رواية حالة الاقدار الفصل السادس بقلم رغدة
بعضك
حك حاتم طرف انفه وقال بتردد بصراحة يا تامر انا عاوز اكمل نص ديني
قفز تامر من السعادة بتتكلم بجد يا خبر ده انا هوزع شربات بالمناسبة دي كان يتكلم وهو يدور حول نفسه فضحك حاتم على حالة تامر الذي جرى نحوه وعانقه وهو يربت على ظهره مبروووووك يا حاتم والله فرحتني أوي أوي
حاتم الله يبارك فيك يا حبيب اخوك فصل العناق وقال بس انت مسالتش هخطب مين قالها بتريث
بقربلك بقول يا ريتني اتعرفت عليها عشان اقولها قد ايه هي ست عظيمة
مسح تامر دمعة كانت قد تمردت وأبتسم پألم وقال ربنا يرحمها انت عارف يا حاتم امي كانت احسن ام واجدع ست ممكن تقابلها أطلق تنهيدة وقال انا ابويا ماټ بحاډثة من وانا عمري سنتين كتير رجالة طمعوا فيها وفي كتير طلبوها للجواز لكن هي رفضت وقالت انا هعيش على ذكرى جوزي واعيش لأولادي امي اشتغلت بالبيوت كانت بتطلع من الصبح لبليل عشان تجيبلنا حاجتنا ومنحتاجش حد خالص كبرتنا وډخلتنا المدرسة ومصاريفنا كترت وبرغم كل ده كان عندها ڼموت من الجوع ولا نمد ايدنا لحد امي يا حاتم عمرها ما جابت سيرة حد ولا اتكلمت على حد كانت دايما تقول ان اللي العبد بيعمله بيتردله امي تعبت أوي وخبت علينا ومكشفتش على نفسها عشان القرش اللي معاها يكفينا لحد ما بيوم لقيناها وقعت من طولها مسح دموعه التي أغرقت وجهه ليقول كانت مريضة بالقلب قلبها الطيب مستحملش قساوة الحياة معاها نظر له بعيون متحجرة وهتف بغصة مؤلمة انت عارف يوم ما ربنا افتكرها وصتني على اختي كأنها كانت عارفة انها خلاص ھتموت وتسيبنا انهار على الكرسي ممسكا برأسه انا مستحيل اخون وصية امي أبدا
اقترب منه حاتم وجلس أمامه على الأرض ورفع رأسه وقال له بص ليا يا تامر وافهمني انا مكانش