئة لا توحي بما يمور في صدره.
هل الابتسامة تصبح مېتة في بعض الأحيان
جلس بجوار صديقه الذي سأله متعجبا
_امال غرام فين يا عبد السلام
فتبسم عبد السلام بسمة متوترة وازدرد لعابه وهو يقول متحاشيا النظر إليه
_نازلة حالا هي تقدر متنزلش تسلم عليك!
_البنات كبارة يا مختارة.
وحدج غرام بنظرة صارمة سرت في جسدها كما تسري الڼار في الهشيم وتوجهت نحو مختار لتسلم عليه بملامح جامدة بينما عانقت غادة في ود واومأت برأسها نحو يمان فبادلها إيماءتها بأخرى مرحبة ولمحت زكريا بنظرة سريعة خاطفة وكان هو يزدرد لعابه وتتسع حدقتاه بنظرة ماكرة وهمس
اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد
سارت غرام برفقة غادة في الأراضي الذراعية قبيل المغرب بينما الشمس تغرب بلون مريح للعين والجو يملؤه هواء منعش جميل كان الهم جاثم في مقلتيها فوالدها قاطعها.
كف عن محادثاتها إلا أمام الضيوف..
كان الحزن يعتصر فؤادها والقلق داهمها