رواية وبها متيم انا الفصل الثاني والعشرون بقلم امل نصر
انت في الصفحة 8 من 8 صفحات
عليكي تجاوبيني بصراحة ومن غير تفكير ولا حسابات من دماغك اصل بقى مكدبش عليكي الأمر دا يهمني أوي.
بريبة وتوجس اومأت شهد رأسها باستسلام لإلحاح المرأة قائلة
حاضر يا ست مجيدة هجاوبك بصراحة.
استغلت الاخيرة موافقتها لتباغتها بالسؤال على الفور
انتي بتحسي بأي مشاعر كدة ناحية حسن ولا لأ
أجفلت لترتد برأسها للخلف وشفتيها تتحرك باضطراب لا تدري بما تجيبها فهذا السؤال لم يكن في حسبانها على الإطلاق لتتمتم مستهبلة تدعي عدم الفهم
لأ انتي فاهمة يا شهد وبلاش استعباط عشان انا محلفاكي أمانة.
تعرقت مع ازدياد الحرج وقد تمكنت مجيدة من حشرها في زاوية ضيقة لتقر وتخرج مكنونات بداخلها تخشي الاعتراف بها حتى لنفسها.
جرا ايه يا شهد لدرجادي السؤال صعب ولا هي محتاجة تفكير من الأساس دي حاجات تتحس كدة لوحدها معقولة انتي محستيش بيها
مش حكاية اني محساش ولا فاهمة بس هو يعني....
بس هو إيه انتي حاسة ان حسن بيحبك ولا لأ
بإقرار واستسلام اومأت شهد برأسها تتمتم
يعني.... بقيت كتير بحس بكدة أو ممكن يكون إعجاب عادي.
حلو اوي طب انتي بقى بتفرحي لما بيوصلك شعوره ده ولا بتجزي وبتقرفي
سمعت مجيدة لتهلل بمرح وقد أوقعتها في الفخ
الله أكبر يعني بتحبيه.
ذهلت وافتر فاهها بانشداه لتردد بعد ذلك تبتغي النفي .
هو برضوا قالي كدة!
قالتها مجيدة بضعف وقد تبدلت ملامحها للعبوس والإنكسار لتثير الفضول لدى شهد كي تسألها بعدم فهم
هو مين اللي قالك وقالك ايه بالظبط
مطرقة رأسها بحزن وهي تحتضن الصندوق القديم في حجرها لترفع عينيها إليها بنظرة مترقرقة بالدموع تقول بعتاب
بعد الشړ عليكي من كسر الخاطر هو ليه بيقول كدة بس
هتفت بها شهد مستهجنة پغضب هذا القول الذي أدخل الحزن بقلب المرأة والتي تابعت
بانفعال شديد استنكرت شهد رغم فرحتها بهذا الاعتراف من حسن على لسان والدته
على فكرة بقى هو مزودها اوي ومش من حقه يزعلك كدة ويخليكي تشيلي مني هو اتكلم ولا فاتحني اساسا عشان يفتي من مخه ويقول اني رافضة.
التقطت مجيدة الهفوة التي كانت في انتظارها منذ بداية الحديث لتهلل قائلة
يا حبيبة قلبي يا شهودة يعني انتي مش رافضة الارتباط بيه وهو اللي طلع حمار وربنا انا كان قلبي حاسس يا قلبي انتي...
ختمت بالاخيرة وهي تجذبها من ساعديها إليها لتقبلها من وجنتيها تدعي التغافل عن الصدمة التي ارتسمت على ملامحها حتى انعقد لسانها في الرد عليها لتكمل عليها بأن نهضت فجأة لتفتح باب الغرفة تهتف وتنادي بصوت عالي
يا حسن يا أنيسة يا ولاد تعالوا هنا عندي خبر ليكو
يجنن شهد وافقت ع الجواز من حسن تعالى يا بشمهندس وشوف خطيبتك.
خطيبتك.
تمتمت بها وقبل أن تستوعب حتى لتفكر وجدت أنيسة أول المقتحمين للغرفة مرددة لمجيدة
يعني شهد وافقت بجد طب وربنا انا كنت واثقة منها دي يا مجيدة يا الف نهار ابيض يا الف نهار مبروك.
قالتها لتعانق المرأة تبارك وتهنئ قبل أن تتركها متجهة إلى شهد المذبهلة لترفعها إليها وتعانقها بحضن أمومي تغمرها بالقبلات
الف مبروك يا حبيبتى الف مبروك يا بنتي الغالية حسن طيب وانتي تستاهليه وهو يستاهلك.
انتي بتتكلمي بجد يا ماما
صدرت من حسن الذي ولج هو الاخر بفرحة تتراقص بعينيه لتطالعه شهد ترفرف باهدابها وكأنها في عالم موازي لتتلقى كلماته وقد اقترب منها وتناول كفها بين يديه يعبر امتنانه بموافقتها
انا مش عارف اشكرك ازاي يا شهد انا حاسس قلبي هيوقف من الفرحة عشان وافقتي ربنا يخليكي ليا يارب.
ختم بقبلة على ظهر كفها طالعت أثرها بصمت لتبدوا كمن تلقت ضړبة على رأسها تترنح بعدم اتزان او استيعاب وتتوالى عليها المباركات والتهنئة من الباقين رؤى ولينا وأمين بلا استغراب أو تساؤل وكأنهم هم أيضا كانوا على علم.
الف مبروك يا أبلة شهد ربنا يتمملك بخير أنا فرحانة أوي .
مبروك يا أجمل شهد يا صاحبة العمر يا غالية.
مبروك يا شهد حسن اخويا اه بس انتي هتبقى أغلى منه دي تاخديها قاعدة من دلوقتى.
أنا هعمل كل جهدي عشان تبقي أسعد واحدة يا شهد ربنا ما يحرمني منك.
وفي جانب وحدها وبعد أن وصلت لغرضها فكانت تتابع بابتسامة رضا صامتة لتنضم أنيسة بجوراها تهمس قائلة
والله وبرافوا عليكي يا مجيدة عرفتي تلفي البت إزاي يا ولية
ابتسمت بثقة تجيبها
مكانش ينفع معاها غير كدة بعدين هحكيليك بالتفاصيل المهم دلوقتي انا عايزة السرعة ياما نفسي اتلم على مأذون الليلة عشان اخلص بقى.
.... يتبع