الإثنين 25 نوفمبر 2024

رواية ارض الذئاب الفصل الثالث بقلم دعاء سعيد

انت في الصفحة 2 من صفحتين

موقع أيام نيوز

مقعده ونظر لها قائلا..استأذنك تيجى معايا ..علشان نبدأ 
قامت سلمى معه وخرجا معا..اصطحبها لمكان واسع خلف المنزل به اسطبل به العديد من الخيول ...وبدأ جولته معاها وهو يعرفها ع أسماء الخيول وطباعها ..حتى جاء امام فرسة سوداء وأشار لها قائلا ..
دى بقى اسمها شاردة ...والصراحة محدش بيعرف يركبها ويلجمها غيرى..أصلها اتولدت ع ايدى ..وانا وهى صحاب ..نصيحة اوعى تحاول تركبيها....... 
كانت سلمى تستمع له وهى تفكر هل من الممكن أن تكون هذه الخيول وسيلة نجاتها من أرض الذئاب... أكمل سالم حديثه ..هنبدأ النهارده المران ع ركوب الخيل وفنون المبارزة والسهام..
الموضوع ده ممكن ياخد تقريبا اسبوعين او اكتر ...انتى وشطارتك ...تخلصي قبل فرحنا ..أو نكمل المران فى شهر العسل ..مش بتسموه كده.. قالها وهو يبتسم مازحا ... ولكن سلمى لم تبادله الابتسامة بل ع العكس اقتضب جبينها وامتعضت من كلامه ..ثم سألته.. شكلك ...متعلم .. اجابها..ايوة طبعا...العلام مهم لاى حد..
فسالته معاك شهادات ايه ..فاجابها ..احنا هنا مش بنحتاج شهادات..اللى بيفيدنا بنتعلمه واللى بنحبه بنتعلمه. أعجبت سلمى بالرد ولكن دون أن تظهر له ..ثم مضيا سويا وبدأا المران طوال النهار ...وكانت سلمى متحمسة ومتحفزة فهى تدرك ان هذا هو سبيلها الوحيد للخروج من أرض الذئاب...وفى المساء اجتمع الشيخ غانم بالجميع كالمعتاد فى قاعته وكانت من ضمنهم سلمى التى سالها ع يومها كيف سار فآجابته انها بدأت للتو المران وسوف تجتهد لانهائه قبل الفرح ولكن لها طلب وهو الاطمئنان ع امها وطمأنه امها عليها فهى من المؤكد ستفزع لعدم رجوعها مع الرحلة ..فاجابها الشيخ..
اكتبى اللى انتى عايزاه والعنوان واحنا نوصله لها......
كانت أم سلمى ع الجانب الاخر تكاد أن تجن عندما علمت برجوع الرحلة دون سلمى وان ابنتها مفقودة فى الصحراء..وابلغت الشرطة ....ولكن دون جدوى فلا احد يعلم برحلة سلمى مع عمار وسيد....فانكر الجميع معرفتهم أين سلمى وماذا أصابها ......
ظلت أم سلمى فزعة عليها حتى جاءها الخطاب بخط ابنتها ليطمئنها ولكن دون ذكر تفاصيل ..فقط انها بخير وسوف تعود قريبا.....
داومت سلمى ع المران مع سالم يوميا حتى أعتادت عليه وأصبح هناك حديث ودى بينهما سمح لسلمى أن تتحدث بصراحة مع سالم ......
فقالت له .....اكيد انت مدرك ..أنا جيت هنا ازاى ....
وحياتى وطريقة تفكيرى ممكن يكون ازاى مختلفين عنكم ....
فاجابها سالم ..طبعا اكيد..وانا عارف ومقدر ده جدا .. فأكملت سلمى ..بص موضوع الجواز الاجبارى ده بصراحة ماينفعش ويعتبر باطل..
أجابها سالم ..
الجواز ده حماية ليك وتشريف لمكانتك هنا ..انتى متعرفيش ...يعنى إيه تبقى زوجة حفيد الشيخ غانم .... اكملت سلمى...ماشى ياسيدى وانا مصدقاك..لما شوفت ازاى كل اللى فى المكان هنا بيحنى راسه وانا معديه ومحدش بيقدر يبص لى .....بس انا عندى رأى ليك ..
سالها سالم .....رأى ايه...
اجابته..جوازنا مش
هينفع يبقى حقيقى... علشان كده انا بقترح عليك انك بعد فترة ممكن تتجوز واحدة تانية ..تبقى هى زوجتك الحقيقة...ده حقك.....
أرادت سلمى بهذا الكلام أن تحمى نفسها من هذا الزواج إن لم تستطع الهرب قبل الفرح....ولكن وجدت سالم بعد أن أتمت حديثها...نظر لها بتأمل كأنه يقرأ أفكارها.....
ثم توجه بنظره نحو اقفاص الذئاب التى كانت بجوارهم ....
وسالها..
تفتكرى ياسلمى أرض الذئاب سموها كده ليه...............

انت في الصفحة 2 من صفحتين